بالصورة.. "الإستكانة مهمة" ماذا قالت الفنانة إيمان الشريف عن خلافها مع مدير أعمالها وإنفصالها عنه    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    النائب الأول لرئيس الإتحاد السوداني اسامه عطا المنان يزور إسناد الدامر    إسبوعان بمدينتي عطبرة وبربر (3)..ليلة بقرية (كنور) ونادي الجلاء    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يخلق من الشبه جنرالين وحرب عدمية
نشر في الراكوبة يوم 30 - 05 - 2023

كتبت مقال سابق بعنوان (البرهان وحميدتي يخوضان حرب القصر والمنشية بالوكالة). بتاريخ 29/إبريل/ 2023م ولكن بعضهم ، إستبعد هذا الإحتمال ، خصوصاً من هم يؤاخذون قحت لمواقفها المتذبذبة ، فقد تمسكوا بتحميلها مسؤولية الحرب ، من ألفها إلى يائها . نعم قحت ظلت منذ يومها الأول الذي أقصت فيه بسلوكها الأناني الإنتهازي السلطوي ، كل قوى الثورة الحية من لجان مقاومة ونقابات مهنية وعمالية ومزارعية واحزاب ثورية ، ظلت تعتقد في مخيلتها القاصرة ، أن الثورة لن تنجح ، ولن لاتقوم لها قائمة ، إلا إذا حَملتَّها ودَعمتَّها بالعسكر والسلاح شريكاً وظهيراً لها ، وليس الجماهير والشوارع التي لاتخون ، وشالوا بسذاجة ووجه قباحة متناهية ، مسؤولية إندلاع هذه الحرب اللعينة ، ولم ينتبهوا أن هناك من حركوها وأشعلوها وأداروها ، وفي خاتمتها كما خططوا سيُجِيرونها لصالحهم ، " لاحظوا منذ الآن وهم يحاولون شيطنة قحت ولجان المقاومة ونقابة الأطباء ويضربون كل العصافير الثورية بحجر نصر الجيش المفترى عليه" ستكون قحت قبل الآخرين هم فيها من الخاسرين وهذا ما لن نقبله لهم ، وهؤلاء القتلة سيضعون كل من قال ، للحرب لا في مقدمة "حملة عبد القيوم الإنتقامية" الإسلاموية التي ينظمون لتنفيذها ، من الجهتين القصر أو المنشية أيهما المنتصر ، كل ذلك لأن الآخرين لم يتبينوا ، من أين جاء حميدتي فجأة بشعارات الديمقراطية والدولة المدنية المستهلكة في خطابه اليومي ، بل لم يخطر لهم بحسهم السياسي المعطل والمستعجل للسلطة ، أن هذه المعركة المحتدمة بين عسكر اللجنة الأمنية وآل دقلو هي معركة بين القصر والمنشية ، وأن الذين اقنعوا حميدتي بهذا التحول الدرامتيكي وجعلوه يبدأ بالإعتذار عن إنقلاب 25 اكتوبر21م . ومن ثم وقوفه مع الإطاري ، هم مستشاروه الجدد ، أصحاب المدنية الأخرى مدنية أحزاب التوالي الترابية . التي سيتولى رئاستها بشيرهم الجديد حميدتي ، وليست هي كما إعتقدت قحت والآخرين ، أنها (مدنيااااو) وديمقراطية الثورة السودانية .
اقول بهذا الرأي ليتوحد الجميع قوى الثورة الحية بما فيهم أحزاب مركزية الحرية والتغيير ، وأي قوى جديدة أقنعتها الحرب بضرورة التوحد تحت راية لجان المقاومة ولجان الأحياء ، وتنسيقياتها ، فهي التي تحملت بكل بطولة وتضحية ونكران ذات ، مع منظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية وأهمها نقابة الأطباء ، فهذه القوى الشبابية مع أبناء شعبنا الذين قاموا بالأدوار الإعجازية في هذه الأيام الحرجة ، تحت أزيز الطائرات وقذف المدفعيات – ستُحكي السير الجديدة والقيم فيما يأتي من الزمان والتاريخ – فقد بذل هؤلاء الشباب أرواحهم رخيصة دون هيابين ، في سبيل مواصلة عملهم الإنساني والأنقاذي ، وسط الأحياء والحارات والبيوت ، للتخفيف من آثار هذه الحرب العبثية العدمية اللعينة .
