شهدت اديس ابابا عبر التاريخ الحديث ثلاثه فعاليات واتفاقيات كبيرة لصالح الشعب السوداني وهي : 1. في العام 1972م تمت فيها المفاوضات من اجل السلام مع حركة انيانيا 1 لتحقيق السلام في جنوب البلاد بين وفد الحكومة السودانية حين كان جعفر نميري رئيسا واللواء جوزيف لاقو زعيم حركة انيانيا وتم توقيع السلام الذي ادي الي انهاء حرب الجنوب واستيعاب جيش انيانيا في الجيش السوداني .. وقد كان جون قرنق وقتذاك نقيبا واستمر السلام باعطاء الاقليم الجنوبي الحكم الذاتي. 2. وفي اديس ابابا في العام 1988م انتهت المفاوضات بين الحزب الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان وانتهت بتوقيع اتفاقية السلام السودانية بين السيد محمد عثمان الميرغني والدكتور جون قرنق ولم تكن من ضمن بنودها تقرير مصير للجنوب اطلاقا . ولكن انقلاب الجبهة الاسلامية بقيادة د. حسن الترابي اجهضت هذا السلام بقيامه بانقلاب 30 يونيو 1989م . وقد قاد ذلك الي اشتعال الحرب الاهلية بقوة .. ما ادي الي انفصال الجنوب وفقا لاتفاقية نيفاشا في العام 2005م. 3. كما تشهد العاصمة الاثيوبية حاليا تأسيس الجبهة المدنية لايقاف الحرب ولاستعادة الديمقراطية في السودان. وهذا ما تتبناه السعودية وامريكا حاليا في منبر جدة. ولذلك نقول .. ان الجارة الاثيوبية وبقيادتها السياسية وبكامل شعبها الذي تربطه علاقات تاريخية ضاربة في القدم مع الشعب السوداني تستحق ان نرفع لهم القبعات. حتي لايتطاول بعض الظلاميين ويصفون نشطاء العمل السياسي السوداني باثيوبيا بانهم عملاء ومرتزقة .. هذه العبارات الكئيبة التي ظلوا يلوكونها كاللبانة. حفظ الله السودان وحفظ الله اثيوبيا . والقادم أحلي وأجمل انشاء الله ؛؛؛