عند اشراقة كل شمس، يبشّرنا صوتها عبر أثير اذاعة روتانا دلتا بصباح جديد ومختلف ،ولكن الثابت هو الخير الذي تدعو له مع كل "صباحك غير" ،عبر الاذاعة التي استهوتها وجذبتها الى عالمها ،فجذبت هي بدورها المستمعين على مدار 16 سنة هي عدد سنوات مشوارها الصباحي عبر الاثير. ميراي عيد التي تمتلك الصوت الجميل والمحبب الى قلوب مستمعيها تفردت باسلوب خاص فيها واستطاعت أن تحجز لنفسها مكاناً في مجال الاعلام المسموع، الاعلامية ميراي عيد التي استقطبت محبّة الكثيرين ،حافظت على رصانتها وحققت الرسالة الاعلامية الصحيحة،فقدمت نموذجاً خاصاً لا يشبه سواها . اختيرت ميراي "افضل اعلامية عربية" للعام 2011 ،فتوجتها الاعلامية الزميلة فدوى الرفاعي مديرة تحرير مجلة نادين، وكان للنشرة هذا اللقاء مع ميراي عيد للوقوف عند تفاصيل حصولها على اللقب. بالبداية، مبروك حصولك على لقب أفضل اعلامية عربية. ماذا يضيف هذا اللقب الى ميراي عيد؟ اللقب ما هو الا تقدير معنوي، وكم جميل أن احظى بتصويت الناس الذين فكّروا فيّ وقدّروني خاصةً وأنّي لست جديدة في مجال الاعلام. التقدير بشكل عام جميل ويفرحني ويعطيني الشعور نفسه عندما أقابل احد المستمعين في الحياة اليومية، انها محبّة متبادلة. هل يمكن اعتبار هذا اللقب جواز مرور لكن للانتقال من الاذاعة الى شاشة التلفزيون؟ أبداً ولن أغيّر رأيي.. لا أحبّ الكاميرا بل أحبّ الاذاعة. بالأمس كان اللقب يحمل اسم "ملكة جمال الاعلاميات العرب" واليوم أصبح "أفضل اعلامية عربية". هل كنت تفضّلين اللقب الأوّل؟ أريد التنويه أن اللقب لم أحصل عليه كأجمل اعلامية انما هو لمن تتمتّع بالpackage اي للاعلامية التي تعمل "صحّ" وليس استناداً فقط على الشكل. كيف تم اعلامك بأنك أصبحت "افضل اعلامية عربية"؟ في الحقيقة لم أكن على دراية بطريقة التصويت والمرشحات على هذا اللقب، "يعني ما كنت كتير In".. تلقيت اتصالاً قبل ليلة واحدة من الحفل ودعيت للحضور الى حفل تتويج "افضل اعلامية عربية"، لكنّي اعتذرت بسبب المرض، فاضطر المنظمون أن يعلموني اني من حصل على اللقب، لذا يمكن القول انّي "كنت عارفة بس بآخر دقيقة". لو كنت انت من يختار الاعلامية الفائزة، من هي الاعلامية التي تختارها ميراي عيد لتكون "افضل اعلامية عربية" او لتحمل هذا اللقب السنة المقبلة؟ بشكل عام، هذا اللقب تستحقّه كل اعلامية تجتهد وتكدّ في هذا المجال، بالحقيقة هناك الكثير من الاعلاميات المغبونات في عالم الاعلام.. برأيي هناك حوالي خمس اعلاميات تستحق هذا اللقب. فلنحصر الخيار باسمين اثنين فقط، من تختارين؟ اختار الاعلامية الصديقة راغدة شلهوب من قناة اوربيت لأنها اعلامية جيدة ونفسيتها جميلة، كما اختار الاعلامية الصديقة ريما رحمة من اذاعة لبنان الحرّ لأنها تقدّم مواداً قيمة.. "راغدة وريما عندن مخزون وبيلبقلن". ميراي بالرغم من أنّك محبوبة ولكنك متّهمة أيضاً بأنك "لئيمة" مع المستمعين. لماذا؟ لا بد من أن أوضح أن برنامجي الصباحي ليس لطلبات الأغنيات وقد ذكرت هذه الملاحظة للمستمعين اكثر من مرّة خاصةً وأن مخرج الفترة "شاطر" ويجيد اختيار الأغنيات.. "المستمعين ما بيزعلوا منّي وبيرجعوا هنّي ذاتن بيشاركوا.. من يعرفني شخصياً يعلم أني لست "لئيمة".. أحياناً في العمل اضطر انو اعمل كونترول ت ما يفلت الملقّ". وكانت مديرة تحرير مجلة نادين الزميلة فدوى الرفاعي قد توّجت ميراي بوشاح كتب عليه "Best Arab Journalist"، فأوضحت فدوى للنشرة أن اللقب ما زال "ملكة جمال الاعلاميات العرب" الا أن ما كتب على الوشاح اثار بعض اللغط، لكن اللقب اعطي تقديراً على الاعمال، وتضيف "مش مين ما عملت عمليات تجميل صارت بتستحق اللقب". وعن ميراي تقول الرفاعي: "جاء اللقب تقديراً لمسيرة طويلة ما زالت مستمرة منذ 16 عاماً.. ميراي تستيقظ يومياً الساعة السادسة صباحاً كالتلاميذ، لكنها تعمل صيفاً شتاءً، تعمل كثيراً على اعداد برنامجها، قريبة من الناس، ولم تعتمد على الظهور على أغلفة المجلات والمشاركة بالمناسبات الاجتماعية للوصول بل اجتهادها اوصلها الى ما هي عليه اليوم".