بعد هزيمة منتخبنا الوطني أمس الإثنين أمام منتخب دولة مدغشقر بثلاث أهداف وخروجه من كأس أمم أفريقا للمحليين ، دعا بعض النشطاء والكتاب السودانيين منتخبنا الوطني للإعتزال عن المشاركات الرياضية ولتجميد نشاطه الكروي . لكن ما غريب علي منتخبنا الوطني أن ينهزم كل مرة ويغادر البطولة التي شارك فيها غير مبالي بالهزيمة ، ليأتي مرة أخرى ليشارك في البطولة التي تليها ويغادر البطولة مرة أخرى ليعود إليها مرة أخرى متناسياً هزيمته السابقة ، ليعود لأرض الوطن مرة أخرى بالجو حاملاً معه (هزيمته) الجديدة ، وكذا موش برضو أحزابنا السياسية كلها ماشا بالطريقة دي منذ الإستقلال تفشل وتفشل وتفشل في الحكم ومع فشلها الذريع والمشهود عبر التاريخ برضو كل مرة دون ملل أو كلل تشارك في الحكم وبرغبة شديدة وبنفس الأشخاص وحتى دون أن تضخ دماء جديدة ويوماً من الأيام لم تحس بذنب الفشل ، كما تحس بحلاوة المشاركة المتجددة وروعتها ، ولم يطلب منها أحد أن تعتزل السياسة ، وكده المنتخب الوطني بالضبط كالأحزاب السياسية تكفيه المشاركة فقط في البطولات الإفريقية والعربية ولن أقول العالمية بإسم السودان وكده يكون رفع إسم السودان عالياً خفاقاً بين الأمم (بالمشاركة) فقط ، كما تكفى الأحزاب السياسية السودانية المشاركة في حكم السودان بإسم المواطن السوداني الذي لا تفعل من أجله ولا من أجل مستقبله شئ وطالما الأحزاب السياسية السودانية لا تعتزل عن المشاركة في الحكم مع فشلها الكبير ، لي طيب المنتخب الوطني يعتزل عن المشاركة في البطولات الرياضية تجنباً للهزيمة والهزيمة ماب تكتل يكتل سكات الزول !.