تبدد حلم المونديال وأصبح بعيد المنال…    ميسي يحقق إنجازا غير مسبوق في مسيرته    ترامب: الهجوم على قطر قرار نتنياهو ولن يتكرر مجددا    في الجزيرة نزرع أسفنا    جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الغارات الإسرائيلية على الدوحة    اعتقال إعلامي في السودان    السودان..تصريحات قويّة ل"العطا"    نوتنغهام يقيل المدرب الذي أعاده للواجهة    الصقور خلصت الحكاية… والهلال اليوم تبدأ الرواية    شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني تستعرض جمالها بإرتداء الثوب أمام الجميع وترد على المعلقين: (شكرا لكل من مروا من هنا كالنسمة في عز الصيف اما ناس الغيرة و الروح الشريرة اتخارجوا من هنا)    أعلنت إحياء حفل لها بالمجان.. الفنانة ميادة قمر الدين ترد الجميل والوفاء لصديقتها بالمدرسة كانت تقسم معها "سندوتش الفطور" عندما كانت الحياة غير ميسرة لها    شاهد بالصور.. مودل وعارضة أزياء سودانية حسناء تشعل مواقع التواصل بإطلالة مثيرة من "العين السخنة"    شاهد بالصور.. القوات المسلحة تتمدد والمليشيا تتقهقر.. خريطة تظهر سيطرة الجيش والقوات المساندة له على ربوع أرض الوطن والدعم السريع يتمركز في رقعة صغيرة بدارفور    شاهد بالصور والفيديو.. شاب سوداني يشعل مواقع التواصل الاجتماعي ببلاده بزواجه من حسناء تونسية وساخرون: (لقد فعلها وخان بنات وطنه)    شاهد بالصور.. القوات المسلحة تتمدد والمليشيا تتقهقر.. خريطة تظهر سيطرة الجيش والقوات المساندة له على ربوع أرض الوطن والدعم السريع يتمركز في رقعة صغيرة بدارفور    شاهد بالصور والفيديو.. شاب سوداني يشعل مواقع التواصل الاجتماعي ببلاده بزواجه من حسناء تونسية وساخرون: (لقد فعلها وخان بنات وطنه)    شاهد بالفيديو.. أطربت جمهور الزعيم.. السلطانة هدى عربي تغني للمريخ وتتغزل في موسيقار خط وسطه (يا يمة شوفوا حالي مريخابي سر بالي)    شاهد بالصورة.. محترف الهلال يعود لمعسكر فريقه ويعتذر لجماهير النادي: (لم يكن لدي أي نية لإيذاء المشجعين وأدرك أيضا أن بعض سلوكي لم يكن الأنسب)    أمير قطر لترامب: سنتخذ الإجراءات كافة لحماية أمننا وسيادة بلادنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    "تأسيس" تهنئ إثيوبيا بإفتتاح سد النهضة    والي الخرطوم يدين الاستهداف المتكرر للمليشيا على المرافق الخدمية مما يفاقم من معآناة المواطن    بث مباشر لمباراة السودان وتوغو في تصفيات كأس العالم    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    هذا الهجوم خرق كل قواعد الإلتزامات السياسية لقطر مع دولة الكيان الصهيوني    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    إيران: هجوم إسرائيل على قيادات حماس في قطر "خطير" وانتهاك للقانون الدولي    سلاح الجو السوداني يشن غارات مكثفة على مواقع ميليشيا الدعم السريع في محيط بارا    نجاة وفد الحركة بالدوحة من محاولة اغتيال إسرائيلية    ديب ميتالز .. الجارحى ليس شريكا    شعب منكوب محاط بالغزاة والطامعين ومغتصبي الأرض والنساء والمعادن    "فيلم ثقافي".. هل تعمد صلاح استفزاز بوركينا فاسو؟    «لا يُجيدون الفصحى».. ممثل سوري شهير يسخر من الفنانين المصريين: «عندهم مشكلة حقيقية» (فيديو)    التدابير الحتمية لاستعادة التعافي الاقتصادي    ضبط (91) كيلو ذهب وعملات أجنبية في عملية نوعية بولاية نهر النيل    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    تمويل مرتقب من صندوق الإيفاد لصغار المنتجين    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    مواعيد خسوف القمر المرتقب بالدول العربية    وزارة المعادن تنفي توقيع أي اتفاقية استثمارية مع شركة ديب ميتالز    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تفاصيل جديدة حول جريمة الحتانة.. رصاص الكلاشنكوف ينهي حياة مسافر إلى بورتسودان    قوات الطوف المشترك محلية الخرطوم تداهم بور الجريمة بدوائر الاختصاص وتزيل المساكن العشوائية    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    من صدمات يوم القيامة    "وجيدة".. حين يتحول الغناء إلى لوحة تشكيلية    فعاليات «مسرح البنات» في كمبالا حنين إلى الوطن ودعوة إلى السلام    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    أخطاء شائعة عند شرب الشاي قد تضر بصحتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يخلق من الشبه جنرالين وحرب عدمية
نشر في الراكوبة يوم 30 - 05 - 2023

كتبت مقال سابق بعنوان (البرهان وحميدتي يخوضان حرب القصر والمنشية بالوكالة). بتاريخ 29/إبريل/ 2023م ولكن بعضهم ، إستبعد هذا الإحتمال ، خصوصاً من هم يؤاخذون قحت لمواقفها المتذبذبة ، فقد تمسكوا بتحميلها مسؤولية الحرب ، من ألفها إلى يائها . نعم قحت ظلت منذ يومها الأول الذي أقصت فيه بسلوكها الأناني الإنتهازي السلطوي ، كل قوى الثورة الحية من لجان مقاومة ونقابات مهنية وعمالية ومزارعية واحزاب ثورية ، ظلت تعتقد في مخيلتها القاصرة ، أن الثورة لن تنجح ، ولن لاتقوم لها قائمة ، إلا إذا حَملتَّها ودَعمتَّها بالعسكر والسلاح شريكاً وظهيراً لها ، وليس الجماهير والشوارع التي لاتخون ، وشالوا بسذاجة ووجه قباحة متناهية ، مسؤولية إندلاع هذه الحرب اللعينة ، ولم ينتبهوا أن هناك من حركوها وأشعلوها وأداروها ، وفي خاتمتها كما خططوا سيُجِيرونها لصالحهم ، " لاحظوا منذ الآن وهم يحاولون شيطنة قحت ولجان المقاومة ونقابة الأطباء ويضربون كل العصافير الثورية بحجر نصر الجيش المفترى عليه" ستكون قحت قبل الآخرين هم فيها من الخاسرين وهذا ما لن نقبله لهم ، وهؤلاء القتلة سيضعون كل من قال ، للحرب لا في مقدمة "حملة عبد القيوم الإنتقامية" الإسلاموية التي ينظمون لتنفيذها ، من الجهتين القصر أو المنشية أيهما المنتصر ، كل ذلك لأن الآخرين لم يتبينوا ، من أين جاء حميدتي فجأة بشعارات الديمقراطية والدولة المدنية المستهلكة في خطابه اليومي ، بل لم يخطر لهم بحسهم السياسي المعطل والمستعجل للسلطة ، أن هذه المعركة المحتدمة بين عسكر اللجنة الأمنية وآل دقلو هي معركة بين القصر والمنشية ، وأن الذين اقنعوا حميدتي بهذا التحول الدرامتيكي وجعلوه يبدأ بالإعتذار عن إنقلاب 25 اكتوبر21م . ومن ثم وقوفه مع الإطاري ، هم مستشاروه الجدد ، أصحاب المدنية الأخرى مدنية أحزاب التوالي الترابية . التي سيتولى رئاستها بشيرهم الجديد حميدتي ، وليست هي كما إعتقدت قحت والآخرين ، أنها (مدنيااااو) وديمقراطية الثورة السودانية .
