لا مكان للأسد في حوار العرب والأتراك حول الوضع في سوريا الرباط وباريس - اكد منتدى التعاون العربي التركي في بيان في الرباط الاربعاء ضرورة "وقف اراقة الدماء" في سوريا، داعيا الى حل للازمة في هذا البلد "بدون اي تدخل اجنبي". واكد المنتدى في بيانه "ضرورة وقف اراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من اعمال العنف والقتل"، معتبرا ان ذلك "يتطلب اتخاذ الاجراءات العاجلة لضمان حماية المدنيين". من جهة اخرى، اكد وزراء الخارجية العرب ونظيرهم التركي في البيان "اهمية استقرار ووحدة سوريا وضروة ايجاد حل للازمة دون اي تدخل اجنبي". وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي صرح لصحافيين على هامش المنتدى انه "يجب على الجميع اتخاذ ما يلزم بكل وضوح لوقف نزيف الدم المستمر في سوريا الشقيقة منذ ثمانية اشهر". واضاف "كلي امل في ان ينجح هذا المسعى خلال الايام القليلة المقبلة". وقرر النظام السوري مقاطعة اجتماع الجامعة العربية في الرباط الاربعاء وهو الاجتماع الذي يتوقع خلاله التصديق على قرار تجميد عضوية دمشق في الجامعة. وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان "النظام السوري قد يواجه "العزلة" وخصوصا في العالم العربي، لانه "لم يف بالوعود التي قطعها على نفسه في الجامعة العربية" في شأن اعمال القمع. وقال الوزير التركي عند افتتاح منتدى التعاون التركي العربي في الرباط بمشاركة وزراء خارجية دول الجامعة العربية، ان "الثمن الذي ستدفعه الحكومة السورية لانها لم تف بالوعود التي قطعتها في الجامعة العربية هو العزلة في العالم العربي ايضا". واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان الافراج عن اكثر من الف موقوف في سوريا "لا يلبي في شيء توقعات المجتع الدولي"، مذكرا بوجود عشرات الالاف من المعتقلين السياسيين في سوريا. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو ان "الموجات الاخيرة من الاعتقالات تثبت ان النظام السوري لا ينوي انهاء القمع الدامي"، مشيرا الى ان عددا من الموقوفين "تعرضوا للتعذيب". واوضح المتحدث ان فرنسا دعت الى الافراج الفوري عن المخرج نضال حسن الذي اختفى في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر. واعلن التلفزيون السوري "اخلاء سبيل 1180 موقوفا تورطوا في الاحداث ولم تلطخ ايديهم بالدماء". وقال برنار فاليرو "ما زلنا نطالب بأن تتمكن لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة التي تقررت في 23 آب/اغسطس وتشكلت في 12 ايلول/سبتمبر من التوجه الى سوريا". ومن دون التطرق الى الهجوم على مركز لاجهزة الاستخبارات السورية من قبل جنود منشقين، ولا الى انشاء هؤلاء مجلسا عسكريا موقتا، اعتبر المتحدث اخيرا ان "تدخل الجامعة العربية والمجمتع الدولي امر ضروري لتشجيع الشعب السوري على الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاج". وتقول الاممالمتحدة ان قمع حركة الاحتجاج اسفر منذ اندلاعه في اذار/مارس عن اكثر من 3500 قتيل.