(لا للحرب) النبيلة ينادي بها جل السودانيين الذين يرغبون في السلام ودولة المواطنة المتساوية ، ذات الجيش القومي المهني الواحد ، الذي يخضع للسلطة المدنية المنتخبة المعبرة عن جموع الشعب السوداني. أما (لا للحرب) المفخخة ، فينادي بها الذين يشهدون الجنجويد يعتدون عمدا – لا خطأ – على المدنيين قتلا واغتصابا وسبيا واسترقاقا جنسيا ونهبا .. وعندما يحاول المدنيون الدفاع عن انفسهم ، يخذلونهم بقولهم (لا للحرب).. عندما ارتكب الجنجويد الإبادة الجماعية بحق المساليت المسالمين في الجنينة التي أزهقت أرواح 15,000 شهيد او يزيد ، لم يقولوا للجنجويد توقفوا! ولا يسمون ما حدث إبادة جماعية! ولكن الويل لك إن تحدثت عن حق الدفاع عن النفس ، سيشهرون في وجهك (لا للحرب) المفخخة ، حتى تظن بنفسك الظنون.. وعندما استهدف الجنجويد قرى الجزيرة الوادعة ، التي ليس بها جيش او سلاح لا ينبسون ببنت شفة عن هذه الجرائم النكراء ، وقد يستنكرونها على استحياء ؛ واذا تجرأ المواطنون على الاستغاثة بالجيش السوداني (المعتل) يشهرون في وجههم (لا للحرب) ، ويعددون لهم سوءات الجيش منذ انشائه قبل 100 عام او اكثر ، حتى تفكر بمقاطعة جارك العسكري الطيّب ذي الشريطين. واذا تبنيت فكرة أن يدافع المواطنون عن انفسهم بانفسهم رفعوا في وجهك كرت (لا للحرب) الأحمر. (لا للحرب) المفخخة ، يساوون فيها بين مليشيا الجنجويد التي ارتكبت في هذه الحرب ، الدائرة منذ عام ، الجرائم العالميه الثلاثة: جريمة الإبادة الجماعية ، والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب ؛ والتي تلعب دور الاداة في حرب العدوان الاماراتية على الشعب السوداني – يساوون بين المليشيا وبين الجيش السوداني (الذي ارتكب جرائم حرب) بهدف تقنين وجود المليشيا في مخرجات المفاوضات المحتملة. (لا للحرب) المفخخة يرفعونها لحماية مصالح دولة الإمارات المعتدية ، مكان اقامة حميدتي ، الإمارات التي يستحون من ذكر اسمها في السنتهم التي تلهج بلا الحرب. إن أصحاب (لا للحرب) المفخخة وكيزان الجنجويد سواء.