الخرطوم : رفيدة ياسين -دعا المفكر والقيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان د.الواثق كمير الشماليين الموجودين في الحركة إلى عقد مؤتمر عام لا يتقيد بالقطاع التنظيمي لقطاع الشمال للحوار حول مستقبل الشماليين وأعضاء الحركة من جنوب كردفان والنيل الأزرق والتابعين حالياً لقطاع الجنوب لانضمامهم مع الشماليين في حال انفصال الجنوب، معتبراً أنه سيجمع هؤلاء مصير مشترك ، ودعا كمير- هذه الأطراف لتنظيم نفسها في تشكيلة سياسية جديدة لتكوين كتلة واحدة تحمل نفس مشروع الحركة الشعبية الحالية. مشيرا إلى أن الحركة قبل رحيل قرنق كانت لديها استرتيجية واضحة تتلخص في تحقيق مشروع السودان الجديد والتعاطي إيجابياً مع حق تقرير المصير، ولكن كحق ديمقراطي وإنساني ، على ان تقود الحركة عملية التغيير في كل السودان خاصة في مركز السلطة حتى تأتي نتيجة تقرير المصير لصالح الوحدة على أسس جديدة،على حد تعبيره، مؤكدا أنه لم يكن هناك حديث عن آلية محددة لهذا المصير، ولم تكن تعني انفصالاً في عهد قرنق. وأوضح كمير ان الحركة بعد رحيل قرنق فهمت الاتفاقية بشكل خاطئ واستبدلت رؤية السودان الجديد باتفاقية السلام الشامل ، بدلاً من اتخاذها كمنصة انطلاق لإنجاز هدفها المعلن في بناء دولة المواطنة السودانية، وشدد كمير على أن زعيم الحركة الراحل قرنق كان مؤمنا بالوحدة ويتعامل مع الانفصال نموذج الحل الأخير، ولا يقبل أن يوصف بالانفصالي، موضحاً أن قرنق كان يعتبر وصفه بالانفصالي حطاً من كرامته وإنسانيته ، وتقليلاً من قدره وسودانيته التي كان يفخر بها.