هطلت أمطار غزيرة أمس الأول بمدينة نيالا في جنوب دارفور، ألحقت أضرارا واسعة بأحياء الجير، والوادي، وأجزاء من معسكرات النزوح حول المدينة، بجانب غرق معمل الأبحاث البيطرية التابع لوزارة الثروة الحيوانية، الذي تعتمد عليه ولايات غرب السودان في توفير لقاحات علاج الماشية، بجانب احتوائه للعديد من الأجهزة والمعامل التي غمرتها المياه، كما تسببت المياه الغزيرة في نفوق كميات من الدواجن بالمزارع، وذكرت مصادر مطلعة أن الأمطار التي شهدتها مدينة نيالا التي استمرت لحوالي عشرة ساعات لم تشهدها المدينة إلا في العام 1994م، مما تسببت في أضرار في بعض الأحياء بالمنازل دون وقوع أي خسائر في الأرواح وفي ذات الصعيد وقف والي جنوب دارفور بالإنابة عبد الكريم موسى على حجم الأضرار بمركز الأبحاث البيطرية، وناشد السلطات بالمركز بالتدخل لإنقاذ الموقف واحتواء الآثار التي خلفتها المياه. وقال وزير الثروة الحيوانية بالولاية إيدام عبد الرحمن آدم للصحفيين إن مركز الأبحاث البيطرية غمرته المياه بكامله نتيجة لفيضان وادي نيالا (برلي) وهي المرة الثانية له منذ العام 1994م، وطالب ايدام غرفة الطوارئ بالولاية، والسلطات بالمركز بالتدخل العاجل لإنقاذ مركز الأبحاث البيطرية، الذي يعتبر مستودع ولايات غرب السودان في توفير اللقاحات لعلاج الماشية، وأشار إلى أن السيول ألحقت أضرارا مادية كبيرة للغاية بالمركز، لم يتم حصرها بعد، وتشتمل على الأجهزة والمعدات، والأدوية، واللقاحات الخاصة بالمعمل، مشيرا إلى تشكيل لجنتين احدها فنية لحصر خسائر المعمل، وأخرى لخصر أضرار المباني.