المظهر الخارجي للمقدمين لم يكن يوما شرطا ثانويا، بل إنه مهم، والمذيع الناجح هو أيضا إعلامي جذاب وأنيق، ولكن ماذا يحدث لو وُضع المظهر الخارجي قبل اعتبارات أخرى أكثر أهمية كالكفاءة والمهنية؟ الموضوع كان محل جدل في الأوساط الإعلامية الفرنسية بعد تسجيلها لدخول موجة جديدة من الإعلاميين ميزتهم الأولى الجمال والجاذبية. بدأت الظاهرة بالشيوع منذ ال10 سنوات الأخيرة، وقد كانت الصحافة الفرنسية قد خصصت في أواخر تسعينات القرن الماضي عدة أغلفة أولى لثنائي كثيرا ما جسد هذه الموجة من الصحافيين، الثنائي لورانس فيراري (مقدمة نشرة قناة «تي إف1»)، وزوجها السابق توماس هوغ، فهما اللذان روّجا لنموذج المذيع «الأشقر الجذاب» حتى استحقا لقب «كان وباربي» الوسط الإعلامي الفرنسي. شعبية هذا الثنائي مهدت الطريق أمام مسؤولي القنوات الإخبارية لتوظيف جيل جديد من الإعلاميين أكثر شبابا وأناقة وجمالا من الجيل السابق، غالبية كبيرة منه مكونة من العنصر النسوي الذي لا يتعدى بدايات العقد الثالث، أطلقت عليهن مجلة «جي كو» المختصة تسمية «نيو بابز»، أي الفاتنات الجذابات، كدليل على هيمنة النموذج الأميركي للإعلام.