هذا هو العيد الثاني الذي يشترك فيه البرهان وحميدتي في تبديد فرحة الناس به و تحويلها لحزن وجرح نازف . فأي عيد يا برهان ويا حميدتي تهنئان الناس به . صحيح الاختشو ماتو . وهل ابقيتم للناس عيدا يهنأون به . ؟ من قتل الشباب صباح ذاك العيد و القى بجثثهم في النيل ومن اغصب الحرائر فيه .. ألم يكن ذاك عيد . وخرجت يا برهان لتنقلب على الواقع و نستثمر في عذابات الناس وسط بكاء الرجال و ثكلي النساء . وانزوى الثعلب الماكر بعيدا كأنه لم يكن له نصيب الاسد في فض الاعتصام والهوائل التي ارتكبها جنوده بقيادة اخيه القاتل المتمرس . فأي عيد تهنئان به الناس وقد اشعلتموها حربا تعرفون بعد 3 شهور الا منتصر فيها وان الخاسر الوحيد هو هذا الشعب الذي تخاطبانه بالتهنئة . قليلا من الحياء و الخشية من الله وكلكم ميت وملاقى به وعلى عنقه انهار من الدماء البريئة . تهنئان الناس بالعيد و قد خلا خطابكما من وعد ولو كاذب بإنهاء الحرب والجلوس للتفاوض … اعتبرونا و البلد غنيمة لكما واجلسوا لتقتسموا الغنيمة و على الاقل الغانم يحافظ على غنيمته . لم تعدا بانهاء الصراع الذي لا مبرر له ولم تتنازلا عن طموحاتكما شبرا من اجل روسيا انتهى تمرد فاغنر في يوم ولم تطلق رصاصة واحدة تجاه موسكو. وتقولوا هؤلاء كفار ؟ بالله من هو الكافر ؟ هل يكون الكافر ارحم على اخيه وبلده منكم وانتم تدعون الإسلام والدين ؟ تريدان حكم من ؟ وكيف ؟ لقد اثبتما انكما لستما جديرين يحكم قرية نائية من قري السودان . هل تظنان ان الناس سيرضان باحدكما حاكما عليه . الي متى تخدعان نفسيكما .. الي متى يا برهان تنصاع لثلة الكيزان اللئام … سيبيعونك في اول محطة … ألم يفعلوها مع عرابهم الترابي ؟ ألم يقدموا البشير كبش فداء لانقلاب 30 يونيو ؟ فمن انت ليقيموا لك وزنا ولا يغدروا بك ؟ وانت يا حميدتي هل تظن انك ستنتصر وقواتك تظلم الناس كل يوم وتبيدهم في الجنينة و تغتصب النساء وتقتل الشيوخ والشباب ؟ هل تظن ان الله سيمكنك من رقاب الناس لتحكمهم وتجلس على كرسي ملوث بدماء الابرياء وتحف به ثاكلة المغتصبات و دم خميس وكل برئ معلق برقبتك ؟ هل تظن ان من هم خلفك من المدنيين سيتركونك تحكم وانت تعلم تماما انك مهما فعلت فانت في نظرهم جاهل لا تحسن قراءة اسمك . تهنئتكما مردودة عليكما. هدنتكما مرفوضة . عيد الناس الحقيقي يوم ان يتخلصوا منكما معا . ويوم ان يكون عندنا قيادة جيش وطني مهمته حماية البلد لا تدمير البلد . عيد الناس الحقيقي يوم ان تختفي المليشيات والحركات المسلحة من الوجود من على أرض السودان . عيدنا الذي يستحق التهنئة هو يوم ان تتكون حكومة منتخبة مدنية كاملة الديمقراطية . ذلك هو عيدنا الذي يستحق التهنئة . وقطعا سينتصر الشعب و يعود الوطن شامخا وإن طال الليل . ان الشعوب وإن تطاول ليلها فهي كالشمس تسري في الظلام فتشرق [email protected]