أعلن الرئيس السوداني عمر البشير رفض حكومته وساطة بين الخرطوم ومتمردي دارفور طرحها نائبه الأول رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت. ونقل المسؤول الصحافي في القصر الجمهوري عن الرئيس عمر البشير رفضه لمبادرة طرحها سلفا كير بين الحكومة ورئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور. وأعلن البشير أن الحكومة لا تقبل وساطة الحركة الشعبية بينها وبين الحركات المتمردة في دارفور باعتبار أن الحركة الشعبية جزء من الحكومة. وكان سلفا كير قد أعلن رغبته في التوسط بناء على طلب الوسيط الدولي لسلام دارفور جبريل باسولي. وجاء موقف الرئيس البشير بعد أن قررت الوساطة القطرية استمرار المفاوضات بين الخرطوم وحركة التحرير والعدالة هذا الأسبوع. وكانت تقارير قد أشارت إلى رغبة الوساطة في تعليق المفاوضات إلى ما بعد عيد الفطر المبارك، بغرض ضم الفصائل الدارفورية الرافضة للمفاوضات، في وقت شدد فيه مبعوثون دوليون في السودان أمس على ضرورة التوصل لاتفاق سلام لدارفور قبل إجراء الاستفتاء لجنوب السودان. ويتخوف المراقبون من انعكاس انفصال الجنوب سلبا على الأوضاع في إقليم دارفور المضطرب.