أوجه خطابي ألى البرهان وحميدتي … أين الوطنية: هل رئيس فاغنر أكثر وطنية منكم عندما قرر وقف القتال وهو على مشارف موسكو منعا لسفك دماء أبناء وطنه ؟!!! أليس ذلك سبباَ كافي لوقف الحرب والدمار الذي حل ببلادنا بلاد السلم والأمان بلد الطيبة التي يضرب بها الأمثال بلد الوطنية التي تحلى بها قادتها التي سجل التاريخ لهم تلك الوطنية . اليس المشير سوار الدهب مثالاً يحتذى به في الوطبنة عندما سلم السلطة بإنتهاء الفترة الإنتقالية ولم يسعى لمد تلك الفترة . بل سلمها مباشرة بعد إقامة إنتخابات حرة نزيهة . والأزهرى الذي سلم الإنجليز علمهم ورفع علم بلاده مرفرفاً حتى اليوم.. أتريدون أن تسقطوا ذلك العلم .المرفرف فوق القصر.الجمهورى . هل تريدون أن نصبح لآجئين في جميع بلدان العالم ألا تتعظون من سوريا واليمن وليبيا.. ألا يكفيكم سفك الدماء وصياح الأطفال وإغتصاب حرايرنا أمام الأعين . هل الصبي الذي لم يتجاوز عمره الخامسة عشر (الجنجويدي) أكثر وطنية منكم عندما دافع عن بنات وطنه وهو يرى ألمرتزقة الأجانب يغتصبون بنات وطنه وعمرهم لا يتجاوز الخامسة عشرة بل الثانية عشر فقرر قتالهم ورفع سلاحه ضدهم عنما رفعوا السلاح ضده وهو يحاول منعهم عن فعلهم الرذيل. ألا يكفيكم الدمار والخراب الذي حل ببيوتنا والسرقة والنهب الذي تم . ألا يكفيكم دمار الخرطوم ودارفور تريدون دمار بقية ولايات السودان ؟. ماذا تنتظرون من الحرب وهل في الحروب من منتصر لو كان هناك منتصر لأنتصرت أكبر دولة ذات أقوى جيش في العالم وتمتلك أكبر سلاح نووي في العالم على دويلة جارة لها لكن الحرب كر وفر . والسياسة والإقتصاد تلعب دوراً كبيرا في الحروب وحربنا حرب بفعل السياسة وهدفها إقتصاد بلادنا . ألا تعلمون أنكم تملكون إمكانات إقتصادية لا مثيل لها أولا الثروة الزراعية والحيوانية الهائلة والثروة المعدنية يكفيكم فقط أننا بتتقيب يدوى حالياً ثاني أنتاج للذهب في إفريقيا ولو تم التنقيب بصورة تقنية عبر مناجم ذهب لأصبحنا أكبر منتج للذهب في القارة.. والصمغ العربي حالياً أكبر منتج للصمغ في العالم .ونصدر صمغنا خام لو قمنا بتصنيعه لتمكنا من العديد من الصناعات التى يدخل الصمغ فيها. والمواشي نصدرها حية لو قمنا بتصديرها بعد الإستفادة منها لحصلنا على مزيد من الدولارات . والبترول نحنا نرقد فوق بحيرة بترول كما قال لي د. بشير عمر وزير المالية السابق من حزب الأمة في الثمانييات عندما زار مواقع حقول البترول مع شركة شفرون قال له الأمريكان السودان يقع فوق بحيرة للبترول . هذا بخلاف اليورنيوم أغلى معدن على الإطلاق . وغيره من الموارد المعدنية . ونملك كفاءات سودانية قادرة على النهوض بالبلاد في كافة القطاعات . لكل تلك الإمكانات الإقتصادية التي لم تستغل وللموقع الجغرافى المميز لبلادنا كانت بلادنا هدفاً للأطماع الخارجية . أليس جميع ما ذكر أسباب كافية لكم لإيقاف تلك الحرب العبثية بدواعي الوطنية .نأمل فى إتخاذ قراركم الوطني المرتقب . [email protected]