فليتوحد الجميع الآن كخطوة أولى ، لتكوين جبهة جادة شاملة وموسعة ، وليست جبهة فقط لجماعة الإطاري مقطوع الطاري كما قرأنا من بعض بيانات " والمؤمن لا يلدغ عشرات المرات يا هؤلاء ، وذلك للعمل الجاد لوقف هذه الحرب المدمرة أولاً ، بكل الطرق الممكنة داخلية كانت أو إقليمية أو دولية ، فالكل مع وقف الحرب داخلياً وخارجياً ، رغم زخم الاسلامويين الواضح في دعوتهم لمواصلة الحرب لغرض في نفس شيطانهم . ومن ثم مواصلة العمل تحت شعارات الثورة .
-الجيش جيش الشعب ما جيش البرهان ولا جيش الكيزان .
-جيش الشعب للشعب .. والجيش المهني للثكنات .
-واللجنة الأمنية الإسلاموية تتبل .
-والجنجويد ينحل .
وعن هذه المعلومات التي وصلتني بأسماء من هم مستشاروا حميدتي الجدد ، وتاريخهم السابق ، الذين منوه وعشموه وجعلوه يحلم ، أن يأتي رئيساً ديمقراطياً على طريقتهم . والعهدة على الراوي وإن كان مقالي فيه بعض مايدلل ، على أنها حرب بين القصر والمنشية ، فأنتماءات هذه الأسماء ستضيف جديداً وتأكيداً ، لما جاء في مقالي الذي سوف أعيد نشر الجزء الأخير منه دون مقدمته ، وتجدونها أدناه للإيضاح .
وأليكم من هم مستشاروا حميدتي وهو منقول بتصرف وأختصار على ذمة كاتبه وإن كان مصدر ثقة :
(قبل كده كتبت وطلبت من الناس انو يكتبوا لينا تاريخ المدعو (فارس النور) كل الناس عرفت تاريخ المستشار السياسي لحميدتي . تاريخ معروف وطويل مع الكيزان جناح الشعبي .
لكن الحاجة الما عارفاها الناس انو المدعو (عادل دقلو) كان وزير الدولة بالسياحة ووزير الدولة بالنقل وعضو القطاع السياسي لأمانة الشباب بالمؤتمر الوطني .
(ود صباح الخير) كان امين قطاع الطلاب سابقاً ووزير الدولة بالاتصالات وحاليا هو المستشار الاقتصادي لقوات الدعم السريع .
الكوز (ود السيد) من سكان توتي والقيادي السابق بالمؤتمر الوطني حالياً هو رئيس لجنة الخدمات بقوات الدعم السريع.
هل تعلم انو الكوز (ابو بركة) الكان والي ولاية النيل الابيض هو المستشار السياسي الثاني لحميدتي .. وهل كنت تعلم انو (ابو محمد) الكان مدير المؤسسة الشبابية للانتاج الاعلامي بالمؤتمر الوطني وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلاب هو الان مدير المراسم لقائد قوات الجنجويد .
الوزيرة (سفنجات) المدعوه سمية أكد .. اخوها عثمان من قيادات الجنجويد . (المحفوظ) الكان امين قطاع الإعلام بالمؤتمر الوطني المركز العام "حاليا" المستشار الإعلامي لقائد قوات الدعم السريع .
المدعو (حارب) الكان امين أمانة الطلاب بجامعة بحري (جوبا سابقاً) ده مدير مكتب زوجة عبدالرحيم دقلو ..
المدعو (عويس) كان أمين اعلام أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني في النيل الابيض ، ده هسه مدير النشر بالاعلام الالكتروني للجنجويد والمشرف على الإعلام الحربي .. يعني ممكن تقول ده مدير ناس (الربيع وبقال ودخرو) وديل اساسا معروفين كيزان ما محتاج اعرفك بيهم .