اقول بهذا الرأي ليتوحد الجميع قوى الثورة الحية بما فيهم أحزاب مركزية الحرية والتغيير ، وأي قوى جديدة أقنعتها الحرب بضرورة التوحد تحت راية لجان المقاومة ولجان الأحياء ، وتنسيقياتها ، فهي التي تحملت بكل بطولة وتضحية ونكران ذات ، مع منظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية وأهمها نقابة الأطباء ، فهذه القوى الشبابية مع أبناء شعبنا الذين قاموا بالأدوار الإعجازية في هذه الأيام الحرجة ، تحت أزيز الطائرات وقذف المدفعيات – ستُحكي السير الجديدة والقيم فيما يأتي من الزمان والتاريخ – فقد بذل هؤلاء الشباب أرواحهم رخيصة دون هيابين ، في سبيل مواصلة عملهم الإنساني والأنقاذي ، وسط الأحياء والحارات والبيوت ، للتخفيف من آثار هذه الحرب العبثية العدمية اللعينة .
فليتوحد الجميع الآن كخطوة أولى ، لتكوين جبهة جادة شاملة وموسعة ، وليست جبهة فقط لجماعة الإطاري مقطوع الطاري كما قرأنا من بعض بيانات " والمؤمن لا يلدغ عشرات المرات يا هؤلاء ، وذلك للعمل الجاد لوقف هذه الحرب المدمرة أولاً ، بكل الطرق الممكنة داخلية كانت أو إقليمية أو دولية ، فالكل مع وقف الحرب داخلياً وخارجياً ، رغم زخم الاسلامويين الواضح في دعوتهم لمواصلة الحرب لغرض في نفس شيطانهم . ومن ثم مواصلة العمل تحت شعارات الثورة .
-الجيش جيش الشعب ما جيش البرهان ولا جيش الكيزان .
-جيش الشعب للشعب .. والجيش المهني للثكنات .
-واللجنة الأمنية الإسلاموية تتبل .
-والجنجويد ينحل .
وعن هذه المعلومات التي وصلتني بأسماء من هم مستشاروا حميدتي الجدد ، وتاريخهم السابق ، الذين منوه وعشموه وجعلوه يحلم ، أن يأتي رئيساً ديمقراطياً على طريقتهم . والعهدة على الراوي وإن كان مقالي فيه بعض مايدلل ، على أنها حرب بين القصر والمنشية ، فأنتماءات هذه الأسماء ستضيف جديداً وتأكيداً ، لما جاء في مقالي الذي سوف أعيد نشر الجزء الأخير منه دون مقدمته ، وتجدونها أدناه للإيضاح .
وأليكم من هم مستشاروا حميدتي وهو منقول بتصرف وأختصار على ذمة كاتبه وإن كان مصدر ثقة :
(قبل كده كتبت وطلبت من الناس انو يكتبوا لينا تاريخ المدعو (فارس النور) كل الناس عرفت تاريخ المستشار السياسي لحميدتي . تاريخ معروف وطويل مع الكيزان جناح الشعبي .
لكن الحاجة الما عارفاها الناس انو المدعو (عادل دقلو) كان وزير الدولة بالسياحة ووزير الدولة بالنقل وعضو القطاع السياسي لأمانة الشباب بالمؤتمر الوطني .
(ود صباح الخير) كان امين قطاع الطلاب سابقاً ووزير الدولة بالاتصالات وحاليا هو المستشار الاقتصادي لقوات الدعم السريع .
الكوز (ود السيد) من سكان توتي والقيادي السابق بالمؤتمر الوطني حالياً هو رئيس لجنة الخدمات بقوات الدعم السريع.
هل تعلم انو الكوز (ابو بركة) الكان والي ولاية النيل الابيض هو المستشار السياسي الثاني لحميدتي .. وهل كنت تعلم انو (ابو محمد) الكان مدير المؤسسة الشبابية للانتاج الاعلامي بالمؤتمر الوطني وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلاب هو الان مدير المراسم لقائد قوات الجنجويد .
الوزيرة (سفنجات) المدعوه سمية أكد .. اخوها عثمان من قيادات الجنجويد . (المحفوظ) الكان امين قطاع الإعلام بالمؤتمر الوطني المركز العام "حاليا" المستشار الإعلامي لقائد قوات الدعم السريع .
المدعو (حارب) الكان امين أمانة الطلاب بجامعة بحري (جوبا سابقاً) ده مدير مكتب زوجة عبدالرحيم دقلو ..
