عرفنا ناس الجيش رافعين القزاز، و مظللين دوكو، و في ابراجهم المحروقة.. اخخخ اقصد العاجية، لا ورونا مدني سقطت كيف، و لا الجنينة، ولا نيالا، و لا زالنجي، و لا الضعين..ولا عارفين العمليات ماشة كيف، ولا خطة الجيش، و اولويات الحرب.. كلنا مجازفين الحكاية من وسائل التواصل الإجتماعي، مرة تصيب، و اخرى تخيب.. و المحظوظ بكون خالو ضابط جيش، او جارهم ، او صاحب ابوهو.. ما ينط موهوم يقول لي يا زول ناس نيالا و الضعين قالوا للجيش اتخارج، و الجيش اتخارج.. بنقول ليهو الكلام دا ما سمعناه من الجيش، ولا يكون الجيش مكسوف و خجلان ما قادر يكلمنا؟ المهم دا ما موضوعنا.. موضوعنا موضوع الاتصالات، و دا امر مدني يخص حياة كل السودانيين/ت.. اصبحت حياة الناس في شبكة الانترنت، الكل يعيش علي التحويلات عبر تطبيق بنكك..اغلب السودانيين بين لاجئ، و نازح.. تقطعت بهم السبل، التواصل يهون عليهم شيئ من مآسي هذه الحرب اللعينة بالاطمئنان علي بعضهم.. معاناة الحرب، و اللجوء، و النزوح كانت اهون علي الجميع من ايام قطع الإتصالات.. اخرجوا علي الناس و قولوا لهم الحقيقة.. الحقيقة لا تغيّر الواقع.. الحقيقة تجعل الناس ان تدبر امرها، و تريحهم بعدم إنتظار المجهول، وسط هذا الركام، و الرماد.. كسرة.. اعتقد اسهل طريق سريع و ناجز بدل هذه المماحكة ان تقوم الحكومة بتوفير اجهزة starlink عشرة اجهزة كحد ادنى لكل محلية.. ما تقول لي ما ممكن و ما عارف شنو.. الآن الدعامة بجيبو اجهزة و شغالين إيجار الساعة بالفين، و تلاتة الف.. مرفق اسكرين من رسالة سودانية موجوعة تعيش تحت القنابل، و الرصاص، و تخرج للبحث عن شبكة انترنت.. اخيراً قسماً بالله ايّ مسؤول في البلد دي يوم القيامة إلا يقوم جاري..