لربما يجدها البعض مؤلمة إلي حد كبير ولكن الوطني الغيور على السودان يعلم أن العنوان يحمل في الوصف حقيقة جيش الدولة المختطفة من قِبل (آل جعجاع) وهنا اقصد شلليات الكيزان وكتائبها الارهابية ، إن الجيوش على مر تاريخ البشرية لم يكن الانخراط فيها للوجاهة او التكسب المادي إلا جيش الإخوان المسلمين! . حيث تم تحويل كليته العسكرية من مصنع للرجال وعرين للأبطال إلي مركز إنتاج بِغال وتسمين الرجال حتي وصل الحال إلي أن تتكهن برتبة ضباطها على حسب كبر حجم البطن (الكرش) ونعومة اطرافهم وانتفاق أردافهم ، لقد أهان (الكيزان) مفهوم التجييش وتناسوا أغراض أنشاء الدول للجيوش ، جعلوا من المؤسسة العسكرية آلية تنفيذ للسرقات والتسلط على شعب الدولة وأداة قمع لا حماية لهم ، هذا الجيش المهترئ لا يمثل الشعب السوداني فهرمه مختطف من قِبل قلة متطرفة عدوها الأول هو المواطن ، ظلت هذه المؤسسة على مدى تاريخها الاسود ترتكب الجرائم في أبناء الوطن من شرقه وغربه وجنوبه القديم والحديث بل تتحكم في خيوط الاقتتال الأهلي وتدعم الحروب القبلية وتؤججها . إن المؤسسة الموبوئة هذه تمثل خط الدفاع الأخير للعصابة الإجرامية الجاثمة على صدر الوطن بعد أن انتفض الشعب السوداني ضدها فعمدت العصابة بعد أن حاصرها الشعب من كل الاتجاهات وكاد أن يسترد دولته ومؤسساته وعلى رأس أولوياته هذه المؤسسة وهيكلتها وصنع قوات للشعب تحمي الدستور والحدود تأتمر بأمره. تحرك(اسماك الزينة وأسيادهم اخوان الشيطان) للحفاظ على الميزان المُختل واستثماراتهم التجارية واقحموا الدولة في نفق مظلم وحرب عبثية ليظلوا حكاماً دائمين واوصياء على بلد ارهقه تخبطهم وسوء ادارتهم وعمالتهم البائنة وهوسهم الايدلوجي الإرهابي. فإصتدموا ب(أسماك القرش) قوات الدعم السريع التي كانت مجرد عصاه تجابه بها وتقاتل عبرها وتصفق لانتصاراتها قبل ان تهدد عرشهم وتقف مع خيار الشعب المستضعف فإنتزعوا منها حق الانتماء للسودان . أما صبيانهم ضباط الغفلة ربائب المال الحرام والمحسوبية والفساد الإداري يتنعمون بما اغتنموه من الشعب المغلوب على أمره وأصبحوا مقاتلين خلف الكيبورد ومحرضين للجنود الذين عانوا من ظلمهم يدفعوا بهم الي الموت للحفاظ على مكتسباتهم . أثبت قوات الدعم السريع أنهم من يستحقون وبجدارة أن يكونوا النواة الحقيقية للجيش القادم بعد تحرير السودان من الحركة الإسلامية واعوانهم شياطين الإنس ، بل كشفت هذه القوات أن ضباط الجيش الفلولي تلقوا تدريبات متقدمة عن المهاترات السياسية ونهب أموال الدولة وكل ما هو إجرامي إلا القتال فلطالما استعان(اسماك الزينة) برجال آخرين للقتال نيابة عنهم ، والآن يحصدون ما زرعوا وقد تساقطت مقراتهم في يد الدعم السريع كما تتساقط أوراق الأشجار الجافة ، ويفرون من المعارك أكثر من فرار المواطنين العزل من اتون الحرب ، بل وصل الحال بضباطهم المفرطين في السمنة (أشباه كهنة آمون) وقصر الإدراك بأن يتم أسرهم كما الخِراف. *بإختيارهم للحرب فقد اختاروا الهلاك* على الشرفاء أن يبتعدوا من هذه الحرب الخاسرة وينحازوا لخيار الشعب .