لقد فاض بنا الكيل ونحن نراي وطننا يتمزق ومعرض للتقسيم ويهجر اهله من الخرطوم ودارفور والحرب تمتد لمناطق اخري في ظاهرة مخيفة … كشفت هذه الحرب ان فسادا عشش في كل مفاصل الدولة ورسخه سلوك نظام المخلوع البشير وصار سياسة مسخرا موارد الدولة بعطاء وتملك كان استغلالا بشعا لثروات البلاد وشعبها بدون مسوغات قانونيه وسلوكا غير اخلاقي بتملك جبل ذهب لقائد الدعم السريع وشركات تصنيع وتجارة لقيادة الجيش تقربا لهم والهاءا لدورهم الاساسي في حماية الوطن وحدوده ووحدة اراضيه … وهذا السلوك الفاسد ترسخ حتي بعد انتصار الشعب في ديسمبر ابريل ومن اتي لحكم البلاد … ولم يكن رئيس الوزراء لثورة ديسمبر في قامة تحقيق أهداف الثورة اؤ كانو وزرائه … ونورد هنا مثالين بفشل حكومة حمدووك برغم وجود امثلة كثيرة ولكنني اكتفي بهذين المثالين احدهما برفع الرواتب عاليا بدون موارد حقيقية مم جعل عملتنا تتهاوي ولا قيمة لها والثاني والاهم هو عدم قيام المجلس التشريعي والذي قصم ظهر أهداف الثورة وكان يمكن ان يكون عونا ورمزا للدولة وتشريعاتها مما حدا بقيام البرهان وحميدتي بانقلاب 25 اكتوبر وفشل انقلابهما علي كل الاصعدة وادعايهما بعد ذلك بالتوافق علي الإتفاق الاطاري والذي كان مناورة كما اثبتت الاحداث لاحقا … لضغوط المجتمع الدولي والآلية الثلاثية والرباعية بقيادة امريكا وبريطانيا … وتمهيدا لما نشهده الأن من حرب عبثية دمرت السودان وضيعت ممتلكات جماهيره واستباحت منازلهم دون احد يحميهم وهجرت شعبه الذي يبكي علي وطنه الان للولايات ومع الذل والاهانة لدول الجوار لابد ان ينتفض الشعب بعد ان تواترت الانباء بوجود خيانة واشياء غير مفهومة وانباء متناقضة في سير هذه الحرب اللعينة … فايا يكن … نحن نناشد شعبنا ان يلتف حول وقف هذه الحرب فورا دون إبطاء … برجال جدد من شبابنا الذي بح صوتهم وشعارهم … الجيش للثكنات والجنجويد ينحل … ونطالب بان تقف الحرب كما قلنا بواسطة الشعب وبمن يملك قرار اشعال الحرب ووقفها وحقنا لدماء السودانيين وتيمنا بالنهج الروسي القريب … وقفت حربهم وتمرد فاغنر خلال 24 ساعة يمكن فعل ذلك لو خلصت النوابا رضاءا اؤ عمد . حفظ الله السودان واهل السودان