كمال الهِدَي . ما أُثيرت قضية أو أزمة وبدأ الإعلام في تسليط الضوء عليها إلا وخرج علينا البرهان بتصريحات أو مبادرات وهمية لإيهام الشعب بوقوفه في صف هؤلاء المغلوب على أمرهم. . الإنقلابي البرهان (ركاب موجة) بشكل خرافي ، لكن يفوت على الجنرال (المُغيب) أنه لو أُعيد مسيلمة للحياة لصدقه الناس وكذبوا قاتل الشباب. . فمن يفتك بخيرة شباب بلده بالسلاح لا يمكن أن يصبح بين عشية وضحاها مكافحاً لانتشار المخدرات يا برهان. . المخدرات التي غمرت بلدنا (الهامل) بدأت في الدخول له بالحاويات خلال حُكم (ساقطكم) البشير وإن كانت هناك منظمات وراء انتشارها فهي منكم ولكم فبلاش استعباط. . وتذكر دائماً إنك رأس السلطة في البلد – لو كانت هناك سلطة – ومن هو في موقعك لا يحتاج حتى لأن يفصح عن أسماء هذه المنظمات أو من يقفون ورائها ، بل يمسك بهم في التو واللحظة ويفرض عليهم القانون ويزج بهم في السجون بدل ملء هذه السجون والمعتقلات بالأبرياء، فلا توهم نفسك بأن السودانيين يمكن أن يصدقوا مثل هذه الترهات. . هي آفة وعمل منظم نعم ، لكن مسئولية محاربتها تقع على الأسر والإعلام والمجتمع إلى أن يرفع عنا الله بلاءكم وتكون لدينا سلطة وقيادة حقيقية تعنى بالبلد ومصالحه وشعبه. . وحتى ذلك الحين لابد أن تظل أنت والمخدرات في مرمى نيران هذا الشعب لو أراد حياة حرة وهانئة ، فضررك علينا ليس أقل مما تسببه المخدرات.