1- توقفت طويلا عند خبر كارثي نشر في يوم الخميس 20/ ابريل الجاري بموقع "الجزيرة نت"، جاء تحت عنوان :(وول ستريت جورنال: مصر تدعم الجيش السوداني بطائرات وطيارين وحفتر أرسل مساعدات لقوات الدعم السريع).، ومفاد الخبر : (نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة قولها إن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر أرسل طائرة واحدة على الأقل لنقل الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع في السودان ضمن المواجهات الحالية مع الجيش السوداني. وأوردت الصحيفة أن حفتر أرسل شحنة واحدة على الأقل من الذخيرة يوم الاثنين الماضي من ليبيا إلى السودان لتجديد الإمدادات لقوات الدعم السريع. وأضافت الصحيفة أنه لا توجد مؤشرات في الوقت الحالي على أن تدخل حفتر في السودان كان بدعم من روسيا أو الإمارات . كما أفادت مصادر الصحيفة أن مصر أرسلت هي الأخرى طائرات حربية وطيارين لدعم الجيش السوداني ، مبينة أن ضلوع قوى خارجية في الصراع يزيد خطر التصعيد في القتال ، ويمكن أن يقوّض جهود الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وغيرهما للتوسط في وقف إطلاق النار . وكانت قوات الدعم السريع نشرت مقطع فيديو لعدد من الجنود والضباط المصريين ، عقب احتجازهم السبت الماضي في مطار مروي. وبُعيد احتجاز الجنود المصريين ، قال المتحدث باسم الجيش المصري إن الجيش ينسق مع السلطات السودانية المعنية لضمان تأمين القوات المصرية بالسودان . وفي ظل استمرار الاشتباكات المسلحة بالسودان لليوم الخامس على التوالي ، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري الأربعاء إلى "استغلال فرصة اقتراب عيد الفطر المبارك من أجل وقف إطلاق النار بالسودان". والأربعاء أيضا ، أعلن الجيش المصري أنه ينسق مع جهات الاختصاص في السودان لتأمين عودة كافة عناصر القوات المسلحة . وفي وقت سبق هذا الإعلان ، أفادت وسائل إعلام مصرية بوصول دفعة أولى من الجنود المصريين الذين كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع إلى بلادهم . ولليوم الخامس على التوالي ، يشهد السودان اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في الخرطوم ومدن أخرى وتبادل الطرفان اتهامات ببدء الهجوم على مقرات تابعة للطرف الآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما. وعام 2013م ، تم تشكيل قوات الدعم السريع لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور ، ثم تولت عدة مهام ؛ منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن ، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات). -انتهي- 2- من سياق الخبر اعلاه ، نلمس ان هناك اهتمام مصري وليبي بما يجري في السودان من احداث ، وقررت مصر وليبيا (حفتر) التدخل في الشأن السوداني. 3- جاء في موقع الجزيرة "نت"، تعتبر مصر من الداعمين، ومنذ وقت بعيد ، للجنرال عبد الفتاح البرهان ، قائد الجيش والحاكم الفعلي للبلاد ، وضد محمد حمدان دقلو ، حميدتي قائد قوات الدعم السريع ، حسب خلود خير ، مديرة كونفيونس أدفيزاري ، معهد البحث في الخرطوم حيث قالت : "موقف مصر لا لبس فيه ، فهم مع معسكر البرهان ضد حميدتي"، مضيفة أن القاهرة تتعامل مع حميدتي كعنصر مارق . وقال مايكل وحيد حنا ، من مجموعة الأزمات الدولية ، إن نظام عبدالفتاح السيسي العسكري رمى بثقله خلف البرهان الذي تلقّى تدريبه العسكري في مصر وقال : "هناك شك عميق في نوايا حميدتي"، لأنه زعيم ميليشيا تعمل خارج البنية العسكرية ، إلى جانب علاقاته مع روسيا التي تقرّبت منها للحصول على موطئ قدم لها في بورت سودان . وأضاف حنا أن المصريين "لا يريدون رؤية أي حضور عسكري خارجي ، في ما يرونه حديقتهم الخلفية". وعلق ألان بوزويل ، من مجموعة الأزمات الدولية ، إن مصر تريد رؤية "نسخة مصغرة" في الخرطوم لنظامها العسكري ، وحليفاً لها ضد أثيوبيا في خلافها معها حول سد النهضة العظيم ، الذي قد يعطّل تدفق مياه النيل ، شريان الحياة لمصر. – انتهي- 4- جاء في موقع "الجزيرة نت"، قال أحمد سليمان ، الباحث في تشاتام هاوس بلندن : "هناك وجهة نظر تتعامل مع السودان كبلد شرق أوسطي"وأن"دول الخليج ترى في السودان جزءاً من مجال تأثيرها". وفتحَ خروجُ البشير من السلطة ، التي كانت تتعامل معها الرياض وأبو ظبي بحذر ، نظراً لصِلاته مع الإسلامية ، فرصة الدولتين الخليجيتين لتوسيع وتأثيرهما في وقت كانتا تخوضان في سياسة خارجية حازمة. وفي البداية اعتبرت الإمارات حميدتي قريباً لها ، فعبْر مساعدته أرسلت الخرطوم مقاتلين للقتال إلى جانب التحالف السعودي- الإماراتي في اليمن ، وأرسل مرتزقة سودانيين للقتال مع أمير الحرب ، خليفة حفتر ، الذي كانت أبو ظبي تدعمه). – انتهى- 5- أما عن موقف السعودية من الازمة ، نشر موقع "الجزيرة نت"، إن أهم مظهر قلق للسعودية ، التي تشترك مع السودان بمنطقة واسعة من البحر الأحمر ، هو منعه من الانهيار ، كما حدث مع ليبيا. وأضافت : "استقرار السودان هو أولوية حقيقية للسعودية". ودعا البلدان ، إلى جانب روسيا ، لوقف القتال. -انتهي- 6- قال روري ستيوارت ، وزير أفريقيا السابق في الحكومة البريطانية ، والخبير في الشرق الأوسط ، إن التركيز على الدبلوماسية الإقليمية يظهر المدى الذي تراجعت فيه واشنطن ولندن والقوى الأوروبية في أفريقيا . وقال : "نتحدث عن هذا لأن هناك فجوة في المشاركة الأمريكية". واعترف أن الولاياتالمتحدة تحاول العودة من جديد إلى أفريقيا، وأنها كثفت من جهودها في الأزمة السودانية ، حيث حاول وزير الخارجية أنطوني بلينكن بناء دعم لوقف إطلاق النار والعودة للتفاوض على العملية الانتقالية . ويعلق ستيوارت أن الولاياتالمتحدة تجد صعوبة بتقديم موقف متماسك بعد التذبذبات الجامحة بين الرئيسين السابقين. 7- علق ألان بوزويل ، من مجموعة الأزمات الدولية : "ربما انتشر صدى الحرب عبر الحدود ، إلا أن النزاع في السودان غذّته أطراف خارجية، النظام الانتقالي ، الذي هيمنَ عليه كل من البرهان وحميدتي، دُعم بملايين الدولارات من الإمارات والسعودية . وزادت مصر من دعمها للقوات السودانية المسلحة ، أما روسيا وتحديداً شركة التعهدات الأمنية فاغنر ، فقد أقامت علاقات مع حميدتي وقواته. وانتهى المقاتلون السودانيون من دار فور على جبهات القتال في الحرب السعودية – الإماراتية باليمن ، وفي ليبيا حيث انخرطت فيها مجموعة من القوى الخارجية ، بمن فيها السعودية والإماراتوروسيا ومصر. 8- ماذا عن روسيا ؟!!، نشرت صحيفة "الراكوبة" بتاريخ يوم الثلاثاء 18/ إبريل الجاري ، تحقيق تحت عنوان :(واشنطن بوست": قوى دولية وإقليمية غذت خلاف البرهان وحميدتي .. ومخاطر تورطها في النزاع تتزايد) ، جاء فيه "هناك عدة دول تنظر للأهمية الإستراتيجية للبحر الأحمر ، حيث كانت موسكو تتطلع لإقامة قاعدة عسكرية في السودان ، بشكل يعطيها منفذاً على المحيط الهندي". ويخشى المحللون الغربيون من توسّع تأثير شركة المرتزقة فاغنر التي أقامت علاقات مع أنظمة انقلابية في بوركينا فاسو ومالي ، وقامت بمهام لمكافحة التمرد في جمهورية أفريقيا الوسطى . وحذّرَ المسؤولون الفرنسيون من تزايد نفوذ الكرملين في منطقة الساحل المضطربة . وتقول المحللة خلود خير : "في مرحلة ما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ، وضعت علاقات حميدتي مع جماعة المرتزقة فاغنر في مركز المكائد الدولية بمنطقة الساحل"). – انتهي- 9- نشرت صحيفة "الراكوبة" بتاريخ يوم الأحد 16/ أبريل 2023م خبر جاء فيه : (ذكرت يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين الأحد ، أن الخارجية الإسرائيلية تشارك في محادثات وساطة بين الأطراف المتحاربة حاليا في السودان ، وتحاول تهدئة التوتر بين الجانبين). – انتهى- 10- تسعة دول تدخلت في الشأن السوداني بقوة : ياتري لمن الغلبة في التهام الكعكة؟!!:- الولاياتالمتحدة ، روسيا ، السعودية ، الامارات ، مصر ، اسرائيل ، ليبيا . 11- الشكر لبعض المواقع التي اقتبست منها كثير من المعلومات.