ان العبودية سلوك يبداء من احساس الدونية ونقص الفهم ومصادرة الحق في التفكير والانقياد الاعمى بلا وعى ليصبح الإنسان تابع مسلوب الإرادة خاضع بمذلة ومخلوق ليمضي ويعيش وفق مشيئة الاسياد ورغباتهم الجامحة في السيطرة والتملك ، بعض الأحزاب المهترئة لا زالت تظن أن التاريخ يقف على حدود ابوابها ولن يبرح سوح دورها وهى تسرج بماضيها وتسرح في افق زائف وتغبش وتجير حقائق الواقع الذي تجاوزها وأصبحت اسطر وماضي ضمن تاريخ أفل وطوى صفحاته الزمن ولم تعد في حاضر الوعي الا نقطة سوداء ينظر لها اليوم بمقت لما حوته من مظالم واستعباد ومصادرة لحقوق وانتهاك جسيم ظل يمارس من الاسياد كحق اصيل ومن دونهم عبارة عن قطيع عليه أن يمضي وفق شهوة أسياده ورغباتهم المذلة في التملك ولا صوت فوق مايرونه هم فولاء الطاعة حبل متين يربط الإتباع جيل بعد جيل فلهم القيادة والحياة الكريمة وما لدونهم السمع والطاعة ، لقد اتسع الوعى وما تركت حركات التنوير المعرفي والتعليم من سلاسل العبودية من قيد ولم يعد من زائف الماضي شئ فالاجيال هذه خلعت الطاعة من وثن الإتباع وأصبحت أكثر وعي بحقوقها وتمسك برأيها وبراح تفكيرها تميز ما بين ولاء الطاعة المطلق المفضي للانقياد الاعمى والحق الاصيل في المشاركة العادلة بلا خوف ولا مواربة في صنع الحياة وتقدم الصف والقيادة. لم يعد من سيد في عرف الواقع وحقائقه رغم تمسك البعض بموروث تاريخه القمي ويعتبر الشعوب ملكية خاصة بصك عبودية دائمة له الحق فيها والتسلط على حقوقها ، ولا انقياد الا لفئة ضئيلة لا زالت في قيد عبوديتها تعجز عن التفكير خارج صندوق مذلتها واستعبادها وفئة من أصحاب المصالح والحمقى والاذناب التي تطبل بحمد أسيادها من أجل مايرمي لها من فتات الموائد لتسد رمقها انتهت عقليات القرون الوسطى وتلاشت الاجيال المخدوعة وأصبح هناك جيل جديد لا يؤمن الا بحقوقه كاملة في كل شئ وانتهت الحواضن التي كانت تشكل مصدر قوة لأحزاب الاسياد وتغيرت مجريات الولاء والطاعة ، فهل يخلع الاسياد جلباب ماضيهم القمي ويستبصروا الحقائق أن التاريخ يعاد كتابته بوعي بلا عبودية أسياد وان عقارب الزمان اخذت دورتها كاملة عكس التبعية المبغوضة وان الولاء أصبح لمن يقدم البرامج لا لمن يتكئ على ماضي تاريخه الافل . وخزة القيادة بالعطاء والبذل والتضحية لا بالميراث والشعوب ليس مطية للاسياد مستعبدة تملكها وتسبح بحمدها وتمجدها بعمى لقد انكسر القيد. [email protected]