الحديث صحيح في الصحيحين ، عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل ، والمقتول في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما شأن المقتول؟ قال : لأنه كان حريصًا على قتل صاحبه. لا شك ينطبق الحديث على الجانبين من طرفي الحرب السودانية السودانية. لم تعد هي تلك الحرب التي فصلت جنوب السودان وحجة الإخوان عندها اقامة دولة إسلامية في الشمال وتطبيق الشريعة. سكت الدعاة من عصبة الاخوان عن ترديد او ذكر الحديث كدفع لإيقاف الحرب. عندهم الحرب تنتهي بتدمير الاخر. منبر جدة يتثاقلون في الذهاب إليه. منصة السيسي يذهبون اليها وفي ذهنهم شراء الشقق في مصر وإدخال الأبناء في المدارس. تركيا العلمانية هي حلمهم في نهاية السير. تطاولت الحرب واتت الي قري نائية في شمال كردفان وقتل بالامس القريب في حلة (دلق الثوب) العشرات من المواطنين الأبرياء ونهب حلالهم من النعم . في الخرطوم والجزيرة ما زالت الحرب في ديارها ، تلد سفاحا فوق سفاح وكما قال عنها الشاعر زهير بن سلمي ، فالحرب الا ما علمتم وذقتم الي أن يقول متى تبعثوها ، تبعثوها ذميمة. الحرب السودانية منسية في وسائل الإعلام ، لا تنقل صور الضحايا من الجزيرة ودار فور وكردفان على رأس الساعة في الفضائيات ، هي حرب سودانية تخص أهل السودان فقط. الدعاة من منابر المساجد عليهم تذكير طرفي الحرب بالحديث الصحيح عنوان المقال ، إيقاف الحرب شعار يحب أن يردده أصحاب اعتصام الموز كما سبق أن رددوا (ما نرجع الا البيان يطلع).. وتقبلوا أطيب تحياتي. [email protected]