قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    النصر الشعديناب يعيد قيد أبرز نجومه ويدعم صفوفه استعداداً للموسم الجديد بالدامر    المريخ يواجه البوليس الرواندي وديا    ريجي كامب وتهئية العوامل النفسية والمعنوية لمعركة الجاموس…    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    فاجعة في السودان    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخارجية: رئيس الوزراء يعود للبلاد بعد تجاوز وعكة صحية خلال زيارته للسعودية    الأمر لا يتعلق بالإسلاميين أو الشيوعيين أو غيرهم    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يستقبل رئيس وزراء السودان في الرياض    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تنفجر غضباً من تحسس النساء لرأسها أثناء إحيائها حفل غنائي: (دي باروكة دا ما شعري)    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهدية وانقلابات عبود ، علي حامد ، صلاح قوش .. وخيانة البرهان
نشر في الراكوبة يوم 03 - 11 - 2023

نوفمبر ، وما ادراك ما نوفمبر؟!!، انه الشهر الذي يأتي كل عام دون باقي شهور الاعوام متأبط الشر وسوء النية وما مر عام من الاعوام وانقضي الا وخلف وراءه هذا الشهر حدث سوداني كبير هز الإرجاء. هو الشهر المعروف عنه في السودان منذ قديم الزمان ، ان اغلب الايام فيه تكون حافلة بالعديد من الاخبار والمفاجأت المحبطة واغلبها المناوشات المسلحة بين الاخوة الاعداء في البلد الواحد هو شهر اشتهر بالمحاولات الانقلابات العسكرية والأحداث السياسية المثيرة المليئة بما لا يخطر علي بال احد ، وفيه ايضا القليل من الأحداث المفرحة ، وحتى لا افترى كذبا علي هذا الشهر واقول ما ليس فيه ، قمت برصد (40) احداث سودانية كبيرة وخطيرة وقعت في شهر (نوفمبريات) من اعوام خلت.
اولآ- أحداث سودانية من الرقم-(1 الى الرقم 20):-1/ – معركة ام دبيكرات: جاء في كتب التاريخ عن حدث سوداني هام وقع في يوم الجمعة 24/ نوفمبر1899م ، انه في هذا اليوم وقعت معركة حامية بين قوات الخليفة عبدالله التعايشي ضد الجيش البريطاني المصري بقيادة السير فرانسيس ريجنالد وينغيت ، هي المعركة الشهيرة التي دخلت التاريخ باسم (واقعة ام دبيكرات) ، انتهت المعركة بهزيمة كبيرة لقوات التعايشي ، استشهد فيها هو ومعه نحو (5) ألف من المقاتلين ، معركة (ام دبيكرات) كانت هي اخر معارك المهدية ، وبنهايتها ، وهزيمة قوات التعايشي ، انتهت تمامآ دولة المهدية ، التي استمرت منذ عام 1885م – وحتى 1899م-(تسعة عشر عاما)- ، بعد هزيمة الانصار ، بدأ الحاكم البريطاني يفرض سيطرته الكاملة علي السودان ، وتم رفع العلمين البريطاني والمصري من علي سارية القصر في الخرطوم ، إيذانا باحتلال السودان ، وان الكلمة الأولي والأخيرة في الشأن السوداني تعود للحكومة البريطانية في لندن ، استمر الحكم الثنائي مستمرآ حتي يوم 31/ ديسمبر 1955م ، بعدها تم جلاء القوات الاجنبية. استمر الحكم الثنائي يحكم السودان لمدة (55) عامآ – و(37) يومآ.
2/- افتتاح كلية غردون التذكارية:- في اليوم الثامن من نوفمبر عام 1902م – اي بعد عامين من بداية الاحتلال – قام الفيلد مارشال اللورد كتشنر بإفتتاح كلية غردون التذكارية تيمنا باسم باسم الجنرال غردون الذي اغتيل في يوم 26/ يناير 1885م.
3/- الضابط/ عبد الفضيل الماظ ومعركة النهر:- تقول احداث يوم 28/ نوفمبر عام 1924م ، ان الملازم أول/ عبدالفضيل الماظ خرج من وحدته ومعه رفاقه الضباط يقودون قوة عسكرية لم يتجاوز عددها المائة جندى متجهين من الخرطوم الى بحرى ، اعترضتهم قوة بريطانية قرب كوبرى بحرى ، رفض عبدالفضيل وقواته تسليم أسلحته الي الضباط البريطانيين ، دارت معركة سقط فيها العشرات من القوات البريطانية وظلت المعركة دائرة بعنف من مساء الخميس 27/ نوفمبر حتي ضحوة الجمعة 28/ ، وعندما نفذت ذخيرة الفرقة السودانية او كادت تفرقوا من المكان ، التجأ عبدالفضيل وحده الى مبنى المستشفى العسكري "مستشفى العيون حاليا" واخذ الذخيرة من مخزن السلاح التابع للمستشفى ، اعتلى مبنى المستشفى -فى صورة كأنها خيال- ، اخذ يمطر على رؤوس القوات البريطانية حمم من مدفع المكسيم فعجزوا من الاقتراب منه ، في هذا الوقت خلت اغلب مناطق الخرطوم المجاورة للمستشفى من السكان ، فقد فروا الى الغابة وبقى عبدالفضيل وحده محاصراً جحافل الجيش البريطاني ، وعندما عجزوا تماماً من القضاء عليه ، امر المأمور بضرب المستشفى بالمدافع الثقيلة ، وبعد نصف يوم من المعركة نُفّذت القوات البريطانية التعليمات ودكت المستشفى بالمدافع على راس البطل ، وتم الكشف عليه بين الانقاض فوجدوه منكفئا على مدفع المكسيم وقد احتضنه بكلتا يديه ، كان عمره وقتها لم يتجاوز الثامنة والعشرين عامآ.
