نشرت صحيفة "الراكوبة" في يوم الاربعاء 13/ مارس الحالي خبر جاء تحت عنوان:-(بالتزامن مع هزائمه.. تغييرات غامضة لقيادات الدعم السريع الميدانية بأمدرمان.). مفاده: أن الجيش السوداني، أعلن في يوم الثلاثاء، سيطرته على مقر الإذاعة والتلفزيون بمدينة أمدرمان، ليُنهي أكثر من 11 شهرًا من سيطرة قوات الدعم السريع على المقر.). انتهى الخبر الذي أوصل مصدره "دارفور 24" ولم يجي في الخبر أي تفاصيل دقيقة عن كيفية إنهاء الجيش سيطرة قوات "الدعم السريع"؟!!، ولا أوضح الخبر ولو في كلمات قليلة إن كانت هناك معارك قد جرت بين الطرفين المتقاتلين؟!! ومما يزيد من بلبلة افكار المواطنين إنه في الوقت الذي لم تعلن فيه القوات المسلحة عن معارك ولا سقوط ضحايا، جاء خبر في صحيفة "الراكوبة" نقلا عن "العربية" بتاريخ يوم الخميس 14/ مارس الحالي خبر تحت عنوان (جثث للدعم السريع في أم درمان.. والبرهان يتعهد بمواصلة التقدم ) وأفاد الخبر، عن شهود قالوا ل"رويترز" إنهم رأوا مركبات مدمرة تابعة لقوات "الدعم السريع" وجثث مقاتلين من قوات الدعم السريع قرب مجمع الإذاعة والتلفزيون اليوم الأربعاء 13/ مارس!! نشرت صحيفة "الراكوبة" في يوم الثلاثاء 12/ مارس الحالي بيان الجيش وإعلانه تحرير مقر الإذاعة والتلفزيون من قبضة قوات "الدعم السريع" جاء فيه- (أعلنت القوات المسلحة السودانية عن تحرير مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من قبضة قوات الدعم السريع اليوم الثلاثاء 12 مارس 2024م. وقالت القوات المسلحة في تصريح اليوم تمكنت قواتكم المسلحة والقوات النظامية الأخرى وأبناء بلادنا الذين يعملون جنبا إلى جنب معها اليوم من انتزاع مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون ( ذاكرة ووجدان الأمة السودانية) ، من دنس مليشيا آل دقلو الإرهابية والمرتزقة من الدول الأخرى. وأضافت تهدي قواتكم هذا النصر الكبير لجموع شعبنا السوداني الكريم الصابر والمحتسب.). إنتهي الخبر دون الدخول في تفاصيل ذكر الحقائق حول كيفية انتزاع مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون؟!!، وإن كانت هناك معارك قد جرت بين الطرفين؟!! ومن جهة أخري كان مصطفى محمد إبراهيم، مستشار "قوات الدعم السريع" اكثر وضوحا حول ما جرى يوم الثلاثاء 12/ مارس الحال وقال في خبر نشر بصحيفة "الراكوبة":- (…- أن قوات "الدعم السريع" هي التي انسحبت من الموقع "بترتيبات من القيادة"،)، قلل إبراهيم من احتفاء الجيش السوداني، مشددا على أنهم انسحبوا من المبنى حفاظا على الهدنة التي التزموا بها، والتي دعا لها مجلس الأمن خلال شهر رمضان. وتابع قائلا إن الجيش خرق الهدنة "وهاجم قواتنا في محيط الإذاعة". وأضاف مصطفى "بسبب التزام القائد قائد "الدعم السريع" أمام المجتمع الدولي باستمرار الهدنة، تم سحب هذه القوة حتى لا تقع معارك مع الجيش لكي ينسب لنا أننا خرقنا الهدنة". وتابع قائلا إن قوات الجيش عندما دخلت الإذاعة لم تجد أي فرد من قوات "الدعم السريع". مازال الغموض الشديد والتعتيم ودس المعلومات يخيم علي مادار في مبنى الاذاعة يوم 12/ مارس، أغلب القراء الذين علقوا علي أحداث الإذاعة جاءت تعليقاتهم متضاربة بسبب عدم وجود حقيقة ثابتة حول ما جرى بمبنى الاذاعة!! أحد المعلقين كتب: (…- بدون مغالطه فارغه يا كيزان يا عفن لماذا لم تتمكنوا من دخول منطقة الإذاعة خلال الأحد عشر شهرا الماضية الا بعد قرار مجلس الأمن الأخير والتزام قيادة الدعم السريع بها ؟؟ الواقع ان الدعامة انسحبوا بمحض إرادتهم بعد تلقيهم تعليمات من رئاسة بوقف إطلاق النار... لكن كالعاده انتم يا كيزان غدارين ولا عهد لكم ولا ميثاق... والدليل خيانتكم للوثيقة الدستورية عندما جاء دور تنحي برهانكم من رئاسة المجلس السيادي وقام بانقلابه الفاشل تنفيذا لتوجيهاتكم.). تعليق أخر جاء فيه: (…- الجنجويد يكذبوا بطريقة لا تحترم عقول الناس..رأينا القتلى متفحمين والأسرى مرصوصين صفوف والعربات والاليات المستلمة منهم والمحرقة الرهيبة التي قامت بها المسيرات القوة المنسحبة، اضافة الى ذلك قرأنا الاعترافات الرسمية للجنجويد في صفحاتهم الرسمية بأنهم خسروا معركة ولم يخسروا الحرب! ويجيك تور زي دا وبكل قوة عين وانعدام ضمير يقول ليك انسحبنا وما كان في اي نوع من الصدام ولم يكن هناك دمار.). جاء تعليق من قارئ وكتب:-(ما الذى حدث فى الإذاعة ؟؟ دا سؤال يعنى ولا عدم فهم ؟ الحدث فى الإذاعة بل وجغم بتاع حاجة اسمها قوات مسلحة او مؤسسة عسكرية قديمة ليها اكتر من ميه سنه. السؤال مفروض ما الذي سيحدث بعدّ الإذاعة لان فى ناس وهم مش فاهمين حاجه عاملين فيها سياسيين.). هذه التعليقات اعلاه وتعليقات أخري كثيرة نشرت في العديد من المواقع، أكدت أن الشعب مغبي وبعيد عن الحقائق، وأن القوات المسلحة ليس لديها من صور فوتوغرافية ولقطات مصورة لجثث داخل المبني!!، وأن القياديين العسكريين لم يسمحوا للصحفيين والمراسلين الأجانب دخول مبنى الاذاعة لنشر الحقائق وان كانت هناك معارك تكللت بالنجاح التام للقوات المسلحة .. أم دخولها ضباط وجنود الجيش بكل أمن وأمان؟!! ملحوظة: لم يعد يخفي علي أحد، أن البرهان القائد الاعلي للقوات المسلحة منذ لحظة بدء المعارك الي يومنا هذا ما زار ولا قرب من المناطق التي تدور فيها المعارك والاقتتال!!، ولا دخل منطقة ما الا بعد الاطمئنان التام أنها أمنة وخالية تماما من الدعامة!! – بورتسودان وامدرمان ومبني الاذاعة مثالا -!!