لا حديث لمن لا يزالون في بيوتهم على امتداد شارع الشنقيطي بأمدرمان (من الحارة الأولى وحتى مابعد صابرين) منذ أسابيع إلا عن مشاهد الجنود المحملين ب (الغنايم) على ظهور المواتر والركشات والتكاتك وحتى الكارو والبكاسي، من بيوت هجرها أهلها بسبب الحرب. بعد المسالمة وحي العمدة بدأوا بتفريغ الحارات الجنوبية، ويتمدد حالياً الى شمال تقاطع الرومي. وينشط "الغنامة" بعيد المغرب وقبل الشروق، في مشاهد مخجلة بزيهم الرسمي، ليعرضها بعضهم بأبخس الأثمان جنوب سوق صابرين. قيل إن الدعامة جاءوا لحربٍ بلا قضية، فغنموا وعاد أكثرهم.. فهل سيغادر هؤلاء بعد أن يثروا وقد تطاولت عليهم أشهر الحرب؟ * قديماً قال المثل: دار أبوك كان خِربت.. شيل ليك منها شلية!!