سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أميركا : تشاد موقعة على نظام روما وعليها واجبات..سنتركها لتفسير سبب عدم التزامها بتعهداتها.. يجب مثول المسؤولين عن جرائم الحرب في دارفور..الجنائية تطالب تشاد باعتقال البشير.
دعت المحكمة الجنائية الدولية تشاد إلى القبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي يزور إنجمينا حاليا, فيما قالت الولاياتالمتحدة إن على تشاد التزامات يجب الوفاء بها. وقال ممثل المحكمة فادي العبد الله إن تشاد ملزمة بالقبض على الرئيس السوداني لأنها من الدول الأعضاء في المحكمة. وأضاف "العنصر الأساسي فيما يخص تشاد وكل الدول الأخرى الأعضاء في المحكمة هو تنفيذ قرارات القضاة والتعاون مع طلب القبض على أي شخص". تذكير أميركي بدورها سعت الولاياتالمتحدة لتذكير تشاد بما سمته "واجباتها" حيال المحكمة الجنائية الدولية مع بدء زيارة البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور، إلى إنجمينا لحضور قمة دول الساحل والصحراء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن تشاد موقعة على نظام روما، "وبالتالي عليها واجبات". وأشار كراولي إلى أنه سيترك للحكومة التشادية "تفسير سبب عدم التزامها بتعهداتها", قائلا إن الولاياتالمتحدة "تدعم بقوة الجهود الدولية من أجل مثول المسؤولين عن جرائم الحرب في دارفور أمام المحاكم". واعتبر أنه يجب أن يمثل البشير أمام المحكمة للرد على الاتهامات الموجهة له. في مقابل ذلك رفضت تشاد الإذعان للضغوط, وقالت على لسان وزير الداخلية والأمن أحمد محمد بشير "لسنا ملزمين بالقبض على عمر حسن البشير، حيث جاء لحضور اجتماع قمة دول الساحل والصحراء وسيعود إلى بلده سالما". ورفض الوزير التشادي الربط بين التزامات بلاده مع المحكمة الجنائية الدولية ورفضها اعتقال البشير. وتكتسب زيارة البشير دلالة أخرى، إذ تأتي في سياق تطبيع العلاقات بين البلدين بعد إنهاء النزاع بينهما مطلع هذا العام. يشار إلى أنه صدرت بحق البشير في مارس/آذار 2009 مذكرة اعتقال عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور على الحدود مع تشاد. كما أصدرت المحكمة هذا الشهر مذكرة اعتقال أخرى بحق البشير بتهمة الإبادة. يذكر في هذا الصدد أيضا أن الولاياتالمتحدة لم توقع على نظام روما الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية.