اصبحت الحرب امراً واقعاً شئنا ام ابينا ، فالمطلوب وحدة الجبهة الداخلية حتي نتمكن من العبور من حافة الهاوية. يجب تجاوز محطة الإتهامات ، والتساؤلات المتعلقة بمن بدأ الحرب ، او من بشر بها ، او من نفخ صورها ، كما يجب تجاوز كل الخلافات السياسية ، وتصفية الحسابات الضيقة. المخطط كبير ، وجهنمي يستهدف كامل التراب السوداني ، كل الشعب هو المستهدف لا يُستثنى من هذا الجحيم احداً ، فمن يظن انه ناجٍ فهو واهم. إنقسام الجبهة الداخلية ، وتشتتها وراء صراعات سياسية جوفاء ستذهب بنا جميعاً الي قاع الجحيم. من يعتقد ان الامر سيقف عند حدود حميدتي ، او اسرته فهو واهم ، فما هؤلاء إلا المفتاح الي الجحيم. نعم قريباً جداً ستبرز في الساحة اسماء جديدة ، وتنظيمات في حال مات حميدتي او شقيقه ، او كل اسرة آل دقلو. نمط الحرب يقول ذلك ، وبصمات فاغنر باتت واضحة في قيادة العمليات ، والتخطيط. دخول الجنجويد الي البيوت ، والاحياء ، وإجبار اهلها بمغادرتها بالترهيب ، او الترغيب ، هو عبارة عن بداية مرحلة جديدة في الحرب تم التخطيط لها بعناية. نظرة الي العمليات علي الارض:- منذ ان بدأت حملات التمشيط التي يقودها الجيش تغيّر تكتيك الجنجويد بشكل لافت للنظر. تقوم قوة محدودة بالإشتباك مع القوات المسلحة في الشوارع ، وقوام القوة الاكبر ، والاساسية توجد داخل البيوت الخالية من السكان. ما ان تنتهي عمليات التمشيط بدقائق تخرج هذه القوة الي الشوارع ، وإقامة الحواجز ، والإنتشار. ما نشاهده الآن ذات السيناريو الذي إستخدمته بعض المليشيات ، والجماعات المسلحة في سوريا. اعتقد الجيش في حاجة عاجلة لتغيير خططه التكتيكية في هذه العمليات كيفاً وكماً ، ونوعاً! . الآن يدخل الجيش في حرب إستنزاف بلا جدوى ! والدوران في حلقة مفرغة.. إن لم نتحمل المسئولية جميعاً، سنندم حيث لا ينفع الندم. لا نزال في فسحة من امرنا برغم ضراوة الحرب ، فهل من آذان تسمع؟ . كسرة.. لا املك ان اتحدث عن تفاصيل اكثر ، أللهم قد بلغت فاشهد.. هذه حرب حقيقية بمعنى الكلمة ، فمن ينتظر نهايتها بموت حميدتي ، او كل اسرة دقلو يبقى واهم ، وسينتظر طويلاً ، اذكروا هذا البوست..!! مليشيا فاغنر تقود العمليات بشكل مباشر شاء من شاء ، وابى من ابى .. حسبي الله ، ونعم الوكيل ..