المدعو (عويس) كان أمين اعلام أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني في النيل الابيض ، ده هسه مدير النشر بالاعلام الالكتروني للجنجويد والمشرف على الإعلام الحربي .. يعني ممكن تقول ده مدير ناس (الربيع وبقال ودخرو) وديل اساسا معروفين كيزان ما محتاج اعرفك بيهم .
(بقاري) العضو السابق لأمانة الطلاب بالمؤتمر الوطني اها ده مدير الإعلام قطاع الشرق بقوات الجنجويد إنتهى النقل .
ملاحظة: وإن لم يأت المنقول بذكر الأسماء كاملة فهي معلومة بأشخاصها ، الأهم ذكر موقعها القديم في النظام البائد وموقعها الجديد في مستشارية الدعم السريع .
مقالي السابق بتاريخ /29/إبريل الجزء الأخير منه دون المقدمة حتى لا أثقل بعنوان (البرهان وحميدتي يخوضان حرب القصر والمنشية بالوكالة).
… والطرفان ، اللجنة الأمنية والدعم السريع ، إستمدا صراعمها من رحم النظام البائد،
وللدخول في محاولة الرصد والتحليل ، لظاهرة جماعة إنقاذ القصر ، وجماعة إنقاذ المنشية ، ودورهما في هذه الحرب المخطط لها ومدبرة ، فإذا ما خلخلنا تركيبتيهما الداخلية ، أستطيع أن أقول بثقة ، أنهما بإشعال هذه الحرب اللعينة المخطط لها من الطرفين مسبقاً ، والتي أشعلاها وليس ضرورياً من بدأها ، إلا أنها امتداد لحرب القصر والمنشية ، فالبرهان معروف إنتمائه ، فهو بجانب جناح القصر-البشير ، أما حميدتي ، الذي هو لا في العير ولا في البعير ، أو كما يقول المثل المصري "لا ليه في الطور ولا في الطحين" ، أو كما نقول نحن ، فهو الأطرش في الزفة ، إذن من هو ؟؟ إنه فقط ، الباحث عن السلطة والمال والجاه ، بواسطة جند بعقيدة القتل والإقتتال ، من أي مكمن يأتيه الحظ والفريسة ، فهو مرحب به "عشرين حبابو" لا غير ، وبعد تمترسه بداية في اللجنة الأمنية ، الذي سلمه برهانها نيابته في الرئاسة ، أرتفع طموحه للرئاسة ذات نفسها ، حين وجد ضالته ، في مجموعة من المستشارين الأذكى تكتيكاً ، فساقوه ألى لعبة الديمقراطية والدولة المدنية الناجحة ، فحول إتجاهه دائرة كاملة ، ودغدغوه بتغييره من زعيم مليشيا إلى رجل دولة رئيساً ، فكان مستشاروه أكثر حصافة ودراية من مستشاري البرهان ، جماعة إنقاذ -القصر الذين توقفوا عند طلب السلطة بشكلها الشمولي ، الذي إعتادوه حتى لو جاءتهم حرباً بطريقة عليّ وعلى أعدائي . ولكن لنسأل من أين أتى هؤلاء الذين صبوا تجربتهم السياسية ، في عقل الحالم بالرئاسة ، ومن حقنا السؤال غير البرئ قطعاً ، إذن فلنقرأ تاريخ من أعلنوا عن أنفسهم علناً كناطقين باسم حميدتي ، جميعهم يقول الرواة أنهم كانوا من عظم ولحم الإنقاذ الجواني ، ولكنهم إتجهوا غرباً مع جماعة إنقاذ- المنشية .
