اكد الاتحاد الاوروبي السبت دعمه التام لقرار جامعة الدول العربية تعليق عضوية سورية إلى ان يلتزم الرئيس بشار الاسد بتنفيذ خطة العمل التي عرضتها عليه الجامعة لوقف العنف ضد المحتجين. وقال متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون لفرانس برس "ندعم كليا القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية يوم السبت والتي تظهر تزايد عزلة النظام السوري". واضاف مايكل مان المتحدث المتحدث باسم اشتون "اننا نحيي عرض الجامعة العربية وقف اعمال العنف واجراء الاصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري منذ اشهر". وفي لندن أشاد وزير الخارجية البريطانية ويليام هيغ السبت بما قال إنه "حزم" الجامعة العربية التي علقت عضوية سوريا في قرار يعكس "الاحباط الذي يشعر به اعضاؤها من تعنت الرئيس الاسد". وقال الوزير في بيان ان قرار تعليق عضوية سورية " يظهر الاحباط الذي يشعر به اعضاء الجامعة العربية حيال تعنت الرئيس الاسد". واضاف "في الوقت الذي يحتدم فيه العنف في شوارع سورية فاننا نشاطرهم هذا الاحباط مع باقي اعضاء المجتمع الدولي". كما رحب الرئيس الأمريكي باراك اوباما السبت بقرار الجامعة العربية مشيرا الى وصول الازمة السورية الى "مرحلة مهمة تكشف العزلة الدبلوماسية المتصاعدة" لنظام الرئيس بشار الاسد. وقال الرئيس الأمريكي في بيان اصدره البيت الابيض "إنني أحيي القرارات المهمة التي اتخذتها الجامعة العربية اليوم ومن بينها تعليق عضوية سورية" في المنظمة بعد "اخفاق النظام السوري الفاضح في الالتزام بتعهداته" بوقف قمع تظاهرات المعارضة وانتهاكات حقوق الانسان". وكانت الجامعة العربية قد قررت خلال اجتماع في مقرها في السبت "تعليق مشاركة وفد حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والاجهزة التابعة لها اعتبارا من 16 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الازمة السورية التي اعتمدها المجلس الوزاري للجامعة في الثاني من الشهر الجاري". كما طالب القرار "الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق"، لكنه اعتبر ذلك "قرارا سياديا لكل دولة", كما اتفق الوزراء على "توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية" على الحكومة السورية. وقد أعلنت سورية رفضها لتلك القرارات وقالت إنها تتعارض مع ميثاق الجامعة العربية.