بالتأكيد من حق أي زول يقيف الموقف المقنع بالنسبة ليهو لكن الموقف ده ما مفترض يتجاوز الحقائق أو يقفز فوقها .. الحقيقة الأولى إنو الحرب دي بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع فمهما كان موقفك من الجيش وشايف إنو جيش مؤدلج أو عندك رأي في قيادتو أو شايفو جيش نخب نيلية أو جيش الاستعمار فده ما بنفي حقيقة إنو الجيش جيش السودان .. وإنو الدعم السريع ده مليشيا مهما رفع من شعارات فيظل مليشيا .. الحقيقة التانية إنو الجيش لازم ينتصر في المعركة دي سواء بالتفاوض وده الأفضل طبعاً أو الحرب ولازم النتيجة تكون الوصول لجيش وطني واحد والقضاء على ظاهرة التمليش .. وإنو الخيارات التانية سواء كانت إنتصار المليشيا أو إستمرار الحرب فدي خيارات كارثية على الوطن .. والكلام ده بغض النظر عن منو الأشعل الحرب .. الحقيقة التالتة إنو الجيش أحرص على حياة المواطنين وعلى ممتلكاتهم برغم الأخطاء لكن بالتأكيد ما مقصودة ولا الغرض منها قتل الناس وتدمير منازلهم .. في المقابل شايفين تصرفات المليشيا ومظاهر السلب والنهب والإختطاف والإحتلال وجعل المواطنين دروع بشرية وده بأكد الحقيقتين الأوائل وبأكد ضرورة وفريضة رفض الممارسات دي وإستنكارها .. الحقيقة الرابعة إنو الحرب دي إمتداد للصراع السياسي التاريخي حول السلطة وإنو في أطراف سياسية واقفة وداعمة لأي طرف .. صحيح الأطراف دي نفسها بتتغير من معركة لأخرى وإنو أحزابنا قاتلت بجانب الجيش ورفعت السلاح ضدو .. وإنو عسكرة الحياة السياسية تعتبر أزمتنا الحقيقية من الإستقلال وحتى الآن .. ومع إننا اتكلمنا عن الحاجة دي قبل كده وأضرارها لكن محتاجين نتكلم عنها أكتر وإنو المخرج منها هو بتطبيق هتاف الثوار السلطة سلطة شعب والثورة ثورة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل .. وإنو لا ضمان لعدم تكرار الممارسات دي إلا بتطبيق العدالة فالعدل أساس الحكم ..