طرابلس - قالت صحيفة "قورينا الجديدة" الليبية في عددها الصادر الجمعة ان اقتتالاً بأسلحة "الآر بي جي" و"الكلاشنكوف" يجري بين ثوار مدينة الزاوية وثوار منطقة المايا الواقعة على بعد حوالي 27 كيلومتراً غربي العاصمة طرابلس. واضافت الصحيفة أن الاقتتال بدأ منذ مساء الخميس عند حوالي الساعة التاسعة مساءً بتوقيت ليبيا، وذلك لأجل السيطرة على معسكر ال27. وتأتي الاخبار وسط تصاعد الانقسامات بين الثوار الليبيين حسب مناطقهم وقبائلهم، فيما فشلت كل المساعي من المجلس الوطني الانتقالي في جمع اسلحة الثوار في المدن. وسبق وان هدد سكان مدينة تاورغاء المجاورة لمصراته بالقتال للعودة الى مساكنهم بعد ان قام ثوار مصراته بتهجيرهم الى الصحراء. وتوعد أهالي مدينة سرت المدمرة بالانتقام من الثوار بعد تقارير اشارت الى نهب مساكنهم وتدمير المؤسسات والجامعات في المدينة التي كان يعدها القذافي العاصمة الحكومية. في غضون ذلك اكد احد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي المختار بلمختار ان التنظيم حصل على اسلحة ليبية خلال النزاع الذي انتهى بسقوط معمر القذافي، وذلك في مقابلة مع وكالة انباء موريتانية خاصة على شبكة الانترنت. وقال المختار بلمختار لوكالة "اخبار نواكشوط" ان "المجاهدين في تنظيم القاعدة عموما من اكبر المستفيدين من ثورات العالم العربي .. اما عن استفادتنا من السلاح من ليبيا، فهذا امر طبيعي في مثل هذه الظروف". ونشرت هذه الوكالة بانتظام بيانات او تصريحات اعضاء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي من دون ان يتم تكذيبها. ولم يقدم بلمختار، وهو من اصل جزائري، تفاصيل عن الاسلحة التي حصل عليها التنظيم، فيما اعرب عدد كبير من الخبراء عن قلقهم حتى الان من اخفاء اسلحة ليبية في الساحل بسبب النزاع في ليبيا. وحذر من جهة اخرى "المسلمين في ليبيا (المتمردون الليبيون السابقون) من الانسياق وراء دعاوى ومشاريع نزع السلاح" بعد مقتل القذافي في 20 تشرين الاول/اكتوبر. واعتبر ان الاسلحة في "ايدي المسلمين في ليبيا هي عزهم وضمان امنهم، وتساعد في اقامة المنهج الاسلامي الراشد لكل نواحي الحياة" في ليبيا. واعترف المسؤول في القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بوجود "ارتباط فكري وتنظيمي" بين تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي و"شباب الصحوة الاسلامية والجهادية" الليبيين، لكنه اكد "لم نشارك في قتال القذافي بمفهوم المشاركة الميدانية". وقال ان "شباب الصحوة الاسلامية والجهادية كانوا اول من واجه كتائب النظام (الليبي) وكانوا الشرارة الاولى التي اعطت الشعب الليبي دفعة قوية لانتفاضته الشاملة".
