بصراحة ما كان لنا أن نعطي أية أهمية للمذكرة المقدمة من بعض منسوبي الحكومة السابقة المستقيلين برئاسة حمدوك لولا أن أصبحت حديث الكثيرين خاصة عند ظهور اسم حمدوك من ضمن الموقعين عليها. إن المذكرة ليس لها أهمية خاصة و أنها صدرت عن أفراد غير ذوي صفة دستورية و ذلك بحكم الإستقالة. و مع ذلك نسأل الموقعين عليها بأية صفة يخاطبون الأمين العام؟ و بناء عليه يكون تعليقنا في هيئة سؤال موجه للموقعين على المذكرة يقول: ورد في "ثالثا" – و حتى نهاية المذكرة – بأن الموقعين على المذكرة للأمين العام يأخذون عليه دعوته لقائد الإنقلاب لحضور جلسة الجمعية العامة و إلقاء كلمته باسم السودان. و يرى الموقعون أن الدعوة تتعارض مع الموقف الدولي من الإنقلاب العسكري. و هنا يقوم سؤال ملح هو: يا ترى حين دعت أميركا و السعودية و من خلفهم المجتمع الدولي البرهان أو من ينوب عنه لحضور محادثات جدة، هل يعتبر ذلك أمرا يرسل رسالة خطيرة للغاية و مشجعة للإنقلابات العسكرية التي زادت مؤخرا في القارة الإفريقية؟ و هل سيعترض الموقعون على المذكرة مستقبلا إذا وجهت الدعوة لقائد الإنقلاب للحضور إلى جدة للتوقيع على إتفاق قد يتم إبرامه مع قائد الجنجويد هناك؟ 6 أبريل يحبنا و نحبه [email protected]