وصف الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، الظروف التي تمر بها البلاد بأنها بالغة التعقيد، وستؤدي تداعياتها إلى تفتيت ما تبقى من وحدة البلاد. وقال الاتحادي في بيان بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتوقيع اتفاقية السلام (الميرغني - قرنق) أمس، إن التواصل مع الحركة الشعبية تميز بالإلتزام في العهود والمواثيق، وكانت سمته التفاهم المشترك حول القضايا كافة، ما أدى للمحافظة على وحدة الوطن لما يزيد عن العقدين من الزمان، وأعلن الاتحادي في ظل ما تشهده البلاد عقب انفصال الجنوب، تمسكه بوحدة السودان تراباً وشعباً، تأسيساً على مبادئه الراسخة بأن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الشمال والجنوب المتمثلة في السلام والاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة والشاملة، وأكد أن وحدة السودان ستظل راياتها مرفوعة بأيدي أبنائه الشرفاء. وأكد الاتحادي أن الأزمات الوطنية المستفحلة لا يمكن إيجاد حل دائم وعادل لها إلاّ من خلال الحوار الوطني الجاد والمسؤول بين أبناء الوطن كافة، وتمسك الاتحادي بمبادرة مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الداعية لتحقيق الوفاق الوطني الشامل، ودعا للدخول في حوار وطني تشارك فيه كل القوى السياسية السودانية بغية الوصول لإقرار حلول مجمع حولها ومتفق عليها لمعالجة الأزمات الوطنية ودرء المخاطر عن البلاد.