إلى أبو عركي البخيث … أينما و كيفما يكونُ الآن !! ………………… لاحظتي في الزمن اليباس إحساسنا كيف أصبح عنيف و عيونا صارت خَرطَتين خَرطَة غنا و خَرطَة نزيف !! …. لاحظتي كيفن بحضنك زي التقول حاضن البلد و افرد ضفايرك أشرعة و اهتف بحبّك لي الأبد ؟ و احكيكي لي درويش قصيد في ضحكتك ترجَم " مدَد" و ابذُر كلامِك في الحقول و ازرع هواك من غير عدَد يا الفيكي غنيت لي العَلًم و الطابية و النيل و الخريف ……. لاحظتي كُل ما صوتي ضاع و الهم جواي شدرو استطال كيفن عيونك لي تبِق تقابة في ليل الضلال و ايديكي تِتمًد ضفتين من دهشة في نيل الوصال تغسلني من وجعي العنيد تشفيني من هّمي العُضال يا ساكنة بين صوتي و غناي بين الطشاش و الشوف طيوف …………….. عطرِك بفوح شَرَف الجموع الهادرة في وش الضلام في بلدة تركُض دون هُدى خيلاً فلت من اللجام و بيوت تناضل في الوجع مسجِد بفلّع في الإمام و قصور تسافر في الترف واكواخ تحنّس في الصيام و انا بي عيونك فرحتين كونين غنا و سربين حَمام و انا بين ضفايرك خيل رحيل تعبانة كايسات الجمام و انا ليكي شهقات الورد عطشان لمح طيف الغمام و انا بيكي ماليني الحنين يا كون جمال باهي و لطيف …………. الخرطوم 20/ 4/ 2023 [email protected]