4/- محاكمة الضباط زملاء عبدالفضيل:- بعد ان هدأت الأحوال بعد معركة مستشفى العيون ، تمت محاكمة الضباط الجرحى الذين شاركوا في المعركة جنبا الي جنب مع البطل عبدالفضيل الماظ ، وقدموا للمحاكمة وكان عددهم (12) ضابطآ ، وقضت المحكمة العسكرية باعدامهم ، وتم تنفيذ الحكم في يوم 12/ ديسمبر من نفس العام ، وتم تسليم الجثامين لأسر الشهداء ، ولكن منعوا من اقامة العزاء.
5/- تأسيس نادي (المريخ) الامدرماني:- يرجع تأريخ تأسيس نادي (المريخ) الامدرماني إلى الرابع عشر من نوفمبر عام 1927م ، وقد كان في بداياته يحمل اسم (المسالمة) الذي تأسس عام 1908م بأحد أحياء مدينة امدرمان العريقة قبل أن يتحول اسمه إلي المريخ ، تيمنا باسم الكوكب المعروف.
6/- بسبب (المسألة السودانية) الاطاحة بالرئيس المصري محمد نجيب:-
بعد فشل زيارة الرئيس المصري اللواء/ محمد نجيب للخرطوم التي كانت في اليوم الأول من مارس 1954م ولم ينجح في مسعاه مع الاحزاب السودانية التي رفضت فكرة الوحدة مع مصر بعد الاستقلال ، وايضا في فشله ايضآ في ايجاد حل ل(المسألة السودانية) ، وقع خلاف كبير وحاد بين ضباط (مجلس قيادة الثورة المصرية) مع الرئيس نجيب قادة البكباشي/ جمال عبدالناصر ، الذي كان ناقما علي محمد نجيب ، وتطورت الخلافات بين الأعضاء العسكر ، الذين انضموا لجانب البكباشي/ عبدالناصر ، بعدها تمت الاطاحة بمحمد نجيب في يوم 14/ نوفمبر 1954م.
7/- (أ)-انقلاب الفريق إبراهيم عبود:-في يوم 17 نوفمبر من عام 1958م وباتفاق تام مع حزب الامة ، وقع اول انقلاب عسكري ناجح في تاريخ السودان بقيادة الفريق ابراهيم عبود وزملائه بالقوات المسلحة وهم:
اللواء أحمد عبد الوهاب .. اللواء احمد عبد الوهاب .. اللواء محمد طلعت فريد .. العميد أحمد عبد الله حامد .. العميد أحمد رضا فريد .. العميد اميرالاي حسن بشير .. العميد احمد مجذوب البحاري .. العميد محمد نصر عثمان. العميد الخواض محمد .. العميد محمد أحمد عروة .. العميد محمد احمد التيجاني .. العقيد عوض عبدالرحمن صغير. العقيد حسين على كرار.
(ب)- ما كان مقدرا لهذا الانقلاب ان يقع ، لولا حزب الأمة الذي قرر ان يسلم كل السلطة للعسكر عملا بالقول المعروف : (علي وعلى اعدائي) كيد ونكاية في حزب اسماعيل الأزهري (الوطني الاتحادي) حتي لا يفوز في الانتخابات القادمة!!، حلقة الوصل بين حزب الأمة والفريق عبود لانجاح الانقلاب قام بها الاميرلاي/ عبدالله خليل ، الذي كان له علاقات متينة بالضباط الكبار في الجيش السوداني ، مع اول يوم في الانقلاب جنح الفريق عبود وزملاءه العسكر الى العنف واستعمال القوة والبطش مع السياسيين وزعماء الأحزاب الوطنية ، كان الحزب الشيوعي السوداني هو المستهدف دومآ من جنرالات النظام طوال ستة أعوام من عمر النظام.
(ج)- يقال والعهدة علي الراوي ان الفريق/ ابراهيم عبود رفض في البداية فكرة انقلاب الجيش علي السلطة الشرعية في البلاد ، وانه بشدة ضد ولوج العسكر ساحة السياسة وان علي الجنرالات ان يحترموا القسم الذي أقسموا به يوم تخرجهم ان يكونوا حماة الوطن لا وبال عليه ، ولكن عبود تعرض لضغوطات من زملائه المقربين ووقع الانقلاب.
8/- في يوم 17 نوفمبر من عام 1959م- اي بعد عام من الانقلاب- جاء الرئيس المصري/ جمال عبدالناصر الي الخرطوم في اول زيارة رسمية له بعد الانقلاب في السودان بهدف المشاركة في احتفالات البلاد بالعيد الأول للثورة ... في هذا اليوم بالتحديد تم افتتاح المسرح القومي بامدرمان ، غني في هذا الحفل وبحضور ضيف البلاد ، الفنان/ احمد المصطفي ، عبدالعزيز محمد داؤد ، عثمان حسين ، محمد احمدعوض ، عبدالكريم الكابلي ، صلاح مصطفي ، وصلاح بن البادية.
