يمكن للتاريخ ان يعيد نفسه في صورة مأساة عندما لا نقف عليه ونتأمل أحداثه جيدا لنستخلص منها الدروس والعبر. إن ما تعرض له متحرك "الصياد" من إبادة في موقعة رهيبة بشرق كردفان جاء نتيجة لعدم التخطيط السليم ولسوء الإدارة وما صاحب الحملة من هرج ومرج أدى إلى سحقها في المكان ذاته الذي سحقت فيه حملة هكس باشا في مناسبة أخرى . هذا إذا قرئت هذه المقتلة الرهيبة مع مقتلة أخرى لا تقل فظاعة حدثت بالتزامن معها كان مسرحها جبل كردفان. يستميت أتباع العهد المباد وجماعة كرتي في محاولة البحث عن شماعة لتحميلها مسؤولية فشل متحرك الصياد وجبل كردفان. من بين المحاولات إلقاء اللوم على المكونات القبلية في تلك المنطقة. هكذا هو داب حركة الإخوان المسلمين فرع السودان في التهرب من المسؤولية التاريخية ، الجنائية والأخلاقية. يقول السودانيون في أمثالهم "مرمي الله ما بنرفع". لقد رماهم السودانييون و لكن أتباع العهد المباد صم بكم عمي فهم لا يرجعون. يبقى إسترداد كرامة الوطن وتحريره من الكرتيين والجنجويد على السواء عمل وطني يجب ان يدار على المستوى القومي وليس المناطقي يبدأ بتحرير الجيش أولا من قبضة مختطفيه وإصلاحه ثم يأتي بعد ذلك مواجهة الجنجويد على المستوى القومي تحت راية واحدة هي راية الشعب السوداني فقط لا غير. نسأل الله أن يذهب عن السودانيين الأذى ويعافيهم من جماعة الإسلام السياسي ومن الجنجويد. 6 أبريل يحبنا ونحبه [email protected]