(بقاري) العضو السابق لأمانة الطلاب بالمؤتمر الوطني اها ده مدير الإعلام قطاع الشرق بقوات الجنجويد إنتهى النقل .
ملاحظة: وإن لم يأت المنقول بذكر الأسماء كاملة فهي معلومة بأشخاصها ، الأهم ذكر موقعها القديم في النظام البائد وموقعها الجديد في مستشارية الدعم السريع .
مقالي السابق بتاريخ /29/إبريل الجزء الأخير منه دون المقدمة حتى لا أثقل بعنوان (البرهان وحميدتي يخوضان حرب القصر والمنشية بالوكالة).
… والطرفان ، اللجنة الأمنية والدعم السريع ، إستمدا صراعمها من رحم النظام البائد،
وللدخول في محاولة الرصد والتحليل ، لظاهرة جماعة إنقاذ القصر ، وجماعة إنقاذ المنشية ، ودورهما في هذه الحرب المخطط لها ومدبرة ، فإذا ما خلخلنا تركيبتيهما الداخلية ، أستطيع أن أقول بثقة ، أنهما بإشعال هذه الحرب اللعينة المخطط لها من الطرفين مسبقاً ، والتي أشعلاها وليس ضرورياً من بدأها ، إلا أنها امتداد لحرب القصر والمنشية ، فالبرهان معروف إنتمائه ، فهو بجانب جناح القصر-البشير ، أما حميدتي ، الذي هو لا في العير ولا في البعير ، أو كما يقول المثل المصري "لا ليه في الطور ولا في الطحين" ، أو كما نقول نحن ، فهو الأطرش في الزفة ، إذن من هو ؟؟ إنه فقط ، الباحث عن السلطة والمال والجاه ، بواسطة جند بعقيدة القتل والإقتتال ، من أي مكمن يأتيه الحظ والفريسة ، فهو مرحب به "عشرين حبابو" لا غير ، وبعد تمترسه بداية في اللجنة الأمنية ، الذي سلمه برهانها نيابته في الرئاسة ، أرتفع طموحه للرئاسة ذات نفسها ، حين وجد ضالته ، في مجموعة من المستشارين الأذكى تكتيكاً ، فساقوه ألى لعبة الديمقراطية والدولة المدنية الناجحة ، فحول إتجاهه دائرة كاملة ، ودغدغوه بتغييره من زعيم مليشيا إلى رجل دولة رئيساً ، فكان مستشاروه أكثر حصافة ودراية من مستشاري البرهان ، جماعة إنقاذ -القصر الذين توقفوا عند طلب السلطة بشكلها الشمولي ، الذي إعتادوه حتى لو جاءتهم حرباً بطريقة عليّ وعلى أعدائي . ولكن لنسأل من أين أتى هؤلاء الذين صبوا تجربتهم السياسية ، في عقل الحالم بالرئاسة ، ومن حقنا السؤال غير البرئ قطعاً ، إذن فلنقرأ تاريخ من أعلنوا عن أنفسهم علناً كناطقين باسم حميدتي ، جميعهم يقول الرواة أنهم كانوا من عظم ولحم الإنقاذ الجواني ، ولكنهم إتجهوا غرباً مع جماعة إنقاذ- المنشية .