9/- (أ)- انقلاب البكباشي علي حامد:- في يوم 9 نوفمبر 1959م، قاموا الضباط: البكباشي علي حامد ، الصاغ عبد البديع كرار ، يوزباشي صادق محمد حسن ،البكباشي يعقوب كبيدة ، الصاغ عبدالرحمن كبيدة ، يوزباشي عبد الحميد عبد الماجد ، يوزباشي محمد محجوب عثمان (شقيق عبد الخالق محجوب) ، عبد المنعم محمد عثمان. اليوزباشى عبد الله الطاهر بكر ، اليوزباشى بشير محمد علي ، ملازم أول محمد جبارة. كما ضمت (الرشيد الطاهر بكر) وكان وقتها من قيادات حركة الإخوان المسلمين بمحاولة انقلاب ضد نظام الفريق ابراهيم عبود ، وفشلت المحاولة ، وتم اعتقالهم بكل سهولة ويسر ، وبعد محاكمات طويلة أصدرت المحكمة العسكرية حكمها بالإعدام علي كل من : البكباشي/ علي حامد ، اليوزباشى عبدالحميد عبدالماجد/، البكباشى/ يعقوب كبيدة ، الصاغ/ عبدالبديع علي كرار ، اليوزباشى/ الصادق محمد الحسن ... ولم يكن اعدامهم رميا بالرصاص كما جرت العادة ، ولكن شنقا حتي الموت في سجن (كوبر).
(ب)- كانت رئاسة القوات المسلحة ، وكبار الجنرالات في وزارة الدفاع وقبل وقوع محاولة الانقلاب علي علم مسبق بخطة البكباشي/ علي حامد وتاريخ تحرك الانقلابيين ، وذلك بسبب تسرب كثير من المعلومات التي كانت لدي الضباط الانقلابيين اثناء اتصالاتهم مع باقي الوحدات العسكرية ، هناك بعض الضباط الذين أكدوا بعد فشل المحاولة ، إن الطريقة التي اتبعها البكباشي/ علي حامد وزملاءه الاتصال بباقي الضباط في الوحدات العسكرية البعيدة او داخل العاصمة المثلثة قد اتسمت بالبدائية الشديدة ، وبعدم تغطية هذه الاتصالات بأي نوع من السرية الكاملة والكتمان الشديد !!...وبما أن القيادة العسكرية في وزارة الدفاع كانت على علم بالمخطط والتحرك ، فقد جرى رصد الاجتماعات ومكانها ، كما جرى مراقبة كافة الضباط الضالعين في التحرك، في يوم 9 نوفمبر 1959م ، بدأت أولى خطوات تنفيذ خطة الانقلاب ، كانت خطط التحرك العسكري تقوم على تحريك قوات من مدرسة المشاة على أن تنضم إليها قوات قادمة من القيادة الشرقية ، ويقود تحرك ضباط مدرسة الإشارة بأمدرمان برئاسة البكباشي على حامد، وفي يوم التحرك كانت القيادة العامة في الخرطوم قد استعدت تمامآ للانقلابيين ، واستغل كبار الجنرال عنصر المفاجأة فباغته البكباشي/ علي حامد فجرآ وقبل تحركه من سلاح الأشارة ، وبعدها توالت الاعتقالات بكل سهولة ويسر وبدون اطلاق طلقة واحدة.
(ج)- فشلت خطة الانقلاب في نوفمبر، تم اعتقال قادتها ، منعت الحكومة في البداية بث او نشر اي اخبار عن المحاولة الانقلابية ، تم علي الفور تشكيل محكمة عسكرية ، وقد قام عدد من المحامين المرموقين بالدفاع عن الضباط والمدنيين المشاركين في المحاولة كان من بين أولئك الذين دافعوا عن المتهميين المحامين: محمد أحمد محجوب ، وأحمد سليمان ، وأحمد زين العابدين ، ومنصور خالد وأنور أدهم ، وكمال رمضان.
(د)- تم إعدام الضباط يوم 20 ديسمبر1959م. نفذ حكم الاعدام شنقا على خمسة ضباط حسب منصوص المادة (109) الفصل العاشر «يجب على المجلس العسكري عند إصداره حكما بالاعدام ان يأمر وفقا لاختياره اما ان يشنق المذنب حتى يموت وإما بأن يموت رميا بالرصاص».
(ه)- بعد ان تمت عملية الاعدامات ، سلمت الجثامين الخمسة لذويهم ، دفنوا في احتفال مهيب لتشييع شارك فيه عشرات الالوف من المواطنين الذين جاءوا من كل حدب وصوب ، وما كانت هناك اي اعتراضات او تدخلات من رجال البوليس علي مراسيم العزاءات او منع إقامة صيوانات العزاء ، عكس ما قام به صلاح كرار وزميله شمس الدين في وفاة الشهيد/ مجدي في ديسمبر 1989م ومنعوا العزاء في منزل الشهيد.
