طالب مواطنون اسرائيليون جهاز الموساد الاسرائيلي الخميس باغتيال الداعية السعودي الدكتور عوض القرني ردا على تخصيصه 100 الف دولار لكل من يأسر جنديا اسرائيليا لتبييض السجون الاسرائيلية من الاسرى الفلسطينيين والعرب. وجاءت ردود الفعل ساخطة في الشارع الإسرائيلي على عرض القرني. وظهر السخط الاسرائيلي'من خلال' التعليقات التي أعقبت نشر الخبر على موقع 'واينيت' الإسرائيلي. 'واقترح المعلقون الإسرائيليون على الخبر المنشور تخصيص مكافآت لمن يقتل القرني ويأتي برأسه. وتراوحت المكافآت الاسرائيلية المعروضة بين مبلغ 100 ألف دولار ومليون دولار. وكتب أحد المعلقين الاسرائيليين محذراً القرني: العد التنازلي لحياتك قد بدأ. من اليوم فصاعداً انتبه لما تأكله، وكن حذراً عندما تركب سيارتك. بتقديري فإن الرد عليك سيأتي خلال نصف عام كحد أقصى، وإذا لم يتم هذا، فإنني سأشتم الموساد، وأبصق عليه، إن لم يقم بما يجب أن يقوم به تجاهك. وهناك من اقترح من القراء الاسرائيليين أن تقوم جهة معينة حقيقية وقادرة بتخصيص جائزة لمن يقتل القرني أو اختطافه، في حين دعا اخرون العرب لمواجهة حقيقية على الأرض بالقول: لماذا لا تأتون للحرب؟ إنكم تخافون من الدخول في حرب شاملة معنا.. إنكم أبطال فقط من وراء شاشات التلفاز. إنكم ومنذ 120 عاماً تخسرون دائماً أمامنا. وعلى ضوء جائزة القرني لمن يختطف جنديا اسرائيليا طالب بعض القراء الاسرائيليين الجنود الإسرائيليين بأخذ الحيطة والحذر، والالتزام التام بالتعليمات، وعدم تجولهم بشكل منفرد، بل ومعاقبة من لا يلتزمون بالتعليمات. وكان القرني اعلن عن مكافأة مالية قدرها 100 ألف دولار لأي فلسطيني يتمكن من أسر عسكري إسرائيلي داخل فلسطين بهدف مبادلته بأسرى في سجون الاحتلال. وأوضح القرني على موقعه في شبكة التواصل الاجتماعي 'الفيسبوك' أن هذه المكافأة تأتي ردا على قيام مستوطنين برصد مبالغ مالية طائلة لمن يقتل أسرى فلسطينيين محررين. وقال القرني:'تناقلت وسائل الإعلام خبر دفع المستوطنين مبالغ مالية طائلة لمن يقتل الأسرى الفلسطينيين المحررين وللرد على هؤلاء المجرمين أعلن للعالم أن أي فلسطيني يقوم داخل فلسطين بأسر عسكري إسرائيلي ليبادل بالأسرى.. إنني ألتزم بأن أدفع مكافأة وجائزة له مقدارها مائة ألف دولار'. وكانت عائلة ليفمان التي تقطن في مستوطنة 'يتسهار' قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية أعلنت الاسبوع الماضي عن جائزة مالية بقيمة 100 ألف دولار لمن يقتل الأسيرين المحررين خويلد ونزار رمضان من حركة حماس واللذين أدينا قبل 13 عاما بقتل شلومو ليفمان وهارئيل بن نون، وحكم عليهما بالسجن المؤبد قبل أن يفرج عنهما ضمن صفقة التبادل مقابل شليط. واشتهر عن القرني أنه مساند بقوة للقضية الفلسطينية، حيث دعا خلال الحرب على غزة لضرب المصالح الإسرائيلية في كل مكان حول العالم، كما أنه عارض بشدة بناء مصر للجدار الفولاذي على حدودها مع قطاع غزة، واتهم الحكام العرب بالتواطؤ. وكان الفلسطينيون احتفلوا قبل اكثر من اسبوع بإتمام المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس واسرائيل حيث تم بموجبها الإفراج عن 477 أسيرا وأسيرة مقابل الجندي الإسرائيلي غلعاد شليط، فيما ينتظرون المرحلة الثانية التي من المقرر تنفيذها بعد شهرين من الآن، ويفرج بموجبها عن 550 أسيرا.