نفض حزب الامة القومى، يده عن مشاركة نجل زعيم الحزب، عبد الرحمن المهدى فى الحكومة الجديدة المقرر الاعلان عنها خلال ساعات، وتبرأ فى الوقت نفسه من مواقف الرجل، وقال ان مشاركته لا تعنى الحزب فى شئ وان حزب الامة ليست له اية علاقة من قريب اوبعيد عما رشح بتولى عبدالرحمن منصب مستشار الرئيس ،وتمسك بموقفه الرافض للمشاركة وتبنى المعارضة المدنية لاسقاط النظام. وقلل مساعد الامين العام لحزب الامة للاعلام، ياسر الجلال ل(الصحافة) من تشكيل الحكومة الجديدة، وقال انها لا تحمل جديداً وانها ستكون امتداداً لنهج الحزب الحاكم وسياساته القديمة، ورأي ان اية حكومة تقوم على برنامج المؤتمر الوطنى من شأنها اعادة انتاج ازمات البلاد من جديد، واعتبر ان اية مشاركة للقوى السياسية الاخرى ستكون «صورية»، وان المؤتمر الوطني لم يع الدرس، وابدى عدم استعداده وتفهمه لوجهة نظر الاخرين . واوضح الجلال، ان نجل رئيس الحزب ان صح ترشيحه وهى مجرد تكهنات فهو ضابط فى صفوف القوات المسلحة وعند اعادته للخدمة قدم استقالته من كافة مؤسسات الحزب، «وبالتالى فإن تعيينه فى اى موقع سياسى رسمى فى الحكومة امر يخصه شخصياً» وزاد «قبول الرجل لاي تكليف لا يترتب عليه اي موقف ولا يعني الحزب فى شئ» وجدد التأكيد على ان حزبه حدد موقفه بوضوح مع النظام، وان الحزب طرح على القوى السياسية (ميثاق جديد) لهندسة نظام سياسى وطنى جديد، وان حزب الامة تبنى المعارضة المدنية وما زال يدافع عن اجندته الوطنية كرؤية لحل ازمات البلاد المختلفة. الصحافة