(و)- تعتبر هذه المحاولة عام 1959م هي أولى المحاولات الانقلابية ضد السلطة الحاكمة – بمعنى أدق "انقلاب ضد انقلاب!!"، بعدها عرفت البلاد سلسلة من محاولات انقلابية ضد نظام 25/ مايو واشهرها انقلاب الرائد/ هاشم العطا عام 1971م ، انقلاب الملازم/ حسن حسين عام 1975م ، ثم انقلاب ضباط ابريل 1990م ضد نظام الانقاذ ، ومحاولة انقلاب قوش عام 2012م … واخيرا انقلاب البرهان.
10/- اعتقال الطالب مجدي محجوب محمد احمد:-دائمآ نوفمبر هو شهر الاحزان السودانية، ففي نوفمبر من عام 1989م وبعد أربعة أشهر من انقلاب الجبهة الاسلامية عام 1989م ، تم اعتقال الطالب الراحل مجدي محجوب وزج به في المعتقل بتهمة عدم تبليغ السلطات الرسمية بالاموال الخاصة في خزينة العائلة ، وشكلت له محكمة عسكرية أصدرت حكمها بالإعدام عليه شنقآ في سجن (كوبر) ، وتم تنفيذ الإعدام في ديسمبر من نفس العام ، اما القاضي العسكري الذي اصدر حكم الاعدام فقد اعتقل فيما بعد بتهمة استلام مال مسروق ، الدين وسجن !!، حتي اليوم يرفض النظام الحاكم في بورتسودان رد المال المنهوب من خزينة العائلة!! ، هنا لا يجب ان ننسي ان المبالغ الكبيرة بالعملة السودانية والصعبة ، التي صودرت من خزينة عائلة الراحل محجوب محمد احمد- ولا احد يعرف اين مكانها الا صلاح كرار ، الذي شغل وقتها رئيس اللجنة الاقتصادية التابعة "المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ"، وكان كرار عضوا فيها.
11/- من غرائب الصدف (النوفمبرية) ، ان يوم الجمعة 24 نوفمبر الجاري 2023م ، يصادف مرور الذكري (69) عاما علي ميلاد مجدي محجوب محمد احمد، الذي ولد في عام 1954م واعدم في سجن كوبر في ديسمبر 1989م -اي- بعد ستة أشهر من وقوع الانقلاب العسكري-، حيث كان عمره وقت اعتقاله 35 عامآ ، وكان يحضر للدراسات العليا في مجال الكمبيوتر بإحدى جامعات بريطانيآ ، وجاء في زيارة قصيرة لأهله للعزاء في وفاة والده فتم اعتقاله واعدامه شنقاً.
12/ – اغتيال الفنان الراحل خوجلي عثمان: اعتدى متطرف ديني في يوم 11- نوفمبر 1994م على مقر (اتحاد الفنانين السودانيين) في مدينة ام درمان ، واستخدم مدية لقتل احد اشهر مطربي السودان خوجلى عثمان الذي فارق الحياة اثر اصابته بثلاثة طعنات ، وكذلك احتجز في المقر المطرب عبد القادر سالم وأحد أعضاء الفرقة الفنية وطعنهم بعد ما هتف ثلاث مرات: "الله اكبر". وكان هناك جدل واسع يدور في المجالس الدينية بالبلاد عن الموسيقى هل هي حلال ام حرام؟!! ويقال ان القاتل ادم سليمان ، الذي نفذ جريمته في اتحاد الفنانين ينتمي الى جماعة دينية تلقي دروسا في منطقة (ام بدة) ، وانه حضر الى دار الفنانين لاول مرة ، وسأل عن مطربين مشهورين هما (سيد خليفة ومحمد الأمين). وعندما لم يجدهما سأل عن مطربين اخرين ، فاشار احد الحضور الى المغني/ خوجلى عثمان ثم توجه الجاني نحوه وسدد اليه الطعنات القاتلة ، وعندما تحرك الموجودون في المكان لردعه ، سدد الطعنات الى المغني عبد القادر سالم والى عازف موسيقي ، القاتل ادم سليمان ، منذ لحظة ارتكابه الجريمة ، وحتى يومنا هذا ، ما زال حرا طليقا يحمل نفس المدية حتى اشعار اخر!! .
13/ – في يوم 8/ نوفمبر عام 2008م شتم عمر البشير دول وشعوب أمريكا وفرنسا وبريطانيا ، ورئيس محكمة الجنايات الدولية السابق اوكامبو، وقال في لقاء جماهيري كبير : وقال "ديل كلهم تحت جزمتي دي!!"، ولكن بكل هدوء انتقمت منه واشنطن شر انتقام علي زلة لسانه ، وتمادت في مذلته سنوات طوال ، فقامت حكومة واشنطن بالرغم من انفه وأنف نظامه بتشييد أكبر سفارة أمريكية في إفريقيا ، واين?!! في قلب العاصمة الخرطوم ، وهي نفس السفارة الامريكية التي رفضت منحه في مرات عديدة تاشيرة دخول لحضور جلسات الامم المتحدة.
