يوم أمس مر عام كامل منذ نشوب الحرب في السودان في الخامس عشر من ابريل 2023 م . فمنذ فجر ذاك حتي اليوم وهو الذي الاول لهذه الحرب العبثية اللعينة حتي فجر أمس 15 ابريل 204م لا يزال الوطن السودان والشعب السوداني المضرران الاول يسحقان سحقاً ويطحنان طحناً بين رحي قوات الدعم السريع وقوات الشعب المسلحة . عام من المأسي ولا بواكي علي الشعب والوطن عام من الموت والقتل والخراب والتدمير ولا بواكي علي الشعب علي الوطن فالوطن والشعب ومعاً ولعام كامل لا يزالان حبيسين بين المطرقة والسندان . عصفت الرياح العاتية والعواصف والامواج وأتت علي سفينة الوطن واغرقتها بالدماء والدموع . عام كامل من الحرب اللعين لم يترك ولم يزر مخلفاً تاركاً وراءه انهراً بل شلالات من الدماء والدموع . ولا يكاد يوجد بيتاً سودانياً واحداً أخطأه او لم يزور ملاك الموت وسيفه البتار المهلك. ارتال وارتال من الجثث الملقاة في الطرقات والشوارع وقد عافتها الققط والكلاب والنسور. تلك الجثث والاشلاء التي لم تجد من يسترها او يحسن خاتمتها بدفنها . باتت اليوم وأضحت هياكل عظمية تسد الشوارع وتمتلئي بها دهاليز البيوت وشرفات المنازل التي هرب منها أهلها بجلودهم او فروا للنجاة بأرواحهم . جل المدن السودانية كانت تضج بالناس العامرة بالاسواق والمدارس الدور والداويين العامة لم تعد موجودة في حالها السابق . لم يعد في السودان مكان أمن مستقر يعيش في سلام عام كامل من الحرب تشابه نتائجه في كل مكان في السودان .. الة الدمار والخراب لم تترك في السودان حجر فوق حجر. النيران اًو ادخنة الحريق ورائحة الموت في كل مكان. حركة النزوح والهجرة الداخلية والخارجية النشطة لم تتوقف ابداً منذ اندلاع هذه الحرب ابداً ولا يكاد يوجد مكان في العالم لم يطأه اقدام السودانيين الهاربين الفارين من نيران الجهيم المشتعل في بلدهم . عام كامل من الاغلاق الكامل الشامل للمدارس والجامعات وكل الدولاب التعليمي في السودان لا يزال مغلق ومختوم عليه بالشمع الاحمر الي اشعار اخر . لكن متي سيأتي أوان هذا الأشعار العلم عند الله وحده جل جلاله وعظمت قدرته . عام كامل بلا تعليم فيا له من عام مؤلم سنة مفجعة محزنة بمعني الكلمة . الحرب السودانية في ذكراها الاول لم تضع اوزاراها بعد وكل يوم جديد وكل فجر سيأتيك بما لا ترغب ولم تنتظر . فلا ضوء اخضر في الافق البعيد او في نهاية النفق المظلم . لا أمل او حتي بصيص منه يطمئنك ويبشرك بالخير ابداً . وكلما حدوثك بالانتصارات واخبروك بهزيمة الطرف الاخر شر الهزيمة النكراء . فكن حكيماً يقظاً ولا تفرط في الفأل الحسن . لا تحسن الظن ففي تأويل أفك الاحاديث والاخبار . لاتنخدع باشعارات وتأخذك حين غرةً اخذ عزيز مقدر . عام كامل من الحرب هو عام كامل من الفقر الجوع والمسبغة الموت والعذاب . اطفال السودانيين في الداخل والخارج يموتون جوعاً وبالامراض ذات الصلة بالجوع الفقر والعوز والأمراض ذات الصلة بسوء التغذية . الامراض ايضاً المزمنة مهنا والوبائية تفتك بالسودانيين فتك الانيمياء فقر الدم الملاريا والاسهالات السل الكوليرا كلها أمراض المتسبب الرئيسي فيها هو الفقر والجوع . للأسف الشديد وبعد مرور عام كامل من هذه الحرب اللعين لم يتعلم القادة السودانيين درساً من دروس الوطنية وحب الاوطان . فلا يزال كرسي الحكم هو المطلب والحلم ليذهب كل العبء السوداني في الف ستين داهية لا يهم. عام من الحرب في السودان . هي أثبتت بأنها حرب لا منتصر فيه غالب لا مهزوم مغلوب فيه . فعلي الفرقاء التواضع والرجوع الي مائدة التفاوض في جدة لحل المشكلة بينهم عبرالتفاوض بعد ان فشلا في حلها عسكرياً كما راهنوا . لقد تضرر الشعب السوداني كثيراً من هذه الحرب العبثية بل سئمها وملها فهي في الاساس حرب ليس للشعب السوداني فيه لا ناقة ولا جمل . لا للحرب … نعم للسلام أوقفوا الحرب العبثية فوراً . [email protected]