طالب عدد من الخبراء والمراقبون بإيلاء حل مشكلة دارفور أهمية قصوي وابتدار حوار قومي بالخصوص، واكدوا في مؤتمر البحث عن سلام دائم في دارفور أن المشكلة تهم كل سوداني، وقال د. أمين مكي مدني، المحامي، في افتتاح المؤتمر في مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، إن المجتمع الدولي لايريد أي حل للقضية إلا بعد الاستفتاء، مبينا أن هنالك مصاعب وقنابل موقوته تواجه الاستفتاء على حق تقرير المصير، وأضاف أن هذا الأمر لايطمئن بالخير، وأردف مدني أن واجب الجميع أن يستمر في مساندة الجنوبيين في نزاهة حق تقرير المصير وقبول نتيجته والسعي لحل قضية دارفور حلا عادلا. وتناول المؤتمر الذي نظمه مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية والذي جاء تحت عنوان (البحث عن سلام دائم في دارفور)،عدة أوراق قدمها عدد من الخبراء والاكاديميين، وحذر الأستاذ يوسف تكنة في ورقته التي حملت عنوان قيام دولة مستقلة في جنوب السودان وأثره علي حزام السافنا في كردفان ودارفور و حروب الوكالة التي تمت وستتم في حزام السافانا في حال انفصال الجنوب وعلاقة المركز بالاطراف، حذر من اندلاع الحرب في كردفان حال الانفصال. الاهرام اليوم خبير أمني يحذر من انفصال الجنوب ويصفه بالعاصفة المدمرة شن الخبير الأمني والإستراتيجي حسن بيومي هجوماً لاذعاً على الانفصاليين في الشمال والجنوب وحذرهم من دعواهم التي وصفها (بالعاصفة المدمرة) التى ستلحق الخراب بالوطن شماله وجنوبه. موضحاً أن قضية تحقيق الوحدة ضرورية لأهميتها الإستراتيجية للمنطقة بأكملها لارتباطها بقضايا الأمن القومي. وقال بيومي ل(آخر لحظة)أمس: إن تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب والشمال يتوقف على الوحدة وليس الانفصال، لأن الأمن القومي للشمال نفسه مرتبط بالوحدة، مشيراً في ذات الوقت إلى الأبعاد المهمة لوحدة السودان بالنسبة لمصر ودول المنطقة على اعتبار أن السودان هو العمق الإستراتيجي لها في الكثير من القضايا وضمنها المياه، وحذر من آثار الانفصال التي قال إنها ستمزق الجنوب وبالتالي تقود لاضطراب المنطقة. وطالب بيومي قيادات الحركة الشعبية الانفصالية بضرورة الانتباه لمخاطر الانفصال، ونبههم إلى خطورة ما يدعون له باعتبارهم (كمبارس) يخدمون أجندة الآخرين، وانتقد ربط مطالبهم للوحدة والتنمية والتقسيم العادل للسلطة والثروة.. وقال متسائلاً كيف يطالبون بما فشلوا في تحقيقه في الجنوب مؤكداً أن الجنوب سيصبح دولة فاشلة حال الانفصال.