14/ – حسني مبارك في الخرطوم:- من منا في السودان او خارجه ولا يعرف قصة زيارة الرئيس المصري السابق/ حسني مبارك للخرطوم ، التي حدثت في يوم الأثنين10 نوفمبر 2008م ، ودخلت تاريخ السودان بصفتها اول زيارة يقوم بها رئيس دولة اجنبية للسودان دون اي إخطار مسبق او أذن دخول!! ، بل وحتي بدون علم الرئيس البشير وباقي افراد بطانته من نائب اول وثاني ، ومساعدين ومستشارين ، ووزراء ووزراء دولة ، ونحو650 وزير ووزراء دولة في الحكومات الولائية واجهزة الأمن المتعددة?!!، سافر الرئيس المصري/ جوبا بدون ان يصطحب معه الرئيس البشير!! .
15/-(أ)- البشير يتعهد بتمكين الجيش السوداني من الرد على اسرائيل بضربات مماثلة – نوفمبر 2012م:- كان البشير يتحدث في لقاء له مع أبناء الجالية السودانية في الرياض بالمملكة العربية السعودية ، حيث اجرى عمليات جراحية صغيرة تكللت بالنجاح حسب التقارير الواردة من هناك بعد إجراء عملية سابقة في الحنجرة في الدوحة قبل عدة اشهر ، أكدت التقارير انه لم يلتزم بالعلاج الذي فرضه الاطباء عليه حينها الامر ، الذي قاد ظهور مضاعفات جديدة. وتناول البشير في كلمته الاشارة إلى الهجوم على مصنع (اليرموك) للصناعات الحربية في الأسبوع الاخير من أكتوبر الماضي واتهم السودان على اثره اسرائيل بالقيام به وقال: (طبعا ناس كثير تساءلوا كيف طائرات إسرائيل تتسلل من البحر الأحمر حتى تصل الخرطوم دون الناس يتعرضوا لها؟) .. وقال:( ان امام السودان خياران لإيقاف مثل هذه الهجمات الاول هو التطبيع مع اسرائيل وسارع باستبعاده) .. قائلا : (إسرائيل هي العدو الصهيوني وستظل إسرائيل هي العدو وان الخيار المتاح للسودان هو السعي لامتلاك قدرات عسكرية تمكنه من "رد الضربة بالضربة) ... وبرر البشير هذا الخيار بان إسرائيل تمتلك تقنية حديثة الرادارات تحصلوا عليها من الولايات المتحدة الامريكية تمنع من التعرف على الطائرات المزودة بها وبالتالي فإن اجهزة الدفاع الجوي تصبح بلا قيمة وعديمة الجدوى.
(ب)-
وزير الدفاع السوداني السابق الفريق أول ركن/ عبد الرحيم محمد حسين ، قال في يوم 2/ نوفمبر 2014م ، معلقا على عدم قدرة الرادارات السودانية معرفة الهجوم الجوي على الخرطوم وأجاب بكل ثقة : (نعمل شنو .. الطيارة طافية الأنوار في الظلام)!! .
16/ – تلفزيون إسرائيل الوحدة «13» ضربت السوناتا والبرادو واليرموك بالسودان ...الصوارمي : على المجتمع الدولي أن يتحرك .. الأعمال التي تدار " ليلاً ودون إضاءة " إذلال وإهانة واستفزاز.
17/ – حكومة البشير تُشهر البطاقة الحمراء والكارت الأحمر في وجه سلفا كير، وترحيل (40) ألف جنوبي من الخرطوم.
18/ – شقيقتان وزوج أحداهما يختلسون (3) مليار جنيه من إحدى ادارات حزب المؤتمر الوطني ، متهمة رابعة يجري اتخاذ الإجراءات لرفع الحصانة عنها.
19/- نافع علي نافع نصح الشباب قائلاً : (أدقشوا السوق ، الليمون بقى بجيب مرتب ثلاثة من أساتذة الجامعات .. استلمنا الحكم وخزينة البلد فيها "100" ألف دولار ، وده مبلغ يمتلكه الآن أي مواطن في أصقاع السودان.
20/- (أ)- جاءت الأخبار في يوم الاربعاء 22 نوفمبر2012م ، ان السلطات الأمنية اعتقلت مجموعة من الضباط برتب عسكرية مختلفة ومن بينهم صلاح قوش بتهمة التخطيط لانقلاب ضد الوضع القائم ، وشكلت لهم محكمة عسكرية في مدينة شندي، سخر الشعب من هذه الأخبار واعتبرها حجة من الحزب الحاكم للتغطية علي فشله في صد الطائرات الإسرائيلية التي دخلت الي العمق السوداني ووصلت حتي الخرطوم ، وقصفت بكل سهولة ويسر مصنع "اليرموك" ودمرته عن اخره ، وعادت الطائرات الي قواعدها سالمة لم تجد اي مقاومة او عراقيل!!، حاول حزب الرئيس المخلوع ان يلهي المواطنين بموضوع انقلاب قوش عسي ان ينسوا ولو مؤقتا فضيحة قصف المصنع الايراني!! .
(ب)- يومها ضحك الشعب كما لم يضحك من قبل علي حال صلاح قوش بعد اعتقاله!! ، فما كان احد يصدق ان قوش العنيد والمشهور بالصرامة والشدة ، ينهار بذلة اثناء التحقيقات معه ، وصلت حالته المزرية الي نقله بصورة عاجلة للمستشفي بعد ان أصيب بنوبة قلبية نتيجة الضغوطات التي تعرض لها اثناء التحقيقات الطويلة معه صلاح كان (جرسة!!) بحق وحقيق ، وبعد إطلاق سراحه وعودته لمنزله ، بكي واعتذر لكل المواطنين وخاصة الذين وجدوا منه الظلم والاعتقالات.
