استطاع الحماس الكبير وإيقاع الدليب مساء أمس بقاعة الصداقة أن يحيل الليلة الشتوية الباردة إلى دفء وحرارة ارتفعت في النفوس عالية بفعل التصفيق العالي من الجمهور الغفير الذي احتشد منذ وقت مبكر ليدشن مع جمعية الدليب الثقافية، وبرعاية شركة زين ديوان شعر جديد للشاعر محمد الحسن سالم حميد الذي يحوي 24 نصاً وهو (أرضاً سلاح) وهو نفس الاسم لإحدى قصائد محجوب شريف الذي كان حضوراً أنيقاًً في تدشين ديوان صديقه حميد. ضجت قاعة الصداقة عن بكرة أبيها بذلك الحضور الكبير احتفاءً بديوان حميد حتى أتى صوت مقدمي الأمسية الاحتفائية طارق عباس وأسامة حمزة قبل أن يعتلي خشبة المسرح السر عثمان الطيب نيابة عن مجموعة الدليب الثقافية متحدثا عن حميد الذي يعد أبرز شعراء منطقة الشايقية الأفذاذ، والوجه المشرف لها ومؤكداً أنه ملك لكل السودان وأيضا أتت بعدها كلمة المدير التنفيذي لشركة زين ابراهيم محمد حسين، والذي بدوره تحدث عن الدور الاجتماعي والثقافي لزين ورعايتها للمبدعين في كل الأمكنة معرجاً بحديثه إلى الإمكانيات الكبيرة لحميد. التقى فنانو الدليب وعلى أنغام (الطنبور) في أغنيات حنينة ألهبت حماس الحاضرين (عثمان عبد العظيم، عبود تبوري، ياسر الحجير، عمر النافعاب) وحضر الاحتفائية فنانا الطنبور الكبيران صديق احمد ومحمد جبارة، إلا أنهما لم يشاركا بالغناء، إلى جانب عدد من الفنانين من خارج إيقاع الدليب(خالد بصريات –سيف الجامعة –ابوبكر سيد احمد – عبد الغني عبد اللطيف (وردي الصغير)الذين تغنوا بأعمال جديدة، النصوص الشعرية فيها لحميد، إلى جانب عدد من الشعراء أزهري محمد علي، محمد طه القدال وعبد القادر الكتيابي والذي قام بالنقد الأدبي لأعمال حميد الشعرية، وشاعر البطانة بشرى الفاضل (ود البادية) الذي قام بتهنئة شعرية للمحتفى بديوانه. وفي خواتيم هذه الليلة قام حميد بإهداء نسخة من (أرضاً سلاح) إلى الشركة الراعية، ممهورة بتوقيعه، وكذلك الجمهور الذي اصطف ليحظى بتوقيعه في حبور كبير، وكان ذلك قبل أن يقوم حميد بتقديم شهادة تكريمية لمحجوب شريف الذي قدم معه نصوصا شعرية بأيادٍ متشابكة وهتافات جماهيرية في حب كبير لهذين الشاعرين؛ قبل أن يسدل الستار على هذه اللوحة الرائعة. الاخبار
