تعد المخرجة تغريد محمود السنهوري لإنتاج فيلم وثائقي عن "الوطن"، وتجري هذه الأيام مشاورات حول الإطار العام لهذا الفيلم، وفي هذا الخصوص اختارت الفنان محمد وردي باعتباره من أهم رموز الوطن، وهي الآن في طور التخطيط الأولي، وشكرت تغريد الفنان وردي بهذا الخصوص على الثقة والمسؤولية التي منحها إياها، وأضَافت: "وردي عملاق كبير، وهذا الفيلم يمثل تحد واختبار حقيقي لقدراتي الإبداعية وأتمنى أن يكون هذا الفيلم على قدر عطاء رموز هذا الوطن". نشأت تغريد في بريطانيا ودرست الآدب الانجليزي هناك، ودخلت مجال الاخراج التليفزيوني بالصدفة كما تقول وعملت لمدة سبع سنوات بقناة "m.b.c" عندما كانت تدار وتبث من لندن، ثم اتجهت إلى الأفلام الوثائقية وأخرجت العديد من الأفلام منها فيلم بعنوان "كل شيء عن دارفور"، وتقول إن هذا الفيلم شارك في أكثر من 50 مهرجاناً سينمائياً وفاز بثلاث جوائز عالمية. انتجت تغريد فيلم عن أطفال المايقوما جعلها تتبنى طفلاً من هذه الدار ثم توالت مسيرتها مع الفيلم الوثائقي ومن آخر أفلامها، فيلم "صانعو الملح" وهو يعكس طابعاً من حياة إحدى القبائل بشمال كردفان. حكت تغريد قصتها مع الكاميرا في ريبورتاج ينشر في العدد الأسبوعي يوم الجمعة القادمة.. تناولت من خلاله العديد من القضايا والحكايات المتعلقة بالعمل الإبداعي عموماً وصناعة الفيلم الوثائقي بصفة خاصة السوداني