اجتماع رئاسي مع المالية حول قروض مطار الخرطوم الجديد الخرطوم: رقية الزاكي يُعقد خلال الأيام المقبلة اجتماع مُهم للرئيس عمر البشير ونائبه الأول علي عثمان محمد طه مع وزير المالية ووحدة متابعة تنفيذ مشروع مطار الخرطوم الدولي الجديد، حول سير الترتيبات الخاصة بالمشروع، وتشير المتابعات إلى ان الاجتماع يجئ على خلفية ما تردد عن تحركات تقوم بها المالية لتحويل القروض الخاصة بالمطار الى مشاريع الأمن الغذائي بسبب تداعيات الانفصال. مطار الخرطوم الجديد ..هل ذهب مع الريح ..؟ تقرير: رقية الزاكي اثارت المعلومات التي ترددت حول محاولات تقوم بها وزارة المالية لتحويل قروض مالية ضخمة خاصة بمطار الخرطوم الجديد إلى جهات أخرى جدلا غير معلن على الرغم من عدم توافر معلومات حول مدى صحة ما تردد، الا ان لجنة النقل والطرق بالبرلمان زارت مقر المطار واجتمعت بالمسؤولين بوحدة تنفيذ المطار وناقشت في زيارة تفقدية لسير الترتيبات لإنشاء المطار الدولي كل التفاصيل بما فيها الاستفسار عن موقف القروض. ورغم ان د. عبدالكريم عبد الله مدير وحدة تنفيذ المطار لم يفصح صراحة عن المخاوف التي ترددت وبدا واثقا من استمرار العمل في المطار ومن رغبة الجهات المقدمة للقروض نفسها في التنفيذ الامر الذي يدعم موقف المطار الا ان المعلومات التي كشف عنها _دون ان يبدي اي تفاصيل حولها_ عن اجتماع مرتقب يضم الرئيس البشير ونائبه الاول علي عثمان محمد طه ووزير المالية خلال الأيام القليلة المقبلة مع رئيس البرلمان مولانا احمد ابراهيم الطاهر يدعم المخاوف من اتجاه المالية لتحويل القروض او المعلومات التي تحدثت عن رغبة المالية في ذلك بحجة تداعيات انفصال الجنوب على ميزانية الشمال وأولوية المشاريع التي ربما ترجح مشروعات الامن الغذائي او في اطار تسيير دولاب حياة المواطن ومعاشه وصحته . الا ان لجنة البرلمان تتجه من خلال الاحاديث التي دارت أثناء الزيارة ضد أية محاولة على ما يبدو لترجيح خيار مشاريع أخرى على حساب المطار الدولي الجديد ، بل ذهب رئيس اللجنة سالم الصافي لاعلان اجراءات استباقية للتقصي حول هذا الامر واستدعاء وزير المالية إلى البرلمان لاستفساره حول مدى صحة ما تردد عن اتجاه المالية لاستغلال قروض المطار لأغراض أخرى ، وشدد الصافي بقوله إذا حدثت أية إشكالية في مسألة قروض المطار او ان هناك أية محاولة من المالية لاتخاذ خطوة كهذه فإن اللجنة ستستدعي وزير المالية فورا واستفساره قبل ان يضيف : نعتقد ان المطار صرح كبير لا ينافس و مشروع مهم في تعويض دولار البترول ولابد من ان يسير وفق الاستراتيجية التي وضعت له من قبل الدولة دون أي عراقيل من أية جهة او أي تدخل ضده .. وزاد عضو البرلمان واللجنة بدر الزمان عمر : ان الحديث عن تحويل أموال المطار أمر ستتقصى اللجنة حوله ، وتابع سنتأكد من ان المالية لم تستولِ على هذه الأموال ذلك ان هذه الاموال إذا ذهبت (جاي واللا جاي) _على حد قوله _ فإن هذا سيتسبب في إيقاف سير عمل البرلمان . الا ان د. عبدالكريم ورغم المخاوف التي ترددت طمأن بأن اجراءات العطاءات تسير جيدا وراهن على أهمية الصرح والمشروع والعملات الحرة التي سيوفرها. وطمأن كذلك بتوافر الإرادة السياسية للمشروع على مستوى رئاسة الجمهورية وقيادات الدولة وأولوياته كمشروع حيوي و طموح يضع الخرطوم ومطارها الجديد كمطار محوري في كل القارة فضلا عن المشاريع الاستثمارية الكبيرة المحيطة بالمشروع و الدخل الكبير الذي سيوفره للبلاد وتعويض ما فقد بسبب البترول .. وتحدث عن زيارة مرتقبة لوفد صيني يضم( 68) شركة صينية ، جزء من هذه الزيارة من نصيب تنفيذ المطار والاستثمارات المصاحبة له بجانب خطوات قيد التنفيذ مع البنك الإسلامي . الا ان حديث د. عبدالكريم عن القروض والأموال القادمة إلى المطار حمل إشارات تعضد ما يدور عن احتمالات تأثر المطار بأولويات أخرى في ذهن المالية حيث قال: (هناك مشاغلات من المالية) حول هذه القضية .. لكنه اكد ان الجهات الممولة نفسها متمسكة وان الترتيبات جارية لتنفيذ أولى خطوات بمطار عامل ينقل الحركة تدريجيا من المطار الحالي إلى المطار الجديد . المهندسون بالمشروع من بينهم المهندس نصر الدين حسابو والمهندس سعد احمد محمد عبدالرحمن تولوا شرح كافة الترتيبات المتوقعة في موقع المشروع والاجراءات الحالية والمعوقات التي تتمثل في التأثير من مسألة الحصار الاقتصادي المفروض على السودان من قبل امريكا .. تحدث المهندس سعد عن عجزهم في الحصول على بعض الأجهزة بسبب الحصار من بينها جهاز امني محصور في ثلاث شركات أجنبية رفضت الاستجابة لطلب الحصول عليه بسبب رضوخ تلك الشركات للحصار. نواب البرلمان شددوا على ضرورة ان يجد مواطنو المناطق المحيطة بالمطار نصيبا وافرا من الخدمات والتوظيف وهو امر امن عليه د. عبدالكريم ورصد مجمل الخدمات والاشياء التي تحقق الاستفادة للمواطنين في كافة المجالات. المعلومات التي تحصلت عليها لجنة النقل بالبرلمان تضمنت كثيرا من الحقائق والأرقام الخاصة بمطار الخرطوم الدولي الذي تقدمت له في بداية الانطلاق ( 40) شركة عالمية قبل ان تتولى شركة دورش الألمانية العمل كاستشاري للمشروع، والمجهودات التي تقوم بها وحدة متابعة تنفيذ مطار الخرطوم الدولي الجديد المعينة بقرار من رئيس الجمهورية وتقدر المساحة الكلية للموقع بحسب الأرقام( 79) كلم مربع و(22 )كلم مربع مساحة داخلية للتشغيل ، كما تبلغ مساحة صالة الركاب( ...89)متر مربع و(...،40) قرية للبضائع قابلة للزيادة ، وتشير المعلومات إلي ان عدد الرحلات المستوعبة( ...,78) رحلة سنوية . وصممت صالة الركاب لتسع( 5,7) ملايين راكب في العام ويتدرج الرقم ليصل إلى ( 10) ملايين ، بجانب فندق عالمي بسعة ( 300) غرفة مزدوجة ومراكز اجتماعات وخدمات رجال الإعلام ومركز تجاري.. ادارة المطار اكدت أنها ستسلم المشروع بعد( 36) شهرا من بداية العمل وأكد نواب البرلمان دعم التنفيذ بمتابعة القروض والأموال وشددوا على ان تكلفة المشروع تقدر بمبالغ ضخمة لن تتوافر الا بقروض خارجية .