قال ناشطون إن 25 شخصاً قتلوا يوم الجمعة برصاص قوات الأمن السورية، غالبيتهم في حمص وكناكر. يأتي ذلك فيما أمهلت وزارة الداخلية السورية المعارضين أسبوعاً لتسليم أسلحتهم وأنفسهم مقابل العفو عنهم. وأفاد الناشطون أن الدبابات السورية قتلت 6 أشخاص على الأقل في مدينة حمص اليوم الجمعة، في ثاني يوم من القصف العنيف للمدينة، بعد موافقة السلطات على خطة جامعة الدول العربية لسحب الجيش من المدن. كما أفاد ناشطون بأن قوات الأمن اعتقلت 50 شاباً وفتاة قرب مسجد السنانية في دمشق، واتهم الناشطون الأمن السوري باختطاف جرحى من مقر الهلال الأحمر في حي الحمراء في حمص. وتعرض حي بابا عمرو في مدينة حمص مجدداً صباح اليوم إلى إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة والمدفعية من قبل قوات الجيش السوري، فيما أكدت الهيئة العامة للثورة وجود انتشار كثيف لدبابات الأمن السوري في شارع البرازيل بحمص. وأفاد ناشطون سوريون بأن القصف طال أيضاً أحياء البياضة ودير بعلبة وباب الدريب والخالدية وباب السباع والوعر وبلدة الحولة. وتشهد مدينة حمص منذ أيام تصعيداً في عمليات الجيش أسفرت أمس فقط عن سقوط 25 قتيلاً. وقد دعت لجان التنسيق المحلية في سوريا إلى التظاهر السلمي اليوم في جمعة "الله أكبر". وحضّت لجان التنسيق السوريين على التحقق من نوايا النظام من خلال الاستمرار في أشكال الاحتجاج كافة، مشككة في جدية قبول النظام السوري لبنود مبادرة جامعة الدول العربية. واعتبرت لجان التنسيق أن سقوط قتلى في أعمال قمع الاحتجاجات أمس يؤكد نوايا النظام الحقيقية في الاستمرار بمواجهة الحراك الثوري السلمي بالقتل والعنف. على صعيد آخر نصحت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة السوريين بعدم تسليم انفسهم الى نظام الرئيس بشار الأسد بعد أن أعلنت دمشق العفو عمن يسلمون اسلحتهم. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية للصحافيين "لا أنصح أحدا بتسليم نفسه لسلطات النظام في الوقت الراهن"، معربة عن القلق إزاء سلامة من يفعل ذلك. وكانت الداخلية السورية قد أمهلت المعارضين أسبوعا لتسليم أنفسهم وأسلحتهم مقابل العفو عنهم