وسط اجراءات امنية مشددة، واصلت محكمة جنايات بحري برئاسة مولانا عبد الفتاح النور امس، جلسات محاكمة اربعة متهمين من بينهم محكوم بالاعدام في قضية الدبلوماسي الامريكي مايكل غرانفيل. واستمعت الى شاهد الاتهام الأخير، وتم قفل قضية الاتهام. وبدأت المحكمة استجواب المتهمين بالمتهم الاول قصي الجيلي سائق العربة التي هرب بها المتهمون، وذكر أن علاقته بالمتهمين عبد الباسط حاج حسن ومهند عثمان وعبد الرؤوف ابوزيد ومحمد مكاوي سطحية ومعرفة حديثة، وقال: سبب معرفتي بهم انني سمعت انهم ملتزمون بالمنهج الجهادي السلفي ومدانون بقتل امريكي، وأضاف: سمعت بأن الزيارة مفتوحة لهم وكان بعض اصدقائي على صلة بهم وطلبوا مني الذهاب معهم الى سجن كوبر وتعرفت عليهم، وتابع: بشرني عبد الباسط بأنهم قريبا سوف يفرج عنهم، وذكر أنهم سيذهبون في رحلة دعوية الى غرب السودان. وزاد: طلب مني الذهاب معهم واعطاني رقم هاتفه وبدأ التواصل بيننا. واستطرد: في يوم اتصل بي عقب صلاة العشاء، وقال ان (ربنا فرج عليهم وانهم ذاهبون في رحلة دعوية)، وذكروا له أنهم سيخبرونه عن طريقة الافراج عنهم (قدام). وتابع بأنه وصلته معلومة بأن ذوي القتيل السوداني أعفوا عن الجناة، وجاري العفو حول القتيل الامريكي. وسرد المتهم الاحداث منذ لحظة لقائه بالمتهمين الى ان تم الاشتباك والقبض عليه، ونفى بعض اقواله، وقال انه ليس لديه علم بقضية الهروب. اما المتهم الثاني عبد الرؤوف ابوزيد فذكر انهم كانوا يفكرون اثناء وجودهم بالسجن في الهروب قبل سنة عن طريق الحفر داخل الزنزانة حتى الشارع الرئيسي شمال السجن، واقر بأقواله، وقال إنه ليست له علاقة ببقية المتهمين. فيما ذكر المتهم الثالث صدام ان المتهم عبد الباسط حاج حسن خاله، ونفي علاقته بعملية الهروب، وقال إنه علم بالأمر من الصحف، أما المتهم الرابع مبارك فاوضح أن علاقته بالمتهمين بدأت بصداقته مع محمد مكاوي زميله في الجامعة، وقال: كنت ازوره في السجن الإتحادي. ونفى علمه بعملية الهروب أو المساعدة فيها. وحددت المحكمة جلسة الثامن والعشرين من نوفمبر الحالي لتوجيه التهم للمتهمين. الراي العام