بلاغ عاجل من سكان حي الواحة شرق مربع (8) ، امدرمان ، محلية كرري ، ل[حضرة المسؤول] يشكون فيه مر الشكوى من التدهور البيئي والصحي بالحي جراء خور شمبات ، وتحديدا الجزء الواقع بين شارع الوادي ، وحي الواحة شرق مربع (8) ، حتى ينتهي في النيل .. صباح الجمعة الماضي قامت [حضرة المسؤول] بزيارة ميدانية للخور ، الممتد من الغرب الى الشرق ، ومهمته اصلا تصريف مياه الامطار والسيول القادمة من جهة الغرب . الخور متسع وعميق ، ومن اول وهلة تأكد لنا انه فعلا مهدد بيئي وصحي لسكان حي الواحة ، خاصة القاطنين حوله مباشرة إذ انه تحول الى مكب كبير للنفايات التي يأتي بها البعض من احياء اخرى بعيدة بالكاروهات والبكاسي ، كما ان عربات الصرف الصحي استغلت الخور ( المهمل) لتفريغ حمولتها الملوثة داخله ، دون وازع او ضمير ، وكذلك القلابات المحملة بأنقاض البناء ، والأخطر من ذلك كله ان البعض يستخدمه لقضاء الحاجة ، فتحول الى (مرحاض كبير) ، وهذا بجانب الحشائش والاشجار الشوكية التي غطته تماما يمكن ان يستغلها الخارجون عن القانون في الاختباء وتعاطي المخدرات . نزلت في داخل الخور ، فكتمت انفاسي روائح كريهة مصدرها الفضلات الآدمية المنتشرة بطول الخور من كوبري شارع الوادي حتى الواحة شرق ، مربع (8) كاميرا [حضرة المسؤول] لفتت انظار عدد من السكان القاطنين بمحاذاة الخور ، من الجهة الشمالية ، وعندما عرفوا هويتي انهالت علي الشكاوى لتوصيلها لحضرات المسؤولين . ذكروا ان الخطر البيئي والصحي اصبح يهددهم وينذر بكارثة خاصة في الخريف القادم ، خاصة الاطفال ، بعد تحول خور شمبات الى مكب للنفايات ، ومستودع لمياه الصرف الصحي الآسنة التي تأتي بها التناكر وتفرغها داخل الخور ، دون حسيب او رقيب من الجهات المسئولة بجانب تبرز بعض المواطنين من خارج الحي داخل الخور ، مما تسبب في إنتشار كثيف للذباب والأمراض المنقولة بواسطته خاصة التيفويد والرمد ، والتهاب العيون ، بجانب الملاريا ، لكثافة البعوض الذي يتوالد داخل الخور .. وكما علمت ان اللجنة الشعبية بالحي وعدوا بجلب عمالة لنقل النفايات وغيرها ، ومنع تناكر الصرف الصحي تفريغ حمولتها من المياه الملوثة داخل الخور لكنها مجرد وعود ، حسب قول بعض السكان . بل ان إحدى المواطنات تبرعت بزراعة سياج من اشجار الدمس بالضفة الشمالية للخور المواجهة للمنازل لكن ذلك يتوقف اولا على نظافة الخور .. باختصار خور شمبات بصورته الراهنة يعتبر من ملوثات البيئة ، ومهددات الصحة ، خاصة الاطفال ، والخطر لا ينسحب على حي الواحة شرق فقط ، بل يمتد لكل الاحياء الشمالية بمحلية كرري .. ووضعه الحالي مخجل ، وخطر بيئي وصحي وامني قد يصل الى حد (الكارثة).. نناشد السيد معتد محلية كرري واركان حربه والمجلس الاعلى للبيئة ولاية الخرطوم ، القيام بجولة خاطفة للخور للوقوف ميدانيا على السلبيات والمخاطر التي اشرنا اليها ، واتخاذ القرار المناسب والسريع حوله ، حماية لصحة المواطنين هناك ، خاصة الصغار .. وكلنا ثقة ان سعادة المعتمد ، والمجلس الاعلى للبيئة سوف يستجيبان لاستغاثة المواطنين ، خاصة ان جزء خور شمبات الواقع بين الحارة الستين ، والحارة التاسعة ، شمال شرق سوق الشنقيطي ، والذي سبق ل[حضرة المسؤول] ان عكست حالته السيئة ذلك الوقت بعد تحوله الى وكر لتعاطي وترويج المخدرات ، ومخبأ للصوص ، علمنا انه قد بدأ العمل في تأهيل ذلك الجزء ، وتحويله الى حديقة عامة ومسبح ، ومركز ثقافي .. وسكان الواحة شرق يطمعون ان تمتد أيادي التأهيل لجزء خور شمبات الذي يمر امام منازلهم مباشرة .