إذن من هم الضباط الذين ، إحتشدوا داخل الدعم السريع وأنخرطوا مع جنجويد حميدتي ، أليسوا هم ذات العسكريين الذين تم تعيينهم بذات طريقة تعيين ضباط البرهان ، وجاءوا للدعم السريع وهم يحملون معهم ايدلوجيتهم ذات الجرثومة الأسلاموية التى حملوها أو أكتسبوها عند التعيين ، فهم إذن من صنيعة التنظيم الذي إنحاز في صراع القصر والمنشية ، وإلا كانوا ظلوا تحت رياسة لجنتهم الأمنية ، وكان من نصيب هذا الفصيل العسكري بمستشاريه المدنيين ومن ورائهم التنظيم السياسي الذي سيأتيك بأخباره من لم تُزَّود ، وهذا الفصيل الآن هو الذي يقود الدعم السريع ، وأقول متداخلاً ، أن المحامي كمال عمر يقف وحيداً ، حاملاً سيف العشر طريداً شريداً ، وأسألوا في هذا بشير آدم رحمة ، أين يقف كمال عمر ، كما يمكن إستفسار الناطق غير الرسمي بإسم الدعم السريع ربيع عبد المنعم ، الذي خاض حرب الجنوب مجاهداً إسلاموياً حتى النخاع والشهادة ، ثم تحول بعد المفاصلة إلى منشياً ترابياً ، والآن متغلغاً جنجويدياً ، مدافعاً بشراسة عن تطرفه الإستشهادي ، لأغراض صراع المنشية -القصر . وأزيد من الشعر بيتاً ، فهذا الفصيل وجماعته هم الذين أوعزوا لحميدتي برفع شعارات الترابي عند المفاصلة ، لو تذكرونها ، حين أدعى ذات الترابي ، أن سبب المفاصلة هو ، رفعه لشعار الحرية والديمقراطية والدولة المدنية ، والشعار نفسه هو واحد من ثعلبية الترابي وحيله للوصول للسلطة ، بعد مقترحه والذي أسماه بالتوالي ، الملئ بالغموض ، ومافيه من تلاعب باللغة والمصطلحات ، الذي لم يقع حتى لأهله معناه ومغزاه ، وأهالوا عليه التراب ، حتى ووري مقترح التوالي الثَّرى مقبوراً مع صاحبه .
وللأسف بلعت الحرية والتغيير المجلس المركزي ، هذا الطعم ، وهللوا بهجة ، وجدتها وجدتها ، وياللسذاجة الساسية "التي أودت بالإنتقالية في ستين داهية" إن لم تكن سبباً جانبياً ومهماً في إندلاع هذه الحرب العبثية ، حين صدقوا ، هذا الموقف الإحتيالي من جانب الدعم السريع ، وصدَّقوا أنه سيجلب لهم ، الحكم المدني كما ردد حميدتي شخصياً أمام جمعه ، أنهم أي الجنجود سيعيدون الديمقراطية (بالكاكي ده) أو كما قال واضعاً يده اليمنى على كاكيه المرصع بالقطع السندسية والعسكرة المجانية ، وحالمون هم جلوساً على كراسي السلطة معززين مكرمين ، وهم لا يدرون ، أنهم سيكونون ، فقط مجرد قطع شطرنج يحركها حميدتي ، كما حركها البرهان حين سلموه الجمل بما حمل ، في الفترة الإنتقالية ، وحققت اللجنة الأمنية كل ما إشتهته وخططت له الإنقاذ ، لعرقلة مسيرة ثورة ديسمبر والعمل على إجهاضها ، حتى تخلص منهم ، بعد إستنفاد صمتهم السكوتي نهائياً ، بإدخالهم السجون في إنقلاب اكتوبر المشؤوم 2021م ، وهذا ماسيفعله حميدتي ، إذا انتصر (لا قدر الله) وهو قطعاً لن ينتصر بموقع كل منهما في المشهد الدموي(حيث الأول يحارب بشارة ، جيش الدولة الرسمي والدستوري في حين الثاني ، مليشيا خلاء ساكت) ولكنهما في هذه الحرب العبثية الخاسرة لكليهما والمدمرة لترسانتهم الحربية ولسمعتهما الصدقية المفقودة بداية ، هالكان كليهما معاً .
وأريد هنا أن أهمس في أذن الحرية والتغيير المجلس المركزي ، إذا كانوا لا زالوا متمسكين بالتسمية برغم زوالها وتلاشيها ، بعد التوقيع كل بمفرده ممثلاً عن حزبه وفيه قائمة الإطاري مقطوع الطاري .
