ليس لديهم كبير إجماع يعوّل عليه في الملمات .. وإن بدى (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى) .. وإن بلغت صيحتهم عنان السماء وقالوا نحن ضحايا لثقافات وسياسات كثيرة متناثرة هنا وهناك ومتنافرة يجمع بينها وطن مأزوم ومطامع كبيرة . شباب قُنّع لا خير فيهم تجدهم من العاطلين الذين يزحزحون أدبارهم من (ضل لضل) يلعبون الورق والسيجة والضالة .. يتعاطون السجائر والصعوط والمخدرات .. وكل المهلكات .. يلعنون الحكومة ويسبون الجيش ويرون في املاك واموال من يكدون ويكدحون مغانم كبيرة . الاوطان لا تبنى بالعاطلين المتسكعين الذين يحرقون سنينهم فيما لا يفيد الناس ولا ينفعهم .. هؤلاء من السهل جداً أن يكونوا وقود لمعارك يحرقون فيها اوطانهم التي حتما ستتعافى بوقفة ودفاع الشرفاء عنها وتلعنهم ومجتمعاتهم الى الابد . الوطن لا يبنى بمن يتآمرون عليه .. ويستغلون مواقعهم العالمية للعمل ضده .. يدعون سراً بآحادية او بإجتماع الأجنبي للتدخل في شؤنه الداخلية او إحتلاله بإدخال قوات اممية .. قلت من قبل ان ما بين الإستعمار والإستحمار حرف واحد .. والاخيرة هذه دار في فلكها ولا يزال ناس (حنبنيهو) في إستخدام سيء للشعار .. حتبنوه كيف? .. لا نريد بنيان كبنيان الامارات الذي يتبعه إستعمار وسلب إرادة هذا . ساذج من البداية من يصدق ان الديمقراطية يمكن ان تجلبها له المليشيا .. انتم قلتم فيما قلتم (مافي مليشيا بتحكم دولة) .. طيب لحد هنا كويسين .. (الردة لشنو) ? .. تكونوا واهمين لو كنتوا فاكرين ان حميدتي سيسلمها لكم على طبق من ذهب ويذهب الى حاله .. الهالك كان يبحث عن مصالحه الشخصية .. لم يجدها عند الإسلاميين .. لم يجدها عند مبارك الفاضل .. اخيرا .. يعني آخر ناس يجيكم .. وإختار نهايته بيده .. صاح وجدتها وجدتها وجدتها .. وجدها عند اصحاب الشعارات الكذوبة .. فرّقتكم الحارّة .. وتفرقت بكم السبل .. كما فرّقتم دماء الناس بين المرتزقة والمتمليشين .. لفظكم المجتمع .. سأل ام لم يسأل .. ما بين دعوات الحرب المتكررة وإدعاء البحث عن السلام .. (شنو الجدّ في جدة) . عزاء السودانيون .. ان من حاكوا الفتن .. ومشوا في دروبها .. ارادوا بالدولة وجيشها كيدا عظيما .. ارادوا لبلادنا الاحتلال والذل والهوان .. وكل ما يحدث الآن .. هم نفسهم من قدم للوطن اكبر خدمة .. فجاءت الوحدة واللُحمة والاجتماع تحت راية (جيش واحد شعب واحد) .. و(النمل اذا إجتمع إنتصر على السبع) . عقلية ما قبل الحرب يجب ان تتغير .. خاصة لدى دعاة الفرقة والشتات والحرب .. الحاقدون على وطنهم الذين يدعمون الباطل .. انما الاوطان يبنيها من ابناءها الأخيار ..وارض الخير دي بتشيلنا كلنا .. إلا من أبى.