إذن من هم الضباط الذين ، إحتشدوا داخل الدعم السريع وأنخرطوا مع جنجويد حميدتي ، أليسوا هم ذات العسكريين الذين تم تعيينهم بذات طريقة تعيين ضباط البرهان ، وجاءوا للدعم السريع وهم يحملون معهم ايدلوجيتهم ذات الجرثومة الأسلاموية التى حملوها أو أكتسبوها عند التعيين ، فهم إذن من صنيعة التنظيم الذي إنحاز في صراع القصر والمنشية ، وإلا كانوا ظلوا تحت رياسة لجنتهم الأمنية ، وكان من نصيب هذا الفصيل العسكري بمستشاريه المدنيين ومن ورائهم التنظيم السياسي الذي سيأتيك بأخباره من لم تُزَّود ، وهذا الفصيل الآن هو الذي يقود الدعم السريع ، وأقول متداخلاً ، أن المحامي كمال عمر يقف وحيداً ، حاملاً سيف العشر طريداً شريداً ، وأسألوا في هذا بشير آدم رحمة ، أين يقف كمال عمر ، كما يمكن إستفسار الناطق غير الرسمي بإسم الدعم السريع ربيع عبد المنعم ، الذي خاض حرب الجنوب مجاهداً إسلاموياً حتى النخاع والشهادة ، ثم تحول بعد المفاصلة إلى منشياً ترابياً ، والآن متغلغاً جنجويدياً ، مدافعاً بشراسة عن تطرفه الإستشهادي ، لأغراض صراع المنشية -القصر . وأزيد من الشعر بيتاً ، فهذا الفصيل وجماعته هم الذين أوعزوا لحميدتي برفع شعارات الترابي عند المفاصلة ، لو تذكرونها ، حين أدعى ذات الترابي ، أن سبب المفاصلة هو ، رفعه لشعار الحرية والديمقراطية والدولة المدنية ، والشعار نفسه هو واحد من ثعلبية الترابي وحيله للوصول للسلطة ، بعد مقترحه والذي أسماه بالتوالي ، الملئ بالغموض ، ومافيه من تلاعب باللغة والمصطلحات ، الذي لم يقع حتى لأهله معناه ومغزاه ، وأهالوا عليه التراب ، حتى ووري مقترح التوالي الثَّرى مقبوراً مع صاحبه .
وللأسف بلعت الحرية والتغيير المجلس المركزي ، هذا الطعم ، وهللوا بهجة ، وجدتها وجدتها ، وياللسذاجة الساسية "التي أودت بالإنتقالية في ستين داهية" إن لم تكن سبباً جانبياً ومهماً في إندلاع هذه الحرب العبثية ، حين صدقوا ، هذا الموقف الإحتيالي من جانب الدعم السريع ، وصدَّقوا أنه سيجلب لهم ، الحكم المدني كما ردد حميدتي شخصياً أمام جمعه ، أنهم أي الجنجود سيعيدون الديمقراطية (بالكاكي ده) أو كما قال واضعاً يده اليمنى على كاكيه المرصع بالقطع السندسية والعسكرة المجانية ، وحالمون هم جلوساً على كراسي السلطة معززين مكرمين ، وهم لا يدرون ، أنهم سيكونون ، فقط مجرد قطع شطرنج يحركها حميدتي ، كما حركها البرهان حين سلموه الجمل بما حمل ، في الفترة الإنتقالية ، وحققت اللجنة الأمنية كل ما إشتهته وخططت له الإنقاذ ، لعرقلة مسيرة ثورة ديسمبر والعمل على إجهاضها ، حتى تخلص منهم ، بعد إستنفاد صمتهم السكوتي نهائياً ، بإدخالهم السجون في إنقلاب اكتوبر المشؤوم 2021م ، وهذا ماسيفعله حميدتي ، إذا انتصر (لا قدر الله) وهو قطعاً لن ينتصر بموقع كل منهما في المشهد الدموي(حيث الأول يحارب بشارة ، جيش الدولة الرسمي والدستوري في حين الثاني ، مليشيا خلاء ساكت) ولكنهما في هذه الحرب العبثية الخاسرة لكليهما والمدمرة لترسانتهم الحربية ولسمعتهما الصدقية المفقودة بداية ، هالكان كليهما معاً .
وأريد هنا أن أهمس في أذن الحرية والتغيير المجلس المركزي ، إذا كانوا لا زالوا متمسكين بالتسمية برغم زوالها وتلاشيها ، بعد التوقيع كل بمفرده ممثلاً عن حزبه وفيه قائمة الإطاري مقطوع الطاري .
