بعد أن اظهرت عدة تقارير ارتفاع معدلات الطلاق خلال العام الجاري، حاولت (الرأي العام) أخذ آراء عينات من الشباب حول أسباب هذا الأمر ومن يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عنه . الزواج يعني بداية حياة جديدة، حيث تنتقل الفتاة أو المرأة من بيت اهلها الى بيت لم تعرفه و تترك اهلها لتعيش مع رجل لم تألفه، هكذا يصور محمد خليفة الزواج في بداية حديثه عن أسباب ارتفاع معدلات الطلاق، مضيفا أن أغلب الشباب يقبلون على الزواج دون أن يفكروا فيما يعنيه ذلك من مسؤوليات، كما أن بعض الفتيات يتزوجن وهن لا يعرفن أبسط ابجديات الحياة الزوجية، وعندما يلتقي الاثنان فإنهما يفترقان عند أول نقطة خلاف، وخاصة عندما يكتشف الزوج ان زوجته لا تعرف أي شئ عن الحياة الزوجية. ويضيف: تخيل زوجة لا تعرف كيف تطبخ لزوجها ، ولا كيف تصنع له كوبا من الشاي، وفوق ذلك ترهقه بالطلبات في كل مرة، أعتقد أن بناتنا بحاجة الى تربية على الحياة الزوجية وتعلمها منذ الصغر. وهو نفس الرأي الذي يذهب اليه وائل الحسن الذي يلقي باللوم كله في سبب ارتفاع معدلات الطلاق- المجتمع السوداني بشكل خاص- على الأمهات قائلا: أنهن يجب أن يربين بناتهن على احترام الزوج ويعلمنهن منذ الصغر أبجديات الحياة الزوجية، لا أن تترك الأم ابنتها تواجه قدرها بعد الزواج. ويضيف :أكثر المشاكل الزوجية عندنا تتسبب فيها الفتيات، حيث تتزوج الفتاة وهي لا تعرف شيئا عن مسؤولياتها كزوجة وأم ، فيما بعد، بل تنتقل من بيت أهلها الى بيت زوجها دون أن تعرف على ماذا هي مقبلة، وهذا أمر خطأ، ويجب أن تتحمل الأسر مسؤولياتها وتربي بناتها على تحمل المسؤولية وتعليمهن الاعتماد على انفسهن ومو اجهة المشاكل البسيطة التي قد تنجم بينها وزوجها..وأعتقد ايضاً أن وجود الخادمات في بيوتنا وغياب الأمهات للعمل جعل البنات يتكلن على ذلك وينسين مهامهن كزوجات، خاصة وان بعضهن لم يتعودن على الخدمة بمفردهن في منازلهن لذا يلجأن إلى الخادمات ويرهقن الزوج مادياً منذ بداية الزواج وتأسيس حياته الجديدة، مما يفجر المشكلات المادية بينهما.. الراي العام