ظلوا سنوات وسنوات يعانون من اجل اثبات هويتهم، تعرضوا لكافة انواع العذاب والتنكيل والاضطهاد من قبل نظام القذافى تلك هي مدن ومناطق الامازيغ " البربر " مناطق الجبل الغربي والزنتان وجادووجبل نفوسة والتى يسكنها اكثر من 15 الف شخص منها مناطق جادوا والزنتان وأوجلة وغيرها من مناطق الجبل الأشم . في زيارة لتلك المنطقة حيث دعينا من قبل ابناء تلك المنطق يعمل خبيرا نفطيا في احدى الشركات الأجنبية للتعرف عن قرب على هويته وتراث البربر،انها منطقة خصبة جدا ولأول مرة أرى اللغة الامازيغية تدرس وتنطق وتكتب ..وفي جنبات المدينة العتيقة " كابو " بجبل نفوسة حيث تصدع فى كل جنباتها الموسيقى الصاخبة بالامازيغية يتراقص عليها الشباب في كل مكان وكل شيء يميز للامازيغ في جنبات هذه المدينة . ويقول المهندس خالد عمران .. مع الثورة اطلق الامازيغ في ليبيا مرحلة جديدة من تفاعلهم مع المجتمع والدولة عنوانها الشراكة الثقافية والسياسية، بعد عقود من التهميش الذي تعرضوا له في عهد العقيد معمر القذافي. وللمرة الاولى منذ اكثر من اربعة عقود، نظم الامازيغ مؤتمرا كبيرا خاصا بهم في طرابلس تحت شعار "ترسيم اللغة الامازيغية ودعم الوحدة الوطنية". ورفع الامازيغ علمهم الازرق والاخصر والاصفر في محيط وانحاء الفندق الذي عقد فيه "المؤتمر الامازيغي الليبي الاول" فيما تولت حماية الموقع قوات امازيغية شاركت في الثورة المسلحة التي اطاحت باربعة عقود من حكم القذافي. وقال أحدهم "نحن فى عهد القذافى تعرضنا الى كافة انواع العذاب من اجل طمس الهوية والتراث واللغة والعادات والتقاليد نحن في العهد الجدي نريد لنا مكانة في ليبيا الجديدة نريد اللغة الامازيغية بجانب العربية فى المدارس نريد النشيد الوطني بالامازيغية كما هو بالعربي .ونريد أن نكون أحرار في ليبيا الجديدة نعبر عن هويتنا لأننا ضحينا بالكثير والكثير وارتفعت عند مداخل المكان لافتات كتب على بعضها "الثقافة الامازيغية حق لنا" و"شعب ليبيا يتنسم عبق الحرية"، فيما تلي في بداية المؤتمر النشيد الوطني الليبي باللغتين العربية ثم الامازيغية. ويقول فتحى ابو زخار وهو ثورى وعضو في المجلس الانتقالي نريد ان تكون ليبيا للجميع شعب واحد ولغتين لنؤكد ان ليبيا واحدة غير قابلة للتجزئة". واضاف ان "مسالة اللغة الأمازيغية حق نريد ان نراه في الدستور، وهو امر غير قابل للتصويت ورفع الايادي". وتابع "لا نؤمن بأحزاب تتأسس على خلفية امازيغية لكننا نريد ان نبلغ الحكومة الانتقالية والحكومة المقبلة ان الامازيغية جزء من المعادلة السياسية". وفي جنبات المدينة القديمة حيث السوق العتيق الكل يشترى ويبيع حتى الآن البيع يتم بالمبادلات في الأشياء ويقول ابراهيم عيس كنا محرومين في العهد الماضي من الهوية والحديث والثقافة والتراث الامازيغي والعروضات الامازيغية لان النظام السابق كان يخشى من البربر نحن نطالب الحكومة الجديدة الاعتراف في الدستور بالهوية الامازيغية بجانب العربية لان القذافى كان لا يؤمن يالاقليات العرقية ولذا تعرضنا لاقسى انواع الاضطهاد البدني والنفسي وحرمنا من كافة الحقوق ومستعدون لحمل السلاح مرة أخرى في وجه الحكومة الجديدة إذا لزم الأمر من اجل ذلك حتى يتم الاعتراف الصريح بالهوية الامازيغية قبائل التبو الذين يسكنون جنوب البلاد ويقدر عددهم بالآلاف يتحدثون بلغة خاصة بهم واجبروا على النزوح من منازلهم ورفضت حكومة القذافي منحهم الهوية والثقافة الرسمية وزجوا في السجون مثل هذه الافعال كانت الدافع القوى من اجل رفع السلاح في وجه النظام اكثر من مرة وكانت الدافع القوى للثورة مع الثوار على النظام وقتل المئات من أعز شبابنا من أجل الحصول على الحرية والهوية ولا يمكن التراجع عنها. ويشكل الأمازيغ الناطقين باللغةالامازيغية حاليا حوالي عشرة بالمئة من سكان ليبيا "حوالى ستة ملايين نسمة"،ويسكن معظمهم في منطقة جبل نفوسة "شمال غرب ليبيا" وزوارة "حوالي 120 كلم غربطرابلس" وغدامس "حوالى 600 كلم حنوب غرب طرابلس". ويعود تواجد الامازيغ في ليبيا الى حوالى عشرة آلاف سنة. ويفخر الامازيغ وهي كلمة تعني الاحرارالشرفاء، بأبطالهم مثل شيشنق الذي حكمت اسرته مساحات واسعة من شمال افريقيا وبلاد الشام لحوالى ثلاثة قرون، وكذلك طارق ابن زياد وهنيبعل. وتعرض الامازيغ خلال عهد معمر القذافي لمضايقات كثيرة وتهميش واسع ومنعوا من تسمية ابنائهم باسماء امازيغية. ورفض القذافي الاعتراف باللغة الامازيغية كلغة رسمية ثانية الى جانب العربية، معتبرا ان الامازيغية انقرضت وانتهت . وقال مسؤول الثقافة في المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل السلطات الجديدة في البلاد عطية الاوجلي، ان "اللغة الامازيغية التي اريد لها ان تختفي عادت قوية اليوم".ويضيف ان العشرات من ابناء الامازيغ لم يسجلوا في السجل المدنى من قبل بسبب الاسماء الامازيغيةالتى كان النظام يرفضها وقال "ننطلق سويا من اجل بناء هذا الوطن على اساس التعدد الثقافي دونما تعصب وكراهية". من جهته ذكر ممثل المجلس الانتقالي سالم قنان أن "توصية المجلس هي أن اللغة الامازيغية لغة وطنية". وتابع "نحن شعب واحد ولن نتراجع عن ان تكون اللغة الامازيغية في الدستور، فقد ضحينا بدمائنا من اجل الحرية". وقال مادغيس بوزخار "29 عاما" وهو عضو مؤسس في جمعية تيرا للغة والثقافة الامازيغية ان "المجال الثقافي كان ممنوعا علينا ونامل ان يتغير هذا الامر في الفترة اللاحقة". واضاف بوزخار المتحدر من يفرن في جبل نفوسة ان "الطاقات الامازيغية المدفونة بدات تبرز. ونحن لا نطالب بأي شيء بل ننادي بحقوقنا اذ انه من الضروري ان نساهم في الحياة السياسية ايضاووالأن يوجد اكث من صحيفة واذاعة وسوف ينطلق قناة بالامازيغية من اجل تأصيل الهوية الامازيغية.cxly24x