أقول لهم : تعلمون جيداً ، أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ، وأنتم قد لُدِغتم ، عشرات المرات من هؤلاء الإنقاذيين ذوي الوجوه الحرباوية المتعددة ، ولا يخفي عليكم ، أن المشهد السياسي بعد الحرب ، لن يكون ذات المشهد القديم ، فهناك متغيرات المياه التي جرت تحت جسرها حرباً عبثية ، أخذت معها الكثير من أوشاب المسيرة ، فلتكن بداية الضربة الأولى لكم مع الثورة ، إذا بقي فيكم نَفَس المواصلة الثورية ، أن تكون العودة بالتواضع ، وبحجم الصورة الطبيعية ، لكل حزب ، وأنسوا حكاية لعبتكم ، مع الكتلة اللا ديمقراطية المزعومة ، صنيعة مخابرات الجيران . فالحصة وطن والساحة حرب ، وليست تهديدات فيلم بالألوان والعودة بالسلاح أوالإغلاق ، ومناوي للاولى والثانية لترك مرق ، واللعبة وإنكشفت .
فعليكم بالشوارع التي لاتخون وإن ظنوها قد إندثرت سيرتها فهي قد توسعت حيويتها ، وستواصل ثورة ديسمبر مشروعها الثوري للتغيير ، بقيادة لجان المقاومة وتنسيقياتها ، وهذا هو المدخل السليم لوحدة القوى الثورية ،، وليخضع الجميع تحت قيادتها بعد تطوير شعارتها ضد الحرب خصوصاً ، حتى تكون آخر الحروب ، وكما نجحت الثورة في تثبيت شعارها (الجيش للثكنات) وهذه المرة ستكون الثكنات خارج حدود العاصمة المثلثة ، وليس الجوار داخل المدينة أو كما كان الحال ، وإنما هم والآخرين ، في خلاء الله الواسع ثكناتهم . ويتبقي في حناجر السلمية ، التأكيد لإنجاح شعار (الجنجويد ينحل) . ولم يتبقى منه الكثير.
وأنتبهوا أعني ، المجلس المركزي ، فالمعركة القادمة ضد ثورة ديسمبر ، ستكون في شراسة حربهم بالسلاح مهزومة ، كلحظة إعلان أحمد هارون لبيانه الإستسلامي الذي ارسله لجماعته ، وأستقبله البرهان ، بالموافقة وإستعداده للقاء حميدتي الذي كان يرفضه بعنجهية ، منذ إشتعال الحرب ، وذلك بُعَّيد سُويعات من وصول رسالة أحمد هارون إليه ، والباقي مماحكات حفظ ماء الوجوه إذا بقي فيها ماء .
أخيراً أقول ، إتقوا لدغات هؤلاء الأبالسة ، فهؤلاء الذين من أين أتوا ، لا أحد يعرف . لكن الكل يعرف أنهم ، قد أتوا بعد إحالتهم أبليس للمعاش الإجباري ، ثم الإحالة للصالح العام ، وقاموا بأداء أدواره الإبليسية خير أداء .
كما وأهمس في أذن الحركات المسلحة ، وأقول لهم ، لقد جاءتكم الفرصة لتقفوا ، مع شعبكم ومنطقتكم وأهلكم الذين حاربتم من أجلهم ، ولا تنسوا أنكم في الجانب الخطأ ، كما يُعرِّفونَكم من هم نقيضكم كما جاء وصفكم في فتوى الجنون الذي أصدرها الواهم الممحون عبد الحي يوسف ، بالقتل وقطع الرقاب ، لكل من هو حزبي ، وناشط سياسي ، وملحد علماني ، وأنتم كذلك ، أم لكم رأي آخر في هذا التصنيف ، إذن أخطروه ، حامل مفاتيح فقهاء السلطان ، ووكيل الله في أرضنا الجرداء من الإيمان ، إذا رغبتم ، أن تولوه أمر الطاعة ، وتثبتوا له بأنكم أبرياء من هذا التصنيف ، قبل أن يقع فأسه في الرأس – رأسكم ، وتكونوا من الخاسرين النادمين !! .
لا للحرب .. أيها السفلة القتلة
أوقفوا الحرب .. أيها القتلة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.