ثانيا- أحداث سودانية من الرقم-(21 الى الرقم 30):
21/- حكومة البشير تُشهر البطاقة الحمراء والكارت الأحمر في وجه سلفا كير ، وترحيل (40) ألف جنوبي من الخرطوم.
22/-البشير في القاهرة يرفض المباحثات مع المسؤولين قضية حلايب ويقول عنها انها لا يجب أن تكون "خميرة عكننة"، ومصطفي اسماعيل وزير الخارجية يؤكد ، أن حلايب ستكون منطقة تكامل اقتصادي بين البلدين.
23/- البشير تراجع عن محاكمة الترابي وحزبه بتهمة تدبير انقلاب فاشل في يوم 24 نوفمبر 2004م.
24/- امريكا جددت مقاطعتها الاقتصادية علي السودان للعام التاسع عشر -(1997م – نوفمبر 2016م)-.
25/- (أ)- وزير المالية السابق علي محمود يكشف جانب من فساد نظام البشير والذي يعرفه كل مواطن سوداني "هناك فساد ممنهج يصعب اكتشافه " !!، أحدي منازله ثمنه أكثر من (2) مليون دولار بالرياض.
– (ب)- الحاج آدم (ساطور): "الحكومة لن تسقط لأنها محمية من الله .
والقوات النظامية التي لا تدافع عن الحزب وأي زول يمد لسانو أو يدو
بنقطعا له"!!،
(ج)- المهندس/ أسامة عبد الله "لا أحد يُحاسِبنا سوى الله"!! .
(د)- نائب برلماني: "نسمع بالفساد ولم نر أيدي تقطع"!! .
26/- رئيس برلمان حزب البشير"سنسأل الوزراء عن برنامج الإصلاح ونترك بقية الاسئلة لنكير"!! .
27/- وزارة الداخلية السودانية،: "(900) مروجي وتجار ومتعاطي مخدرات بقبضة الشرطة يومياً".
28/- الجمارك: "23 مليار جنيه قيمة حاوية "الحشيش" ببورتسودان!!".
29/- حادثة معهد المعلمين العالي وحل الحزب الشيوعي:
تقول اصل الرواية ، إنه في مساء يوم الإثنين 18 نوفمبر 1965م أقام وقتها (معهد المعلمين العالي)- حاليا (كلية التربية جامعة الخرطوم) ندوة مفتوحة شاركت فيها بالحديث عضوة (الحركة الاسلامية) سعاد الفاتح. اكتظ المكان بجمهور غفير وكان من بينهم اساتذة جامعة الخرطوم وشخصيات سياسية كبيرة، ورؤساء احزاب مختلفة ، رجال اعلام وكتاب وصحفيين. سارت الامور في بداية الامر عادية لا تشوبها شائبة ، وما كان هناك ما يشير الي قدوم شغب متعمد او فوضي مصطنعة قادمة لإفساد الحفل. كان من ضمن المشاركين في حفل المعهد الطالب (شوقي محمد علي)، الذي فجأة دون سابق انذار عرج في كلامه -من عبر منصة الحفل- وقال حديثا لا يليق بالنبي الكريم وآل بيته، عندها قاطعته سعاد الفاتح في حدة شديدة ، واستفزته بكلام لاذع وسخرية مرة ، كالت سعاد في كلامها الغاضب انواع من الشتائم للشيوعيين في السودان ، لم يسلم ايضآ بعض الضيوف من لسانها ، هاجمتهم بشكل سافر ومتعمد . كان الامر يمكن ان يقف عند هذا الحد من المناكفات خصوصآ ان الاجواء السياسية بعد ثورة عام 1964م كانت مليئة بالمشاحنات والعدائيات خاصة بين الأحزاب الدينية والعلمانية ، حيث -كانت الجماهير وقتها- تغض النظر عن ما يجري من سلبيات ما يجري ... الا ان الطامة الكبرى جاءت عندما قال شوقي بالصوت العالي علي مسمع من الجميع في الحفل: (ايوة انا شيوعي ملحد)!! .
30/- كان محمد علي وقتها في عام 1965م يبلغ من العمر تسعة عشر عاما ، وذكر فيما بعد الصحف ، ا ن ما تفوه به في تلك الندوة كان نتيجة للإستفزاز وانفعال طفولي. قال شوقي عن نفسه في تحقيق بث من موقع (Sudanile.com) ايضا في موقع (سودانيز أون لاين) عام 2006م :
نعم كنت عضواً بالحزب الشيوعي السوداني حتي عام 1964م. غادرت الحزب في عام 1964م وقدمت طلباً للقيادة الثورية ، ولم تقبل عضويتي إلا بعد مغادرتي السجن-(الحزب الشيوعي الصيني -القيادة الثورية-) التي كانت تنادي بالكفاح المسلح من اجل الاستيلاء علي السلطة بالقوة لصالح البروليتارية ، وهو طريق نقيض لما إختارته قيادة الحزب الشيوعي السوداني بقيادة عبد الخالق محجوب التي كانت ينادي بالاستيلاء علي السلطة عن طريق البرلمان، في حين كانت رؤية القيادة الثورية أن تتم محاصرة المدن بالأرياف والكفاح المسلح والذي يمثل منهجي "ماو تسي تونج،"و"جيفارا".
