طرابلس- : نفى رئيس الحكومة المؤقتة في ليبيا الدكتور عبد الرحيم مطلقا تدخل قطر في تشكيل الحكومة الليبية الجديدة أو الشؤون الداخلية لليبيا. وأشار قبيل إعلان أسماء وزرائه إلى أن المصالحة الوطنية الليبية مسألة مهمة ويجب التركيز عليها في المرحلة المقبلة من ليبيا الجديدة. ونفى الكيب ما أعلنه عبد الرحمن شلقم مندوب ليبيا لدى الأممالمتحدة ومحمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي الليبي السابق، خلال تصريحاتهم الأخيرة بأن هناك تدخلا لدولة قطر في الشؤون الداخلية لليبيا، أو أن لها علاقة بتشكيل الحكومة الجديدة في ليبيا. وأوضح الكيب بأنه ليس رجلا سياسيا بل تكنوقراطيا، وليس لديه طموح سياسي. وشدد على أنه سيعمل فقط لمصلحة ليبيا لمدة معينة وهي ثمانية أشهر ثم تنتهي مهمته. وأكد الكيب أن الحكومة الانتقالية الليبية المقبلة سوف تتعامل مع المصالحة الوطنية لأنها مسألة مهمة، مشيرا إلى أن ليبيا سيكون لها مستقبل أفضل، وأن الفوضى التي كانت خلال42 عاما، الماضية والحقد الذي حاول القذافى غرسه خلق مآسي كبيرة جدا، ويجب التركيز عليها، وستنجح وتتلاقى القلوب بسرعة. وقال مصدر بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي اطلع على قائمة بأسماء أعضاء الحكومة الجديدة في ليبيا أن أسامة الجوالي رئيس المجلس العسكري في الزنتان عين وزيرا للدفاع. والجوالي ضابط سابق في الجيش الليبي قامت قواته من الزنتان بدور محوري في الهجوم على طرابلس الذي أنهى حكم القذافي في آب "أغسطس"، ولم يظهر سابقا باعتباره منافسا على منصب وزير الدفاع. واضاف المصدر ان ابراهيم الدباشي نائب سفير ليبيا لدى الاممالمتحدة عين وزيرا للخارجية بينما عين وزير النفط المؤقت علي الترهوني في منصب وزير المالية. كما تولى حسن زقلام، وهو مسؤول كبير بصناعة النفط الليبية، وزارة للنفط . من ناحية أخرى قال شهود عيان أن خميس القذافى موجود بمدينة ترهونة الليبية ويعالج هناك من حروق بسبب قصف قوات حلق شمال الأطلسي "ناتو". وقال معاون وزارة الدفاع العميد محمد هدية لمصادر إعلامية ليبية "إن هناك دلالات بوجود خميس القذافي في مدينة ترهونة برفقة بعض من قواته المتبقية من اللواء الذي يشرف عليه، وأنه لم يتم التأكد حتى الآن من وجوده بداخل المدينة". وأضاف المسئول الليبى أن "قوات الثوار والجيش الوطني تحاصر المدينة من عدة محاور، وهي محاصرة بالكامل"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لم يتم اقتحام المدينة أو إرسال قوة هناك بسبب وعورة التضاريس، وأنه سوف يتم التأكد خلال 24 ساعة القادمة. وأشار معاون مسؤول ملف الدفاع إلى أن لدى وزارة الدفاع معلومات بنسبة 60 بالمئة إلى 70 بالمئة بوجود شخصية مهمة من النظام السابق داخل مدينة ترهونة، وأوضح أن خميس القذافي كان قد هرب من مدينة طرابلس برفقة قوة خاصة تقوم بحمايته قبيل تحرير العاصمة طرابلس، وذلك بحسب ما نفاه مدير مكتب رئيس النظام السابق معمر القذافي أحمد رمضان لوزارة الدفاع، بأن خميس القذافي حي ولم يقتل في غارة حلف الناتو. وتشوب عملية بناء المؤسسات الجديدة توترات بين الفصائل العسكرية والإقليمية التي تريد نصيبا في السلطة السياسية بعد أن لعبت دورا في الإطاحة بالقذافي. واتضحت هذه التوترات جلية عند اعتقال سيف الإسلام في الصحراء الليبية، فبعد أن اعتقله مقاتلون من الزنتان يوم السبت نقلوه بطائرة شحن سوفيتية الصنع إلى منطقتهم بالجبل الغربي ويحتجزونه هناك إلى حين تشكيل الحكومة المركزية. ويبرر المقاتلون احتجاز سيف الإسلام وعدم تسليمه، بأن هذا يهدف إلى ضمان سلامته بعد مقتل والده على يد مجموعة أخرى من المقاتلين أمسكت به في مسقط رأسه سرت الشهر الماضي، غير أن السبب الحقيقي لعدم تسليمه للسلطات، هو استخدامه كورقة يساوم بها العسكريون من أجل الحصول على مناصب رفيعة في الحكومة الليبية الجديدة. وأكد محمد العلاقي وزير العدل الليبي الثلاثاء أن بلاده لن تسلم سيف الاسلام إلى المحكمة الجنائية الدولية وذلك في الوقت الذي يؤدي فيه مدعي المحكمة مورينو أوكامبو زيارة لليبيا. وقال العلاقي ردا على سؤال هل ستسلم ليبيا سيف الاسلام للمحكمة الدولية "في كلمة واحدة لن نسلمه" الى المحكمة الدولية. وبدوره لم يستبعد أوكامبو محاكمة سيف الاسلام وعبد الله السنوسي في ليبيا.cxly24x