في تصعيد خطير وغير مسبوق لم تشهده العاصمة الخرطوم حتى فى الاسابيع الاولى من حرب الخامس عشر من إكتوبر، شهدت مناطق متفرقة من العاصمة المثلثة تبادل عنيف للقصف المدفعي بين قوات الجيش والدعم السريع أضطر معه المواطنين الاعتكاف بمنازلهم خشية من القصف العشوائي خاصة قصف الطيران الحربي الذي شن غارات جوية مكثفة استهدفت بعض المناطق فيما ردت قوات الدعم السريع بقصف مدفعي ثقيل، حيث شوهدت سحب الدخان تتصاعد بمحيط القيادة وسلاح الاشارة وكثير من المناطق الملتهبة والتي شهدت معارك عنيفة بين الجانبين في فترات متباعدة منذ بداية الاقتتال بين الطرفين. * تدمير مصفاة الجيلي! تدمير مصفاة الجيلي وجدت حادثة تدمير مصفاة الجيلي ردود فعل واسعة من قبل شرائح المجتمع المختلفة التي وصفت الواقعة بانها سلسلة من التدمير الممنهج الذي ظلت تنتهجه كوادر وقيادات النظام البائد من اجل العودة الى الحكم،وعلقت الاستاذة المحامية رحاب مبارك عضو محامو الطوارئ بالقول، تدمير مصفاة الجيلي سلسلة من الاعمال العدائية التي قطعت كوادر النظام بتنفيذها عندما اعلنت مجاهرة العداء للشعب السوداني بتدمير العاصمة الخرطوم، وان تدمير المصفاة بشكل كامل لاتخرج عن ذلك الوعد القاطع الذي اعلنت عنه تلك الزمرة المتأسلمة التي سبق وان اعلن الشعب رفضها……! * إحتدام المواجهات. مع تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهدت العديد من المنشآت الخدمية بمناطق متفرقة بالعاصمة المثلثة وكانت مناطق السوق العربي، محيط القيادة والقصر الجمهوري اكثر المناطق عنفاً ومواجهة كما طالت الاشتباكات مواقع استراتيجية أخرى ظل محل صراع ومواجهة دائمتين بين طرفي الصراع. * محامو الطواري تدين الطيران الحربي. الجيش السوداني ليس حريصاً على حماية وتامين منشآت الدولة، بل صار مدمراً لها، هكذا تحدثت الاستاذة رحاب مبارك عضو محامو الطوارئ ل (الجريدة)، وقالت ان ضرب مصفاة الجيلي من قبل الطيران الحربي ماهو إلا تكملة لتدمير البنى التحتية كما فعلت بجسر شمبات وجبل الاولياء وبرج الاتصالات والبنوك والمستشفيات، واكدت رحاب ان الطيران الحربي في مواجهاته مع قوات الدعم السريع ظل يستهدف في الاساس المواطن ومؤسساته وممتلكاته، واردفت، عندما يستهدف الطيران الحربي احد تجمعات وارتكازات الدعم السريع يكون بطريقة عشوائية اصاب مبان ومؤسسات خدمية كلف تشيدها مليارات الجنيهات، واوضحت، ان الجيش السوداني في حربه العبثية مع الدعم السريع الأساس فيها هو تجريد الشعب من حقوقه القانونية من أجل اعادة النظام البائد، وانهم يفعلون كما وعدوا بانهم سيقومون بتدمير الخرطوم وقد فعلوا، وهذا يؤكد انهم لايهتمون بمبادئ القتال ولا يراعون حقوق الانسان في قتالهم، ومضت عضوة محامو الطوارئ، مصفاة الجيلي الذي تم قصفه وتدميره بالطيران الحربي مازال به مهندسون مدنيين بمعية اسرهم، يعملون من اجل توفير امداد المواطن بالوقود، وتساءلت، لماذا لم يراع الجيش لتلك الاسر، ولماذا لا يتحرك الجيش عبر قوات المشاة للفصل بين تلك القوات والمنشآت حافظا على المدنيين وحماية للمصفاة..؟. * تبادل الاتهامات ادانت قوات الدعم السريع حادثة قصف وتدمير مصفاة الجيلي وقال البيان الذي حصلت (الجريدة) على نسخة منه، قصف طيران مليشيا البرهان وفلول النظام البائد الإرهابية فجر اليوم الأربعاء وللمرة الرابعة مصفاة الجيلي للبترول شمال مدينة بحري بولاية الخرطوم مما تسبب في تدميرها بالكامل، واشار البيان الى إن عمليات التدمير الممنهج للمنشآت العامة والبنية التحتية الحيوية تؤكد وبشكل قاطع أن هذه الطغمة الفاسدة تستهدف في المقام الأول الشعب السوداني في مقدراته وممتلكاته، إننا ندين وبأشد العبارات التصرفات البربرية التي ظل ينتهجها الفلول وأعوانهم والتي تخالف كافة القوانين الدولية بما في ذلك اتفاقيات جنيف وإعلان جدة، وتعبر صراحة عن أخلاقيات هذه العصابة التي حكمت شعبنا لثلاثين عاما. فيما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة تعميم صحفي جاء فيه: بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها الانقلابية بالإستيلاء على السلطة في صبيحة 15 أبريل 2023م وتحويل البلاد إلى ملكية خاصة، تسببت المليشيا المتمردة اليوم بحدوث حريق ببعض مرافق مصفاة الخرطوم بالجيلي نتيجة لاقدامها على تدمير وحدات التحكم بالمصفاة ، ومن ثم المبادرة باصدار بيان لن ينطلي على فطنة شعبنا في محاولة لإلصاق جريمتها النكراء بالقوات المسلحة السودانية التي يمنعها ولاءها الوطني وعقيدتها الراسخة من الاقدام على مثل هذا السلوك البربري وتدمير مقدراتنا الوطنية. تحمل القوات المسلحة السودانية مليشيا الدعم السريع الإرهابية ومرتزقتها الذين جلبتهم من خارج البلاد كامل تبعات هذه الجريمة الكبرى وكل ما يترتب عليها من أضرار تلحق بالمنشأة وسكان المنطقة حولها، لاسيما وهي كانت قد حرصت على احتلال المصفاة منذ أول يوم لتمردها المشئوم وتدعو المجتمع الدولي والإقليمي بالإسراع بتصنيفها منظمة إرهابية. الجريدة