كلنا بربطة معلم شعب علي ناشطين علي سياسيين ، علي طرق صوفية علي إدارات اهليه علي كيزان علي قحاتة ، علي ارادلة ، علي حركات مسلحة ، علي جنجويد.. نردد جملة واااحدة " جيش وطني واحد". جيش وطني واحد دي كيف .. مافي زول عارف عنها إلا دمج الدعم السريع ، وترتيبات الحركات المسلحة. تساؤلات مشروعة:- * هل بالإنتهاء من دمج الدعم السريع ، وترتيبات الحركات المسلحة الامنية سنصل الي محطة الجيش الوطني الواحد؟ . * هل مصفوفة الإطاري التي اوكلت امر إصلاح المؤسسة العسكرية للمكون العسكري، الذي فرضته ضرورة الامر الواقع كافية للوصول الي جيش وطني واحد؟ . اعتقد الهروب من مخاطبة هذه المعضلة الاساسية في طريق التغيير ، والدولة بشكل عام يعكس الخوف غير المبرر من امر هو اصلاً واقع ، ومصير قد وصلنا الي محطاته ، وحالة الموت السريري الذي لا تنفع معه المسكنات. لا يُعقل ان نخاطب اساس مشكلاتنا بسطحية ترقى لدرجة الإستهتار. وضع الجيش ، والمؤسسات الامنية بوضعها الذي يعرفه القاصي و الداني ، وما ادراك ما التدجين لأكثر من ثلاثة عقود، وآلة التمكين اللعينة ، لا يمكن إصلاحها بالطبطبات ، والصفقات السياسية. في كل المراحل افتقدنا الي العزم ، والإصرار ، والتمترس خلف إرادة إصلاح هذه المؤسسات حسب رغبات الشعب ، ومتطلبات التغيير. قلناها منذ ان دخلت قوى الثورة في التفاوض مع لجنة المخلوع الامنية ، علينا ان نستغل الفترة الذهبية من عمر الثورة حيث الشارع موحداً ، والعدو في حالة هزيمة ، وإنكسار. عندنا مصطلح عسكري بقول: "إستغلال النجاح" وهذا يعقب الإنتصار في المعارك مباشرةً في تعزيز القدرات الدفاعية ، وإعادة التنظيم ، في اللحظات الاولى لهزيمة العدو ، وإنكساره. معروف بالضرورة الثورات المضادة تستثمر في الوقت ، وتراهن عليه حيث الإنقسامات في الشارع بسبب التدافع السياسي ، وهذا امر طبيعي لابد له من ان يحدث لطالما ننشد الحرية ، والديمقراطية. التدافع السياسي قبل إنجاز اهداف الثورة ، وإعمال الشرعية الثورية في الوقت المناسب ستكون له مضاعفات خطيرة تقود الي الإنهيار ، وهذا ما نعيشه بكل تفاصيله المؤسفة ، حيث فقدان السيطرة. الخطورة من تأخير عمل آليات الثورة لم تختصر تداعياته علي التدافع السياسي المدني ، بل وصل الي المكون العسكري الذي كان يتخندق موحداً ضد إرادة الثورة ، والشعب ، وما ترجم ذلك جريمة فض إعتصام القيادة. من يظن ان الإستسلام للأمر الواقع يمكن ان يقودنا الي التغيير يبقى واهم. من يرى في احد معسكري المكون العسكري الثورية ، وإرادة التغيير يبقى واهم. تجربة شخصية:- بعد عودتي من الولاياتالمتحدة في 2021م تواصل معي سعادة العميد الركن الفاتح عوض ، اخبرني بأنه مع عدد من القادة لديهم مبادرة للتقارب مع القيادة ، هذه المبادرة تستهدفك يقصدني ، وسعادتو احمد إدريس ، وقد ذكر لي بأنه تواصل مع سعادتو احمد إدريس. كان اللقاء في الثاني ، او الثالث من رمضان بنادي النيل الازرق المقابل للعمارة الكويتية. حضرت في الزمان ، والمكان المحددين في نهار رمضاني ملتهب ، فوجدت سعادة الفريق اول ركن جعفر حسن رئيس الاركان الاسبق ، وسعادة اللواء محجوب احمد محمد ، بالإضافة الي سيادتو الفاتح ، وقد كتبت عن ذلك في السابق. علمت بإعتذار سعادتو احمد إدريس كما ذكروا لأسباب صحية. ذكروا بأنهم قاموا بهذه المبادرة بمعرفة البرهان ، وموافقته. بعد حديث طويل ، قلت لهم رسالتي للبرهان كالآتي:- * هل هو يعرف ماذا عليه فعله .. إن كان يعرف فعليه ان يخبرنا فإن اقنعنا بذلك سنعمل معه. * وإن كان لا يعرف ماذا يفعل ، فسنخبره ما يجب ان يفعله. ثم إنصرفنا ، ووعدني سعادة العميد الفاتح بالرد بعد ذهابه الي العمرة ، والتي كانت في اليوم التالي للقاء. حتى هذه اللحظة لم يتصل ، ولم يتواصل معي احداً من ثلاثتهم حتي كتابة هذه السطور. المؤسف في الامر انا لم احضر أملاً في البرهان ، لأني اثق تماماً بأنه شخص لا يمكن الوثوق به ، او إحترام عهده ، ولكن إحتراما ، وتقديراً لهم كقادة كرماء تفضلوا بطرح مبادرة، حسب وجهة نظرهم. كسرة.. عبد الرحيم دقلو قال ليكم الإصلاح ثم الإصلاح ، ثم الإصلاح.. لسان حاله (ما الإصلاح دا بنعملو ليكم ضُر كدي دا).. او كما قال حميدتي (الديمقراطية دي نحكها لحدي ما نجيبها ضُر كدي) . كسرة و نص.. عليكم الله لا تضرونا لا نضركم .. إنكشحوا بالتي هي احسن ، وإلا فالزمن قادر ان يريكم بأس الشعب الذي صبر علي جهلكم ، وفسادكم ، وحماقاتكم.. كسرة وتلاتة ارباع.. نطمن الشعب السوداني بعدم المواجهة بين مليشيا الجنجويد ، ومليشيا المؤتمر الوطني ، لأن الخلاف بينهم غير مبني علي مبادئ ، فدائماً اللصوص يتفقون لطالما لا يملكون رأس المال ، والحد الادنى من الأخلاق. بالبلدي "نوموا قفا" يقلق مضاجعهم جميعاً صمودكم في الشوارع ، والتتريس. اخيراً.. بمبادرة من سيادتو احمد إدريس عليكم ان تسموا ترس الشمال ترس السودان ، لأن الاموال ، والمقدرات المنهوبة هي ملك كل السودانيين. ادعم ترس السودان ، بالتتريس في كل مكان اينما وجدت كسوداني ثائر تنشد التغيير ، والتحرر من دولة الجنجويد والمرتزقة ، ولوردات الحرب.