أقول لهم : تعلمون جيداً ، أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ، وأنتم قد لُدِغتم ، عشرات المرات من هؤلاء الإنقاذيين ذوي الوجوه الحرباوية المتعددة ، ولا يخفي عليكم ، أن المشهد السياسي بعد الحرب ، لن يكون ذات المشهد القديم ، فهناك متغيرات المياه التي جرت تحت جسرها حرباً عبثية ، أخذت معها الكثير من أوشاب المسيرة ، فلتكن بداية الضربة الأولى لكم مع الثورة ، إذا بقي فيكم نَفَس المواصلة الثورية ، أن تكون العودة بالتواضع ، وبحجم الصورة الطبيعية ، لكل حزب ، وأنسوا حكاية لعبتكم ، مع الكتلة اللا ديمقراطية المزعومة ، صنيعة مخابرات الجيران . فالحصة وطن والساحة حرب ، وليست تهديدات فيلم بالألوان والعودة بالسلاح أوالإغلاق ، ومناوي للاولى والثانية لترك مرق ، واللعبة وإنكشفت .
فعليكم بالشوارع التي لاتخون وإن ظنوها قد إندثرت سيرتها فهي قد توسعت حيويتها ، وستواصل ثورة ديسمبر مشروعها الثوري للتغيير ، بقيادة لجان المقاومة وتنسيقياتها ، وهذا هو المدخل السليم لوحدة القوى الثورية ،، وليخضع الجميع تحت قيادتها بعد تطوير شعارتها ضد الحرب خصوصاً ، حتى تكون آخر الحروب ، وكما نجحت الثورة في تثبيت شعارها (الجيش للثكنات) وهذه المرة ستكون الثكنات خارج حدود العاصمة المثلثة ، وليس الجوار داخل المدينة أو كما كان الحال ، وإنما هم والآخرين ، في خلاء الله الواسع ثكناتهم . ويتبقي في حناجر السلمية ، التأكيد لإنجاح شعار (الجنجويد ينحل) . ولم يتبقى منه الكثير.
وأنتبهوا أعني ، المجلس المركزي ، فالمعركة القادمة ضد ثورة ديسمبر ، ستكون في شراسة حربهم بالسلاح مهزومة ، كلحظة إعلان أحمد هارون لبيانه الإستسلامي الذي ارسله لجماعته ، وأستقبله البرهان ، بالموافقة وإستعداده للقاء حميدتي الذي كان يرفضه بعنجهية ، منذ إشتعال الحرب ، وذلك بُعَّيد سُويعات من وصول رسالة أحمد هارون إليه ، والباقي مماحكات حفظ ماء الوجوه إذا بقي فيها ماء .
أخيراً أقول ، إتقوا لدغات هؤلاء الأبالسة ، فهؤلاء الذين من أين أتوا ، لا أحد يعرف . لكن الكل يعرف أنهم ، قد أتوا بعد إحالتهم أبليس للمعاش الإجباري ، ثم الإحالة للصالح العام ، وقاموا بأداء أدواره الإبليسية خير أداء .
كما وأهمس في أذن الحركات المسلحة ، وأقول لهم ، لقد جاءتكم الفرصة لتقفوا ، مع شعبكم ومنطقتكم وأهلكم الذين حاربتم من أجلهم ، ولا تنسوا أنكم في الجانب الخطأ ، كما يُعرِّفونَكم من هم نقيضكم كما جاء وصفكم في فتوى الجنون الذي أصدرها الواهم الممحون عبد الحي يوسف ، بالقتل وقطع الرقاب ، لكل من هو حزبي ، وناشط سياسي ، وملحد علماني ، وأنتم كذلك ، أم لكم رأي آخر في هذا التصنيف ، إذن أخطروه ، حامل مفاتيح فقهاء السلطان ، ووكيل الله في أرضنا الجرداء من الإيمان ، إذا رغبتم ، أن تولوه أمر الطاعة ، وتثبتوا له بأنكم أبرياء من هذا التصنيف ، قبل أن يقع فأسه في الرأس – رأسكم ، وتكونوا من الخاسرين النادمين !! .
لا للحرب .. أيها السفلة القتلة
أوقفوا الحرب .. أيها القتلة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.