دنقلا: عبد الرؤوف عوض اشتكى عدد من المزارعين بالولاية الشمالية من ارتفاع مدخلات الزراعة بمحليات الولاية المختلفة، وقال عدد من المزارعين ان كل مدخلات الزراعة من جازولين وسماد ومبيدات وتحضير الارض ارتفعت بصورة كبيرة خاصة برميل الجازولين الذي فاق ال(300) جنيه، وحذروا من تداعيات ذلك ،وطالبوا بضرورة التدخل العاجل لتخصيص اسعار محددة للجازولين المخصص للزراعة . وعلمت (الرأي العام ) ان هنالك اتجاها لاستيراد الجازولين من مصر لسد احتياجات الولاية لاغراض الزراعة فى اطار التعاون المشترك بين البلدين. واكد عدد من المزارعين بعدد من محليات الولاية ان ارتفاع المدخلات الزراعية خاصة الجازولين ادى الى هجرة كثير من المزارعين للزراعة الى مهن اخرى كالتعدين الاهلي بمناطق الولاية المختلفة أو خارجها، واشار المزارعون الى تذبذب مناسيب النيل شمال سد مروى بين الارتفاع والانخفاض يهدد بعض المشاريع من الخروج من الموسم ،وطالبوا ادارة سد مروي بضرورة جعل منسوب النيل فى مستوى واحد حتى لا يؤثر ذلك على عمليات الري عبرالطلمبات التى تحتاج الى (التنقل والترحيل) حسب وصفهم من مكان لآخرمع مستوى النيل . واكد عدد من المزارعين ان بدء دخول فصل الشتاء منذ وقت مبكر هذا العام سيساعد فى انجاح الموسم، الا انهم طالبوا الجهات ذات الصلة بضرورة توفير المعينات الزراعية قبل وقت كاف مع تحديد اسعار مغرية لمحاصيل العروة الشتوية (الفول والقمح). وقال المزارع محمود فضل عثمان ان الاستعدادات للموسم الزراعي الشتوي بدأت مبكراً هذا العام نسبة لدخول فصل الشتاء، وتوقع ان تكون الانتاجية مبشرة حال استمرار(برودة الطقس )، الا انه اشار الى جملة اشكالات تواجه الموسم الحالي منها ارتفاع المدخلات المختلفة لاسيما الجازولين ليبلغ سعر البرميل فى بعض محليات الولاية نحو (330) جنيها واصفاً ذلك بالسعر المكلف وغير المجدي مع بعض المحاصيل كالقمح الذي يتطلب عمليات الري كل عشرة ايام . وطالب عثمان بضرورة تدخل وزارتي الزراعة الولائية والاتحادية لتخصيص اسعار للجازولين اقل من سعر السوق لانقاذ الموسم الشتوي ، داعيا الى ضرورة زيادة حصص الجازولين المدعوم للمزارعين بمحليات الولاية المختلفة. من جانبه قال المزارع عباس حسن ان المواسم الاخيرة شهدت ظهور بعض الآفات ببعض المحاصيل ك(آفة السوس) التى تصيب الفول المصري الى جانب انتشار الحشائش المختلفة (القش) التى تهدد الفول عند النمو، مبينا انهم اتجهوا لرش المساحات بالمبيدات، وقال ان اسعار المبيدات بانواعها المختلفة شهدت ارتفاعا الى جانب ارتفاع معينات الزراعة المختلفة، وقال ان ارتفاع مدخلات الزراعة ادى الى هجرة المزارعين الى التعدين الاهلي بدلا عن الزراعة نسبة لضمان الربحية فى التعدين مقارنة بالزراعة، واصفا تلك الهجرة بالمهددة للزراعة ولاتجاه الدولة لتوطين القمح بالولاية الشمالية ، وقال ان اغلب المساحات المزروعة وعلى قلتها مزروعة بالفول المصري . من جانبه أكد المزارع طارق ابراهيم ان تذبذب مناسيب النيل شمال سد مروي تزيد من معاناة المزارعين الذين يعتمدون على الطلمبات، وقال ان ارتفاع وانخفاض مناسيب النيل من وقت لآخر يؤدي الى ترحيل الطلمبات من مكان لآخر، مشيرا الى ان ذلك يؤخر من عمليات الري. وطالب ادارة سد مروي بضرورة ثبيت مستوى تدفق المياه خلف السد فى مستوى واحد دون الزيادة والنقصان وتوقع نجاح الموسم خاصة وان فصل الخريف بدأ مبكراً . وفى السياق أكد مصدر مطلع بوزارة الزراعة بالولاية الشمالية ان الموسم الزراعي يسير وفق ما هو مخطط واصفاً الاستعدادات والتحضيرات لهذا الموسم بالجيدة، وقال انه سيتم توفير كافة المدخلات من سماد وجازولين باسعار جيدة لتخفيف العبء على المزارعين، واشار الى ان عملية كهربة المشاريع الزراعية تسير بصورة جيدة واصفا ذلك بالنقلة الكبيرة فى عملية الزراعة بالولاية من خلال تقليل التكلفة الى اقل من الثلث. وتوقع ان تصل المساحات المستهدفة من القمح لهذا الموسم اكثر من (120) الف فدان، واشار الى ان الولاية حريصة لانجاح الموسم الزراعي بالولاية.