ثالثا- من الرقم-(31- الي الرقم 40):-
31/ استغلت جبهة الميثاق الإسلامي (الأخوان المسلمون) التي كان يتزعمها حسن الترابي-وقتها- ما جرى في المعهد استغلال سياسي معتبرة أن شوقي ينتمي بالفعل للحزب الشيوعي السوداني رغم نفي شوقي تبعيته للحزب الشيوعي ، نشطت جماعة الاخوان في قلب الحقائق ، وأصرت على نقل المعركة الى الشارع ضد الشيوعيين بعد أن قامت بتأليب الحزبين الكبيرين (الوطني الإتحادي) الذي يترأسه إسماعيل الأزهري و(حزب الأمة) الذي كان يرعاه الهادي المهدي بعد إنضمام الصادق المهدي الذي كان يقود تيار شبابي داخل حزب الأمة...ونجح الترابي ومعه الصادق المهدي في حل الحزب الشيوعي في شهر ديسمبر 1965م.
32/- حكومة البشير تصرح "ميزانية العام المقبل ستذهب للأمن والدفاع الأمن علينا والمعايش على الله!! .
33/- ظاهرة غريبة وملفتة للنظر: لماذا نجد ان اغلب الشخصيات السودانية الهامة التي لعبت أدوار بارزة ولمعت اسمائهم في كثير من الأحداث التي وقعت في شهر نوفمبر من أعوام سابقة ، تبدأ اسماءهم بحرف العين (ع)؟!!..هل هي محض صدفة ام تدبير اقدار؟!!
(أ)- عبدالله التعايشي، استشهد في يوم 24 نوفمبر 1899م .
(ب)- علي دينار ، استشهد في 6 من نوفمبر 1916م!! .
(ج)- عبدالفضيل الماظ، استشهد في يوم 28 نوفمبر 1924م.
(د)- قام الاميرالاي عبدالله خليل بتسليم الحكم للفريق عبود في يوم 17 نوفمبر1958م وبموافقة من الامام عبدالرحمن المهدي.
(ه)- الكباشي علي حامد.
(و)- عمر البشير ، علي عثمان محمد طه ، عبدالرحيم حسين، علي الحاج ، عوض الجاز ، علي كرتي ، علي كوشيب ، عبدالرحيم دقلو ، عبدالخالق محجوب ، علي الميرغني، … عبدالفتاح البرهان!! .
34/- (أ)- وزير المالية السابق علي محمود يكشف جانب من فساد نظام البشير والذي يعرفه كل مواطن سوداني "هناك فساد ممنهج يصعب اكتشافه" !!، أحدي منازله ثمنه أكثر من (2) مليون دولار بالرياض.
-(ب)- الحاج آدم (ساطور): "الحكومة لن تسقط لأنها محمية من الله والقوات النظامية التي لا تدافع عن الحزب وأي زول يمد لسانو أو يدو بنقطعا له"!! .
-(ج)- المهندس/ أسامة عبد الله "لا أحد يُحاسِبنا سوى الله"!!
-(د)- نائب برلماني : "نسمع بالفساد ولم نر أيدي تقطع"!! .
35/- البشير في روسيا ... وطلب حماية:- في يوم 25/ نوفمبر عام 2017م ، أم الرئيس المخلوع بزيارة الي روسيا ، وهناك فجر مفاجأة لم يكن يتوقعها احد ولا حتي الخبراء الروس الذين تدارسوا امر زيارة البشير قبل قدومه ، كانت المفاجأة ان البشير طلب من الرئيس الامريكي الحماية الروسية العسكرية الكاملة من خطر دونالد ترامب علي السودان!!، واقترح علي الروس اقامة قاعدة عسكرية روسية ضاربة علي ساحل البحر الاحمر!!، وقال البشير من ضمن ما قاله في هذا الصدد: "الأميركان نجحوا في تقسيم السودان لدولتين وساعين لمزيد من التقسيم". وأضاف "ونحن نحتاج كسودان لحماية من العدوان الأميركي علينا"."!!
36/- كرر البشير للمرة في لقاء جماهيري بودمدني الإساءة الي لويس أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السابق ، وتحداه أن كان يستطيع اعتقاله.
37/- قام البشير بهجوم شديد علي أعضاء حزب المؤتمر الوطني واتهمهم بالفساد الذي خرج للخارج ونشرتها كثير من الصحف الاجنبية ، وانهم قد افسدوا الاخرين من شباب الحزب ، الهجوم كان سببه نشر صحف الخليج أن عائدات النفط السوداني دخلت جيوب الكبار في الحزب.
38/- قال البشير في تصريح صحفي ، إنه يفتخر كثيرا بوجود قوات الدعم السريع في البلاد التي شاركت بفعالية شديدة أثناء وجودها في اليمن ، واثبتت انها لا تقل كفاءة وخبرة عن باقي الجيوش العربية المتواجدة في اليمن ، ولا يوجد رئيس دولة عنده مثل ما عندنا في السودان.
39/- البشير في روسيا ... وطلب حماية:- في يوم 25/ نوفمبر عام 2017م ، أم الرئيس المخلوع بزيارة الي روسيا ، وهناك فجر مفاجأة لم يكن يتوقعها احد ولا حتي الخبراء الروس الذين تدارسوا امر زيارة البشير قبل قدومه ، كانت المفاجأة ان البشير طلب من الرئيس الامريكي الحماية الروسية العسكرية الكاملة من خطر دونالد ترامب علي السودان!!، واقترح علي الروس اقامة قاعدة عسكرية روسية ضاربة علي ساحل البحر الاحمر!!، وقال البشير من ضمن ما قاله في هذا الصدد: "الأميركان نجحوا في تقسيم السودان لدولتين وساعين لمزيد من التقسيم". وأضاف "ونحن نحتاج كسودان لحماية من العدوان الأميركي علينا"."!!.
40/- طلب البشير الحماية من امريكا باقامة قاعدة عسكرية روسية علي ساحل البحر السوداني ، اثار غضب مصر والسعودية بحجة أن هذه القاعدة ستشرف اشراف عسكري "جاسوسي" علي البحر الاحمر وقناة السويس وتراقب ما يدور داخل مصر والسعودية.
رابعا- من الرقم-(41- 50):
41/- قام الفريق أول/ عبدالفتاح البرهان بانقلاب عسكري في يوم الاثنين 25/ أكتوبر 2021م بهدف عدم التنحي عن السلطة وتسليمها للمكون المدني في نوفمبر من نفس عام الانقلاب ، وهناك رواية أخرى افادت ، أن البرهان كان يخشي علي نفسه بعد التنحي من التعرض لاعتقال من الحكومة الجديدة بتهمة ارتكاب مجزرة القيادة العامة ، لذلك بادر بالانقلاب كي يتفادي الاعتقال.
42/- هناك رواية ثالثة حول انقلاب البرهان أفادت ، أن انقلاب 25/ أكتوبر هو من تدبير وتخطيط المخابرات المصرية التي كانت غير راضية عن السياسة التي اتخذتها حكومة عبدالله حمدوك ضد المصالح المصرية في السودان.
43- وهناك رواية رابعة مفادها ، أن البرهان وتحقيقا لحلم والده أن ابنه سيكون رئيس البلاد في يوم من الايام يرفض البرهان تسليم السلطة حتي لو ادي ذلك لحرب لا تبقي ولا تذر ، واليوم السودان من كابوس والده ونعيش في أجواء حرب الله وحده يعلم متى تنتهي.
44/- 2/ نوفمبر 2021- مجلس الأمن يطالب السلطات العسكرية بإعادة الحكومة الانتقالية المدنية ويدعو إلى الحوار ، ويطالب ب"حكومة يديرها مدنيون" في السودان.
45/- السودان اليوم الخميس 2/ نوفمبر 2023م:
(أ)- لا احد يعرف إن كان البرهان في وادي سيدنا ام في القاهرة؟!!
(ب)- وكباشي في وردية ببورتسودان.
(ج)- مالك عقار في الصين.
(د)- ياسر العطا مختفي ولا حتي رفقاء السلاح يعرفون مكانه.
(ه)- الدعامة مازالوا يحتلون العاصمة المثلثة وتوتي وكردفان
ودارفور.
(و)- الدعامة أعلنوا اليوم الخميس التحرك للسيطرة على جميع ولايات السودان.
(ز)- الولايات المتحدة تحذر من هجوم وشيك للدعم السريع في الفاشر.
(ح)- أكاديمي أميركي : خسارة الفاشر ستكون كارثية.
(ط)- بلينكن يحذر من هجوم على شمال دارفور.
46/- قرر الرئيس الأمريكي اليوم الخميس 2/ نوفمبر الجاري تمديد حالة الطوارئ الوطنية الخاصة بالسودان لمدة سنة أخرى.
47/- تأزم الأوضاع بالجنينة والجيش يرفض تسليم مقره مقابل خروج آمن إلى حدود تشاد: الجنينة: 2 نوفمبر 2023م – تأزمت الأوضاع الأمنية بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور ، جراء استمرار المواجهات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي وكشفت مصادر أهلية عن رفض الجيش مقترحا بتسليم قيادة الفرقة 15 للدعم السريع مقابل خروج آمن للراغبين حتى "أدري" التشادية. وشهدت الجنينة في الفترة من أبريل حتى يونيو الماضي أحداث عنف ذات طابع قبلي بين القبائل العربية والمساليت ما أوقع أكثر من أربعة ألاف قتيل وسط المدنيين وتشريد مايزيد على 200 ألف آخرين فروا نحو تشاد وفقا للأمم المتحدة.-(سودان تربيون)-
48/- منعت السلطات السعودية دخول الصحفيين لحضور جلسات لقاء جدة بين الطرفين السوداني والدعامة.
49/- غدا الجمعة 3/ نوفمبر الجاري ومرور ذكري (54) شهر علي مجزرة القيادة العامة في يوم الاثنين 3/ يونيو 2019م.
50/- ونواصل الرصد لأحداث سودانية وقعت في شهر نوفمبر من اعوام مضت… تبقى من هذا الشهر (28) يوم علي إنتهاءه، وأتوقع حدوث مفاجآت هامة منها:
نهاية الحرب … أو اشتداد سعيرها بصورة تحسم بصورة نهائية من المنتصر ومن الخاسر؟!! .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.