●تابعنا الأحداث المؤسفة التى وقعت ظهر امس الأربعاء الموافق 28 ديسمبر 2022م فى "سوق مرين" بمدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور , والتي بدأت بمقتل أحد الشباب من معسكر الحميدية , الذي يعمل فى بترينة موبايلات بالسوق , طعناً بالسكين على يد شخص آخر , ثم تطورت الأحداث بإطلاق القوات الحكومية والمليشيات المسلحة الرصاص الحي على المواطنين الذين تظاهروا إحتجاجاً على جريمة القتل , مما أدى إلى وقوع ثلاثة قتلي وعدداً من الجرحي حسب المعلومات الأولية , وقد تم نهب السوق وحرقه بالكامل. ●إن هذه الأحداث والجرائم المتكررة , ومظاهر القتل اليومي , نتاج تسليح الحكومة لمليشيات قبلية على أساس عنصري , ووقوفها مع أطراف ضد أطراف أخري , وغياب المحاسبة والمساءلة القانونية والتستر على المجرمين بل تشجيعهم لإرتكاب المزيد من الجرائم , وهو مسلسل قديم متجدد , هدفه ضرب المجتمعات المتساكنة التى عاشت مع بعض في إقليم دارفور منذ مئات السنين, فإن هذه الممارسات الحكومية وقبلنتها للصراعات المحلية , ينذر بكارثة وشيكة وإنهيار للأوضاع ليس في دافور فقط بل في كل مناطق السودان. ●نحن لا نشجب وندين هذه الأحداث وحسب, بل نحمل الحكومة الإنقلابية ومليشياتها كامل المسئولية المترتبة على هذه الجرائم والإنتهاكات الممنهجة , وعليهم الكف عن تسليح المليشيات والقبائل على أسس عنصرية وعرقية , وعدم الإنحياز لأطراف دون أخري, فإن هذه السلوكيات والممارسات الحكومية هي التى قادت إلى إنفصال جنوب السودان وعدم الإستقرار بالسودان. ●نتقدم بأسمى آيات التعازي والمواساة لأسر الشهداء , وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين .