إخوتي وأخواني صديقاتي وأصدقائي وجميع أهلي ومعارفي في قرية "كاب الجداد".. وحدة الادارية المسيد، ولاية الجزيرة، بكل أسف وحزن عميقين وردني للتو نبأ تطويق قوات الدعم السريع (لقريتنا الآمنة)" مساء هذا اليوم، ثم أنهم قد اقتحموا مسجدا في حي الناظر، (حلة فوق) اثناء صلاة العشاء، واطلق احدهم النار على الاخ والصديق المحبوب: حسبو الرسول قسم الخالق العاقب الشهيرة (بود القمرة) واردوه شهيدا، له الرحمة والمغفرة.. وشهادتي لله انا لا اعرف للمرحوم اي نشاط او لون او ميول سياسي طوال عشرتنا الطويلة والممتدة والعامرة في القرية التي ناهزت عقدين ونصف من الزمان، ولم تشوبها أي شائبه فهو وكل ما عرف انه انسان طيب ومتواضع تجده مبتسما دائما وهو يقود شاحنته (اللوري). فلماذا قتله الدعم السريع….!؟ حسب علمي لايزال الوضع متوترا في عموما القرية لان الدعم يحاصرها من كل الاتجاهات.. وحتى الان لم اتمكن من الاتصال باشقائي لأعزيهم وأعزي نفسي هنالك وندعو الله ان يغطي على الجميع الرسالة التي اود ان ابعث بها الي قيادة الدعم السريع ونأمل ان تصلهم الرسالة … ارجوكم فضلا.. ابتعدوا عن كاب الجداد، فانسانها الذي اعرفه لا يمكن ان يكون عدوا لكم.. ولا لغيركم ولا علاقة له بكيزان الحركة الاسلامية .. اتركوا القرية آمنة كما وجدتموها ودعوا أهلها في أمن وأمان كما كانوا.فإنسان تلك القرية بريء ومتواضع لايحمل ضغينه تجاه أحد وانتم تعلمون أن همهم الأول والاخير كيفية كسب عيشهم الحلال البسيط المتواضع. يكفي ان هذا الحادث سيخلق إنطباعاً سيئاً وردود أفعال لها مابعدها في اوساط اهلنا البسطاء المغلوب على أمرهم هناك. لصديقي الراحل المقيم الرحمه والمغفرة ولنا جميعاً الصبر وحسن العزاء. لا للحرب…… والف لا….. وشكرا